المحامية مصالحة: استمرار تعذيب الاطفال والتنكيل بهم
نقلت محامية هيئة الاسرى هبة مصالحة شهادات عدد من الاطفال الاسرى القاصرين القابعين في قسم الاشبال في مجدو (84طفلا) ، والذين افادوا خلالها بتعرضهم للتعذيب والتنكيل والمعاملة القاسية خلال اعتقالهم واستجوابهم.
وهذه الشهادات هي:
الاسير علي عطية : الضرب التعسفي ومعاناة البوسطة
أفاد الاسير علي امجد علي عطية 15 سنة، سكان العيسوية ، المعتقل يوم 19 /4/2016 انه اعتقل من بيته في حوالي الساعه الثالثه فجرا , وصل عدد من كبير من رجال المخابرات والقوات الخاصه الى بيته دخلوا وطلبوا من والده تفتيش البيت لانهم يحملون امر تفتيش واعتقال , انتشروا بداخل البيت بهدف تفتيشه واعتقال علي عطيه , دخلوا عليه غرفته وهو نائم قام الضابط ويدعى شلومو بدفعه بقدمه ليستيقظ , فتح عينيه ووجدهم منتشرين في غرفته وفوق راسه , يحملون اسلحتهم ويوجهونها عليه , ساله الضابط اسئله شخصيه واخبره بانه معتقل , بدل ملابسه وقيدوا يديه الى الامام اعتقلوه واخرجوه من البيت.
خارج البيت عصبوا عينيه ومشوا مسافه ما داخل البلد , ثم رفعوا العصبه عن عينيه وعرضوا عليه بعض الصور لشباب من المنطقه وطلبوا منه ان يدلهم على مكان تواجد هؤلاء الأشخاص , لكنه رفض وانكر أي معرفه له او أي صله بهم , فقاموا بضربه بشكل تعسفي بايديهم وارجلهم على راسه وجسمه , لكنه اصر على موقفه ولم يخضع لهم .
ادخلوه للجيب العسكري , وبعد ان خرجوا من البلد على الشارع الرئيسي انزلوه , وامروه بان يجلس راكعا على الأرض ويديه مقيد الى الخلف وهو معصب العينين لمدة ساعاتين حتى وصلت سيارة بوسطه ونقلته الى سجن المسكوبيه .
حوالي الساعه السابعه صباحا ادخلوه للتحقيق في غرف 4 بالمسكوبية , حقق معه خلال 4 ساعات , بعد انتهاء التحقيق اخرجوه للمحكمه لتمديد توقيفه , ومن هناك أعيد الى سجن المسكوبيه .
بقي 16 يوم في سجن المسكوبيه نزل خلالها مرتين لغرف 4 لاكمال التحقيق , من سجن المسكوبيه نقل الى سجن مجيدو لقسم الاشبال .
يقول الأسير علي عطيه :
نعاني جدا في البوسطه خلال نقلنا من سجن مجيدو الى المحكمه في القدس , يستغرق الموضوع 3 أيام , نعاني من هذه التنقلات من سجن مجيدو الى سجن الرمله ومن هناك الى المحكمه في القدس , والعكس عند العوده .
وفرقة الناحشون المسؤولين عنا في البوسطه يعاملونا معامله جدا سيئه مذله , يشتمونا يضربونا بلا سبب , يمنعوا عنا الماء لفترات طويله , يرفضوا انزالنا في محطات توقفهم لدخول الحمام , يسخروا , يهزؤوا , يضحكوا علينا كما يحلوا لهم .
مجد سعيدة : الضرب الشديد وانتفاخ في عينيه وإهمال طبي
افاد الاسير مجد نادر عمران سعيدة 16 سنة، سكان وادي الجوز بالقدس انه اعتقل يوم 30/9/2015 من وسط الحاره حوالي الساعه السابعه مساءا , هجم عليه عدد من المستعربين والقوات الخاصه , بطحوه على الأرض ثم انهالوا عليه جميعهم بالضرب المبرح التعسفي , ضربوه حوالي ال 10 اشخاص او اكثر بايديهم وارجلهم واحذيتهم على راسه وجهه بطنه وظهره , كسروه تكسير , مما أدى الى انتفاخ وورم في عينيه , نزول الدم من فمه وانفه , وتلقى ضربات قويه ومؤلمه جدا على ظهره لم يستطع ان يمشي بعدها لمدة يومين بسبب الاوجاع الرهيبه الغير محتمله التي شعر بها نتيجه للضرب التعسفي .
بعد ان ضربوه اوقفوه قيدوا يديه الى الخلف عصبوا عينيه وجروه الى السياره العسكريه , داخل السياره اجلسوه بين اثنين منهم وراسه بالأرض كل الوقت واذا تحرك يضربوه على رقبته وراسه .
انزلوه في مركز شرطة عوز , وهناك حقق معه خلال ساعتين , بعد انتهاء التحقيق نقل الى سجن المسكوبيه ليبقى هناك 12 يوم .
