نتنياهو يعتذر للمواطنين العرب بشكل يثير السخرية
كتبت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الثلاثاء، انه بعد سنة ونصف من تصريحه العنصري ضد العرب في يوم الانتخابات، توجه رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى المواطنين العرب من خلال شريط فيديو نشره على الشبكة الاجتماعية. واعتذر نتنياهو مرة اخرى عن اقواله، وفي استعارة لذلك التصريح الذي قال فيه ان العرب يهرعون بحشودهم الى صناديق الاقتراع، دعا نتنياهو العرب للانضمام الى المجتمع الاسرائيلي “بحشودهم”.
وقال نتنياهو: “قبل انتخابي قلت بأن المصوتين العرب يهرعون بحشودهم الى صناديق الاقتراع. ورغم انني قصدت حزبا معينا، فقد شعر الكثير من الجمهور بالمس، ويمكن فهم ذلك. لقد اعتذرت على شكل فهم كلماتي. لكني اليوم اريد المضي خطوة الى الامام. اليوم اريد منكم المشاركة في المجتمع الاسرائيلي، بحشودكم. اعملوا بحشودكم، تعلموا بحشودكم، ازدهروا بحشودكم”.
وسجل نتنياهو الشريط باللغتين العبرية والانجليزية، وفي بدايته قال كلمات تحية بالعربية، ويشمل الشريط بنسخته التي نشرت على صفحة ديوان رئيس الحكومة الاسرائيلي في الفيسبوك ترجمة الى اللغة العربية. مع ذلك، لم يتم نشر الشريط في الصفحة الرئيسية لنتنياهو التي يديرها حزب الليكود.
كما قال نتنياهو في الشريط: “انا افتخر بدوركم في نجاح اسرائيل. اريد منكم القيام بدور اكبر”. وقال ان حكومته تستثمر موارد كثيرة وغير مسبوقة في البلدات العربية، ليس فقط لأن هذا هو الأمر الصحيح الذي يجب عمله، وانما لأن هذا حيوي لتطور اسرائيل. مع ذلك اعترف نتنياهو بأنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين العرب واليهود.
وقال النائب احمد الطيبي (القائمة المشتركة) ان تصريح نتنياهو يذكره بالمثل العربي الذي يقول “اسمعك واصدق، فأرى اعمالك واعجب”. واكد الطيبي ان الفجوات في البنى التحتية بين البلدات العربية واليهودية ضخمة واتهم نتنياهو بترسيخ هذه الفجوات. وقال ان “توجه نتنياهو هو مجرد كلام، اسفين اخر. فغياب الخرائط الهيكلية والتمثيل العربي في القطاع العام، وفوق هذا ما يتعرض له العرب من عنصرية وكراهية. العرب يسمعون نتنياهو ويضحكون”.
وتنشر “يديعوت احرونوت” تصريحا لرئيس القائمة المشتركة ايمن عودة، في هذا الصدد، جاء فيه: “شاهدت الشريط وسألت نفسي عما اذا كان المقصود نفس الشخص الذي حاول بكل قواه منع الخطة الاقتصادية، وحاول اضافة المزيد والمزيد من الشروط كي تصبح الخطة غير قابلة للتنفيذ؟ هل هذا هو رئيس الحكومة ذاته الذي حرض ضدنا في الانتخابات، ومنذ ذلك الوقت يزداد تحريضا؟ عندما شاهدت انه اختار التوجه الينا بالانجليزية فهمت من هو المقصود بهذه الرسالة. اقول لرئيس الحكومة بأننا لن نشتري عرضه المنافق هذا”.