الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

الأنفاس الاخيرة على ابواب القدس

نابلس- وفا- بسام ابو الرب- صمت وصدمة خيما على الاجواء داخل مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، لحظة وصول جثمان الشهيد تيسر الحبش (63 عاما)، الذي استشهد على حاجز قلنديا العسكري بانتظار لدخول المسجد الاقصى في الجمعة الاخيرة "اليتيمة" من شهر رمضان.

مشهد الاف الفلسطينيين الذي ينتظرون منذ ساعات الصباح على حاجز قلنديا العسكري  شمال القدس، واستهدافهم من قبل جنود الاحتلال بقنابل الغاز وملاحقتهم من قبل الخيالة كما اظهر فيديو تداوله نشاء على مواقع التواصل الاجتماعي، يعكس الصورة التي تعامل بها الاحتلال مع المصلين برغم ادعاءات الاحتلال إدخال "تسهيلات" للسماح لهم بالصلاة في الاقصى خلال الشهر الفضيل.

الشهيد الحبش غادر منزله في مدينة نابلس، صباحا متوجها نحو المدينة التي احب، واعتاد على زيارتها كلما سنحت له الفرصة، وهو من رواد المسجد الاقصى على مدار ايام السنة حسب ما افاد به ابن شقيقة احمد الحبش، الى انه لفظ انفاسه الاخيرة على مشارف المدينة المقدسة.

الشهيد كان يعمل في تجليس المركبات ويعود الى منزله الذي اعتاد على زراعة حديقته وتربية بضع المواشي فيه، فكان يوم امس جلسته الاخيرة مع اشقائه في جلسة عائلية جمعتهم، كما يقول ابن شقيقه شقيقه.

فلم يكن يقعده عن زيارة الاقصى الا مرض "النقرص" الذي كلما اشتد عليه، اجلسه في فراشه، فهو دائم الحركة، ولا ينسى زيارة بناته المتزوجات في بلدة عصيرة الشمالية التي عمد على تغير عنوان سكنه اليها كي يقدر على زيارتهن في الاعوام التي كانت تشدد قوات الاحتلال الحصار على مدينة نابلس.   

الشهيد الحبش لديه خمسة من الابناء والبنات وحسب المصادر الاولية تقول انه اصيب بالاختناق بعد استهداف الاف المواطنين بقنابل الغاز المسيل للدموع، حيث سقط ارضا ومنع  الاحتلال  المواطنين من الوصول إليه، فيما اصيب العشرات  بجروح واختناقات خلال محاولاتها منع المواطنين من دخول المدينة والمشاركة في صلاة الجمعة بالأقصى المبارك.

ولم تصدر الجهات الرسمية التقرير النهائية حول استشهاد المسن الحبش.

ورغم تشديدات الاحتلال على المدينة المقدسة، فقد ادى أكثر من 280 ألف مواطن من القدس وضواحيها وبلداتها، وداخل اراضي الـ48، وممن انطبقت عليهم شروط الاحتلال من محافظات الضفة وغزة، صلاة الجمعة الأخيرة بشهر رمضان الكريم برحاب المسجد الأقصى المبارك، حسب  أفادت دائرة الأوقاف الاسلامية.

وكانت قوات الاحتلال أغلقت محيط البلدة القديمة أمام حركة سير المركبات، ونشرت الالاف من عناصرها ووحداتها الخاصة في مختلف الشوارع والطرقات، وشددت من اجراءاتها على الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية للقدس المحتلة، إلا أن عشرات الشبان نجحوا في اجتياز الجدار والأسلاك الشائكة رغم ملاحقة قوات الاحتلال لهم.

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025