الاحتلال يحاصر الخليل مع حلول العيد
الخليل- وفا- جويد التميمي- فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارا على محافظة الخليل، مغلقة بالمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية والبوابات الحديدية والحواجز العسكرية عددا من مداخل مدينة الخليل وبلداتها وقراها الشمالية والجنوبية، بزعم مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين أمس بإطلاق نار قرب مستوطنة "عتنائيل" المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم بمحاذاة بلدة السموع.
يطا:
وذكر نائب رئيس بلدية يطا جمال بحيص لــ"وفا" أن قوات الاحتلال أغلقت أهم المداخل المؤدية للبلدة، وهي: زيف وكرمه والكرمل والفوار، بالبوابات الحديدية والمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية، ما أجبر السكان على التنقل سيرا على الأقدام، بغية توفير متطلبات عيد الفطر.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال اقتحمت وسط البلدة في ساعات متأخرة من الليلة الماضية أثناء تواجد المواطنين في المساجد لإحياء ليلة القدر وأطلقت قنابل الصوت، مسببة حالة من الرعب بين المواطنين خاصة الأطفال.
الظاهرية:
من جانبه، أفاد رئيس بلدية الظاهرية أكرم أبو علان، بأن سلطات الاحتلال أغلقت مداخل البلدة المؤدية لمدينة الخليل من ناحية بلدة السموع ببوابة حديدية، والمؤدية لبلدة دورا في قرية خرسا بسواتر ترابية، وأغلقت مدخل الحرايق الذي يربط مدينة الخليل بعدد من قرى جنوب الخليل ومنها الظاهرية، ببوابة حديدية.
دورا:
بدوره، قال رئيس بلدية دورا محمد سمير النمورة لــ"وفا" إن قوات الاحتلال أغلقت مدخلي دورا والفوار بالبوابات الحديدية ومنعت المواطنين من الخروج أو الدخول إليهما عبر الطريق الالتفافي، كما أغلقت طريق دورا طرامه بسواتر ترابية.
حلحول:
وذكر رئيس قسم الحركة في بلدية حلحول جمال ملحم، أن سلطات الاحتلال أغلقت مدخل حلحول النبي يونس بالمكعبات الاسمنتية، كما أغلقت المدخل الشمالي لمدينة الخليل وبلدة حلحول "الحواور" بسواتر ترابية غير متراكمة، ونصبت حاجزا عسكريا وعرقلت مرور المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية وفتشت مركباتهم، كما أحكمت إغلاق جميع المداخل الفرعية للبلدة.
بني نعيم:
وأشار مدير بلدية بني نعيم محمد عبدالله حميدات، إلى أن قوات الاحتلال أغلقت جميع المنافذ والطرق المؤدية للبلدة التي استشهد منها شاب وفتاة خلال الأسبوع المنصرم، ومواطنة حامل على بوابات الحرم الإبراهيمي.
وأوضح أن الاحتلال أغلق بآلياته الثقيلة مدخل واد الجوز وسنوت - خلة الوردة بالسواتر الترابية، كما أغلق طريق ياقين والجلاجل بمكعبات وكتل اسمنتية.
بيت أمر:
وقال الناشط الإعلامي في بلدة بيت أمر محمد عوض، لـ"وفا"، إن الاحتلال داهم مداخل البلدة وأغلق مدخل السوق المركزي المحاذي للشارع الرئيسي القدس الخليل بالمكعبات الاسمنتية، كما أغلق مدخل أبو طوق وقطعة الأربعين بالسواتر الترابية.
كما ذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أغلقت مدخل النبي يونس المؤدي إلى سعير بالسواتر الإسمنتية ومدخل بيت عينون المؤدي إلى سعير ببوابة حديدية، ومدخل بيت عينون المؤدي إلى مدينة الخليل بالبوابة الحديدية، كما أغلقت الطريق التي تربط قرى بيت عوا والمجد ببوابة حديدية، وطرق واد الشاجنة ودير رازح وكرمة وبيت عمرة، واقتحمت بلدات الظاهرية والسموع ويطا وسعير ومدينة الخليل، وداهمت العشرات من منازل المواطنين ومحالهم التجارية وشركاتهم وصادرت أجهزة تسجيل كاميراتهم.
المحافظ يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لرفع الإغلاق عن الخليل:
ومن جانبه، قال محافظ الخليل كامل حميد لـ"وفا"، "لقد شكلنا خلية لإدارة الأزمة بسبب الإغلاقات، والحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية التصعيد الذي تمارسه بحق الخليل تزامنا مع حلول عيد الفطر، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك لوضع حد لهذه الغطرسة الإسرائيلية ورفع الإغلاق عن مدينة الخليل، وبلداتها وقراها وخربها"، موضحا أن ذلك سيلحق ضررا بكافة المناحي الحياتية للفلسطينيين، خاصة الناحية الاقتصادية مع حلول العيد.
وطالب حميد أحرار العالم بالتدخل لرفع الظلم عن الفلسطينيين، وقال "إن هذه الممارسات والاقتحامات والإغلاقات التي تأتي في آخر أيام الشهر الفضيل بمثابة صب الزيت على النار وتأجيجا لمشاعر أبناء شعبنا من خلال المساس به واستهداف كافة نواحي حياته".