أهلا وسهلاً بالمصالحة الفلسطينية – الفلسطينية- بلال الشخشير
اهلاً وألف سهلاً بالمصالحة والتي باتت طموحاً فلسطينياً بامتياز لأن الانقسام شكل نقطة سوداء في تاريخ شعبنا ووصمة عار على جبين كل من وقف خلفه لأن المستفيد الأول والاخير هو الاحتلال الاسرائيلي ، انها خمس سنوات ثقيلة على الفلسطيني في جميع أماكن تواجده داخل الوطن وفي الشتات ، أصبح الفلسطيني يخجل من نفسه ، وقيادته تشعر بالحرج السياسي أمام العالم وقد استخدم الانقسام ضد الدبلوماسية الفلسطينية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن .
لكن الربيع العربي كان له تأثير مباشر على الربيع الفلسطيني حيث تم التعبير عنه بأساليب وحراك مختلف عما هو في الشارع العربي فانطلق الفلسطينيون في معركة دبلوماسية حققت العديد من الانجازات ومن أبرزها:-
-تأييد فلسطيني للرئيس عباس من قبل كافة فئات الشعب وأطيافه وقواه السياسية ومؤسساته وخروجه بمسيرات ومهرجانات غير مسبوقه ، ففي الوقت الذي تخرج الجماهير العربية مطالبة بإسقاط رؤسائها المتسلطين ، يخرج شعبنا داعماً ومسانداً لقائده الرئيس محمود عباس ، إنها لمفارقة تستحق ان نفتخر بها .
-تحقيق انجازات دبلوماسية وفي كافة المحافل ، بدءًا من حصول فلسطين على اعتراف 130 دولة ، وتحويل دورة الأمم المتحدة الـ 66 الى دورة فلسطين ، ورفع طلب فلسطين الى مجلس الأمن للحصول على العضوية الكاملة وتأييد ثماني دول من اصل 15 دولة ، وما حصدناه من تأييد ودعم ثمار الموقف والخطاب السياسي للرئيس في الامم المتحدة يوم 23/9/2011 ذلك الخطاب الذي أعاد رسم صورة القضية وعدالتها بشكل إبداعي أدى لمزيد من التأييد والتضامن .
وفي هذا السياق نجح المجلس الوطني بإحراز العديد من الانجازات بدعم القضية وتحشيد المواقف البرلمانية كاتحاد البرلمان العربي والجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا الذي عقد في ستراسبورغ ، واعتمد فلسطين شريكا من اجل الديمقراطية ، والاتحاد البرلماني الدولي في اجتماعه بمدينة بيرن في سويسرا والذي طالب اسرائيل باطلاق سراح جميع الاسرى الفلسطينيين .
-انجاز صفقة تحرير 450 أسير فلسطيني من ذوي الاحكام العالية وممن أمضوا ما يزيد عن 20 عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي .
-انجازات الربيع الفلسطيني تسير بنفس خطوات الربيع العربي وكان لتأثيرها وانعكاساتها أثراً كبيراً على فرض حقائق جديدة على الفكر السياسي والحزبي الفلسطيني لدفع الأمور باتجاه المصالحة الفلسطينية الداخلية ، وهنا لابد من الاشارة الى بعض العوامل التي شكلت وتشكل قوة دفع..
فمن جانب أدركت قيادة حماس صلابة وثبات القيادة الفلسطينية وعدم رضوخها لأية ضغوطات او تهديدات او عقوبات لأنها تضع نصب أعينها مصلحة الشعب الفلسطيني ، أيضاً أدركت حركة حماس ، ان التغيرات وسقوط العديد من الأنظمة العربية وما تشهده الساحة السورية من حراك شعبي يضع حماس بين فكي كماشة ، فإذا اعلنوا تأييد النظام يُغضِبون حركة الاخوان المسلمين وهي الحركة الأم بالنسبة لهم واذا أيدوا حركة الاخوان يُغضِبون النظام السوري لذا فخياراتهم صعبة وبذلك فالخيار الأفضل هو الأسراع في إجراء مصالحة مع حركة فتح وانهاء الانقسام والذهاب باتجاه الموضوعية السياسية والتأسيس لشراكة سياسية .
