الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان  

"التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان

الآن

الأنفاس الاخيرة على ابواب القدس

نابلس- وفا- بسام ابو الرب- صمت وصدمة خيما على الاجواء داخل مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، لحظة وصول جثمان الشهيد تيسر الحبش (63 عاما)، الذي استشهد على حاجز قلنديا العسكري بانتظار لدخول المسجد الاقصى في الجمعة الاخيرة "اليتيمة" من شهر رمضان.

مشهد الاف الفلسطينيين الذي ينتظرون منذ ساعات الصباح على حاجز قلنديا العسكري  شمال القدس، واستهدافهم من قبل جنود الاحتلال بقنابل الغاز وملاحقتهم من قبل الخيالة كما اظهر فيديو تداوله نشاء على مواقع التواصل الاجتماعي، يعكس الصورة التي تعامل بها الاحتلال مع المصلين برغم ادعاءات الاحتلال إدخال "تسهيلات" للسماح لهم بالصلاة في الاقصى خلال الشهر الفضيل.

الشهيد الحبش غادر منزله في مدينة نابلس، صباحا متوجها نحو المدينة التي احب، واعتاد على زيارتها كلما سنحت له الفرصة، وهو من رواد المسجد الاقصى على مدار ايام السنة حسب ما افاد به ابن شقيقة احمد الحبش، الى انه لفظ انفاسه الاخيرة على مشارف المدينة المقدسة.

الشهيد كان يعمل في تجليس المركبات ويعود الى منزله الذي اعتاد على زراعة حديقته وتربية بضع المواشي فيه، فكان يوم امس جلسته الاخيرة مع اشقائه في جلسة عائلية جمعتهم، كما يقول ابن شقيقه شقيقه.

فلم يكن يقعده عن زيارة الاقصى الا مرض "النقرص" الذي كلما اشتد عليه، اجلسه في فراشه، فهو دائم الحركة، ولا ينسى زيارة بناته المتزوجات في بلدة عصيرة الشمالية التي عمد على تغير عنوان سكنه اليها كي يقدر على زيارتهن في الاعوام التي كانت تشدد قوات الاحتلال الحصار على مدينة نابلس.   

الشهيد الحبش لديه خمسة من الابناء والبنات وحسب المصادر الاولية تقول انه اصيب بالاختناق بعد استهداف الاف المواطنين بقنابل الغاز المسيل للدموع، حيث سقط ارضا ومنع  الاحتلال  المواطنين من الوصول إليه، فيما اصيب العشرات  بجروح واختناقات خلال محاولاتها منع المواطنين من دخول المدينة والمشاركة في صلاة الجمعة بالأقصى المبارك.

ولم تصدر الجهات الرسمية التقرير النهائية حول استشهاد المسن الحبش.

ورغم تشديدات الاحتلال على المدينة المقدسة، فقد ادى أكثر من 280 ألف مواطن من القدس وضواحيها وبلداتها، وداخل اراضي الـ48، وممن انطبقت عليهم شروط الاحتلال من محافظات الضفة وغزة، صلاة الجمعة الأخيرة بشهر رمضان الكريم برحاب المسجد الأقصى المبارك، حسب  أفادت دائرة الأوقاف الاسلامية.

وكانت قوات الاحتلال أغلقت محيط البلدة القديمة أمام حركة سير المركبات، ونشرت الالاف من عناصرها ووحداتها الخاصة في مختلف الشوارع والطرقات، وشددت من اجراءاتها على الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية للقدس المحتلة، إلا أن عشرات الشبان نجحوا في اجتياز الجدار والأسلاك الشائكة رغم ملاحقة قوات الاحتلال لهم.

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024