الجالية الفلسطينية في امريكا تودع المناضل مروان الدجاني - فراس الطيراوي
بسم الله الرحمن الرحيم
( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية
فادخلى في عبادي وادخلي جنتي ) صدق الله العظيم
(( مالي ارى الناس يذهبون فلايرجعون !!
أرضوا بالمقام فأقاموا ،
أم تركوا هناك فناموا . ))
وأسأل فوق سؤال قس بن ساعدة الأيادي لماذا يستعجل الطيبون الرحيل عن عالمنا ؟
ولماذا يستعجل المناضلون والمضحون الرحيل عن الحياة ولم نزل بعد نقارع الاحتلال الصهيوني الغاشم.
لقد رحل اليوم وفي هذا الشهر الفضيل المناضل والاخ العزيز " مروان الدجاني " حقاً لقد فقدنا اليوم فارساً ومناضلاً فلسطينياً ابياً.
لقد شعر جميع من عرفوه بالخسارة لرجل عرف بينهم بالطيبة والتسامح ،ودماثة الخلق، ممتلىء بالامل والفرح ،والعزيمة والارادة، والعطاء الثوري والكفاحي.
كان يحلم كأي فلسطيني بوطن متحرر من الاحتلال وبشعب يرفل بالسعادة والعز والكرامة.
ولكنك إستعجلت الرحيل يا أبا جهاد.
كنت ابناً باراً لفلسطين
ورجلاً وفياً للمباديء والقيم .
كنت فلسطينيا مبتلي بمحبة الناس
ورحلت عنا بعد ان توقف قلبك الكبير الطيب عن الخفقان
وبقيت مرسوماً فوق ثنايا قلوبنا وداخل ضمائرنا .
في أمان الله أخي مروان الدجاني ابا جهاد .
في امان الله وذاكرة الطيبين من ابناء فلسطين .
لقد أعطيت ووفيت فبإسمي وباسم كل الأحرار نتقدم بمشاعر المواساة من اسرتك وأحبتك ورفاق دربك، ونؤكد ان العهد والقسم هما الصراط. متيقنين بأن لحظة النصر التاريخي التي عاش من اجلها المناضلون وقضوا على دربها لا بد قادمة مهما طال الزمان لتحقيقها، وان شعبنا حتما لمنتصر ولعائد. فنم قرير العين في جنات الخلد مع الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا .
الرحمة والخلود لرموز ومناضلي شعبنا، وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر حتى النهر.