-من جانب آخر فإن حركة التحرير الوطني فتح وعلى ضوء مجمل التطورات والمتغيرات ، أصبحت على المستوى التنظيمي أكثر تماسكا وعلى مستوى السلطة الوطنية حققت انجازات أقرت بها المؤسسات والدول الصديقة وغير الصديقة ، وعلى المستوى الدبلوماسي والمحافل الدولية فرضت حقائق وحضورا ملموسا يُشهد له ، لكنها اصطدمت بالسياسة الاسرائيلية التي تواصل تدمير عملية السلام ونسف أسس التفاوض ، وأيضاً خذلت من تغير مواقف الادارة الامريكية وتراجع الرئيس الامريكي اوباما تجاه القضية الفلسطينية بتحقيق السلام واقامة الدولتين ، ايضاً قراءة فتح الموضوعية وموقفها المتوازن والعقلاني تجاه ثورات الربيع العربي وتفاعلاته والتطورات المحتملة في هذا البلد او ذاك وانعكاسات ذلك على الوضع الاقليمي ، ومعادلة الصراع في الشرق الاوسط والتي ستغير بالضرورة تركيبة النظم الحاكمة والتي بدورها وعلى المدى المستقبلي ستغير في النظرة لدولة اسرائيل وسياساتها الاستعمارية والتي تشكل خطراً على السلم والأمن الاقليمي والعالمي .
-مجمل المتغيرات ألقت بظلالها على الفكر الفلسطيني بكل أطيافه وبخاصة فتح وحماس ليسرعوا بصياغة رؤية جديدة يحافظون من خلالها على استمراريتهم وعلى مستقبل شعبهم الذي لن يبقى متفرجاً في ظل حركات جماهيرية عربية في الشارع العربي والتي استطاعت ان تصنع صورة مشرقة لبلادهم .
-جميع الفلسطينيين وأصدقاؤهم ومحبو الحرية راهنوا على اللقاء الاخير في القاهرة يوم 24/11/2011 بين الرئيس ابو مازن ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، والكل كان ينظر ويترقب ويتمنى ان يكون هذا اللقاء الاخير لإنهاء صفحة الانقسام ، لكن ما صدر من نتائج تراوحت بين التطمينات والوعودات والحديث عن تفاهمات..
صحيح ان هذا ليس ما انتظرناه ، لكن اللقاءات والتحضيرات ناجحة وأوجدت حالة من الارتياح لدى ابناء شعبنا ، انها غير كافية لكن يمكن البناء عليها لكي تقلع سفينة المصالحة ونرى ترجمات ملموسة على الارض تعيد البسمة والتفاؤل ونشكل ربيعاً وطنياً ديمقراطياً يفتخر ويعتز به كل فلسطيني وكل عربي ونكرس بذلك مقولة الرئيس عباس «ارفعوا رؤوسكم لانكم فلسطينيون».
لكن الربيع العربي كان له تأثير مباشر على الربيع الفلسطيني حيث تم التعبير عنه بأساليب وحراك مختلف عما هو في الشارع العربي فانطلق الفلسطينيون في معركة دبلوماسية حققت العديد من الانجازات ومن أبرزها:-
-تأييد فلسطيني للرئيس عباس من قبل كافة فئات الشعب وأطيافه وقواه السياسية ومؤسساته وخروجه بمسيرات ومهرجانات غير مسبوقه ، ففي الوقت الذي تخرج الجماهير العربية مطالبة بإسقاط رؤسائها المتسلطين ، يخرج شعبنا داعماً ومسانداً لقائده الرئيس محمود عباس ، إنها لمفارقة تستحق ان نفتخر بها .
-تحقيق انجازات دبلوماسية وفي كافة المحافل ، بدءًا من حصول فلسطين على اعتراف 130 دولة ، وتحويل دورة الأمم المتحدة الـ 66 الى دورة فلسطين ، ورفع طلب فلسطين الى مجلس الأمن للحصول على العضوية الكاملة وتأييد ثماني دول من اصل 15 دولة ، وما حصدناه من تأييد ودعم ثمار الموقف والخطاب السياسي للرئيس في الامم المتحدة يوم 23/9/2011 ذلك الخطاب الذي أعاد رسم صورة القضية وعدالتها بشكل إبداعي أدى لمزيد من التأييد والتضامن .
وفي هذا السياق نجح المجلس الوطني بإحراز العديد من الانجازات بدعم القضية وتحشيد المواقف البرلمانية كاتحاد البرلمان العربي والجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا الذي عقد في ستراسبورغ ، واعتمد فلسطين شريكا من اجل الديمقراطية ، والاتحاد البرلماني الدولي في اجتماعه بمدينة بيرن في سويسرا والذي طالب اسرائيل باطلاق سراح جميع الاسرى الفلسطينيين .