من سجن المسكوبيه نقل الى سجن الشارون ومن هناك نقل الى سجن مجيدو لقسم الاشبال .
يقول الأسير مجد سعيده :
قبل حوالي ال 3 اشهر وانا في سجن مجيدو في ساعات الليل شعرت بوجع قوي في بطني انتظرت حتى الصباح وخرجت لعيادة السجن وهناك فحصني الطبيب فحص سريع واعطاني اكامول , لمدة أسبوع عانيت كثيرا من هذا الوجع , لذلك كنت اخرج يوميا ولمدة أسبوع الى العياده وكل مره نفس الشيئ يعطيني الطبيب حبة اكامول ويرجعني الى القسم دون ان احصل على أي اهتمام اكثر من ذلك .
بعد أسبوع من الوجع الدائم في ساعات الليل شعرت بان الوجع ازداد كثيرا واخذت اصرخ لانه لم يكن محتملا , ارتفعت درجة حرارتي واخذت ارجف , وشعرت بشيئ غير طبيعي في بطني وكان شيئا انفجر بداخله , نادى التنظيم على السجان الذي بدوره احضر الممرض الى الغرفه , قام الممرض بفحصي وقياس درجة الحراره وعرف بانني اعاني كثيرا وان وضعي صعب لكنه لم يعطيني سوى حبة اكامول أخرى .
بقيت مستيقظا كل الليل لم اقوى على النوم بسبب الاوجاع , وفي الصباح اخذت اصرخ من الوجع وقام التنظيم باخراجي الى العياده وهناك بعد فحصي فورا تم نقلي الى مستشفى العفوله .
بعد اجراء الفحوصات اللازمه في المستشفى تبين وجود الزايده عندي وانها انفجرت خلال الليل وادت الى تسمم في كل الجسم الى تلوث والتهاب قوي , واخبرني الطبيب بانه كان خطر جدي على حياتي.
اجروا لي عملية في البطن لتنظيف الزايده وإخراج كل ما نتج عنها , بقيت 27 يوم في المستشفى وانا اعاني من درجة حراره مرتفعه جدا بسبب الالتهاب والتلوث الذي سببه انفجار الزايده .
بعد 27 يوم في مستشفى العفوله تحسن وضعي قليلا لذلك نقلت الى مستشفى الرمله , وبقيت هناك 45 يوم تحت المراقبه , وكل يوم كان الطبيب ينظف لي الجرح ويعطيني ادويه لتسكين الاوجاع وكذلك فيتامينات وحديد لاني فقدت الكثير من الدم بسبب ما حدث لي .
بعد 45 يوم في الرمله تحسن وضعي كثيرا وارجعوني لسجن مجيدو , وقبل أسبوع نقلت الى الرمله للمراجعه والنتيجه كانت جيده , واليوم اشعر احسن بكثير .
سمحوا لاهلي بزيارتي 3 مرات في مستشفى العفوله , كل زياره كانت مدتها ربع ساعه فقط .
وقام اهلي برفع دعوى على إدارة سجن مجيدو بسبب الإهمال الذي تعرضت له من قبل طبيبهم وممرضهم وعيادتهم والذي تسبب لي بالكثير من الأذى والمشاكل وكاد ان يودي بحياتي , والموضوع متابع حاليا في القضاء .
الاسير عبد الله ابو عصب: الضرب والحرمان من شرب الماء
أفاد الاسير عبد الله ابو عصب، 16 سنة ، سكان بلدة العيساوية بالقدس، المعتقل يوم 5/4/2016 انه اعتقل من بيته في ساعات الفجر , وصل عدد من كبير من رجال المخابرات من المسكوبيه الى بيته اقتحموه وانتشروا بداخله , دخلوا عليه غرفته وهو نائم قام احدهم بدفعه بقدمه ليستيقظ , فتح عينيه ووجدهم منتشرين في غرفته وفوق راسه , يحملون اسلحتهم ويوجهونها عليه , ثم توجه الضابط الى عبد الله وسأله اسئله شخصيه واخبره بانه معتقل , اعتقلوه واخرجوه من البيت دون ان يسمحوا له بتبديل ملابسه .
خارج البيت قيدوا يديه الى الخلف عصبوا عينيه وادخلوه للجيب العسكري , داخل الجيب قام الجنود بضربه بايديهم على بطنه وظهره كل الطريق , انزلوه في سجن المسكوبيه , وادخلوه لغرف 4 للتحقيق , شعر بعطش شديد فطلب القليل من الماء ليشرب , صاح به الشرطي بدك بانزين ولا مية نار لتشرب , حوالي الساعه السابعه صباحا ادخلوه للتحقيق , حقق معه خلال 6 ساعات , بعد انتهاء التحقيق اخرجوه للمحكمه لتمديد توقيفه , ومن هناك الى سجن المسكوبيه .
بقي 18 يوم في سجن المسكوبيه نزل خلالها مرتين لغرفة 4 لاكمال التحقيق , من سجن المسكوبيه نقل الى سجن مجيدو .