-انجاز صفقة تحرير 450 أسير فلسطيني من ذوي الاحكام العالية وممن أمضوا ما يزيد عن 20 عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي .
-انجازات الربيع الفلسطيني تسير بنفس خطوات الربيع العربي وكان لتأثيرها وانعكاساتها أثراً كبيراً على فرض حقائق جديدة على الفكر السياسي والحزبي الفلسطيني لدفع الأمور باتجاه المصالحة الفلسطينية الداخلية ، وهنا لابد من الاشارة الى بعض العوامل التي شكلت وتشكل قوة دفع..
فمن جانب أدركت قيادة حماس صلابة وثبات القيادة الفلسطينية وعدم رضوخها لأية ضغوطات او تهديدات او عقوبات لأنها تضع نصب أعينها مصلحة الشعب الفلسطيني ، أيضاً أدركت حركة حماس ، ان التغيرات وسقوط العديد من الأنظمة العربية وما تشهده الساحة السورية من حراك شعبي يضع حماس بين فكي كماشة ، فإذا اعلنوا تأييد النظام يُغضِبون حركة الاخوان المسلمين وهي الحركة الأم بالنسبة لهم واذا أيدوا حركة الاخوان يُغضِبون النظام السوري لذا فخياراتهم صعبة وبذلك فالخيار الأفضل هو الأسراع في إجراء مصالحة مع حركة فتح وانهاء الانقسام والذهاب باتجاه الموضوعية السياسية والتأسيس لشراكة سياسية .
-من جانب آخر فإن حركة التحرير الوطني فتح وعلى ضوء مجمل التطورات والمتغيرات ، أصبحت على المستوى التنظيمي أكثر تماسكا وعلى مستوى السلطة الوطنية حققت انجازات أقرت بها المؤسسات والدول الصديقة وغير الصديقة ، وعلى المستوى الدبلوماسي والمحافل الدولية فرضت حقائق وحضورا ملموسا يُشهد له ، لكنها اصطدمت بالسياسة الاسرائيلية التي تواصل تدمير عملية السلام ونسف أسس التفاوض ، وأيضاً خذلت من تغير مواقف الادارة الامريكية وتراجع الرئيس الامريكي اوباما تجاه القضية الفلسطينية بتحقيق السلام واقامة الدولتين ، ايضاً قراءة فتح الموضوعية وموقفها المتوازن والعقلاني تجاه ثورات الربيع العربي وتفاعلاته والتطورات المحتملة في هذا البلد او ذاك وانعكاسات ذلك على الوضع الاقليمي ، ومعادلة الصراع في الشرق الاوسط والتي ستغير بالضرورة تركيبة النظم الحاكمة والتي بدورها وعلى المدى المستقبلي ستغير في النظرة لدولة اسرائيل وسياساتها الاستعمارية والتي تشكل خطراً على السلم والأمن الاقليمي والعالمي .
-مجمل المتغيرات ألقت بظلالها على الفكر الفلسطيني بكل أطيافه وبخاصة فتح وحماس ليسرعوا بصياغة رؤية جديدة يحافظون من خلالها على استمراريتهم وعلى مستقبل شعبهم الذي لن يبقى متفرجاً في ظل حركات جماهيرية عربية في الشارع العربي والتي استطاعت ان تصنع صورة مشرقة لبلادهم .
-جميع الفلسطينيين وأصدقاؤهم ومحبو الحرية راهنوا على اللقاء الاخير في القاهرة يوم 24/11/2011 بين الرئيس ابو مازن ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، والكل كان ينظر ويترقب ويتمنى ان يكون هذا اللقاء الاخير لإنهاء صفحة الانقسام ، لكن ما صدر من نتائج تراوحت بين التطمينات والوعودات والحديث عن تفاهمات..
صحيح ان هذا ليس ما انتظرناه ، لكن اللقاءات والتحضيرات ناجحة وأوجدت حالة من الارتياح لدى ابناء شعبنا ، انها غير كافية لكن يمكن البناء عليها لكي تقلع سفينة المصالحة ونرى ترجمات ملموسة على الارض تعيد البسمة والتفاؤل ونشكل ربيعاً وطنياً ديمقراطياً يفتخر ويعتز به كل فلسطيني وكل عربي ونكرس بذلك مقولة الرئيس عباس «ارفعوا رؤوسكم لانكم فلسطينيون».