رام الله: ناشطون في الدفاع عن حقوق الأسرى يدينون قرار تقليص زيارات السجون الإسرائيلية
طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع، اليوم الخميس، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتراجع عن القرار بتقليص الزيارات لذوي الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من زيارتين إلى زيارة واحدة، والذي يمس 7000 أسير وعائلة فلسطينية.
جاء ذلك خلال اعتصام نظمته الهيئة بالتعاون مع نادي الأسير في مقر الصليب الأحمر بمدينة رام الله.
وأضاف "أبلغنا الصليب الأحمر الدولي بشكل مفاجئ في شهر رمضان بهذا القرار، ومنذ البداية تم رفض القرار، وتم مراسلتهم في جنيف وطالبناهم بالتراجع عن القرار الذي سيسبب غضبا في صفوف العائلات والاسرى داخل السجون".
وبين أن الصليب الأحمر بناء على الاجتماعات الاخيرة في اليومين الاخيرين، قال إن هناك حلولا ايجابية لموضوع الزيارة الثانية، وإنه أخذ بعين الاعتبار كافة النقاشات مع الجهات الرسمية ومع المؤسسات الحقوقية، ووعد بأنه سيصدر موقفا ايجابيا لمصلحة المعتقلين خلال الايام المقبلة.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان أن الحركة الاسيرة داخل السجون الاسرائيلية دعت إلى تنظيم هذا الاعتصام، مشيرا إلى إضراب خمسة اسرى احتجاجا على قرار التقليص.
وأضاف: جرت اتصالات مع أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات يوم امس، ونأمل بأن تكون الأمور في طريقها إلى حل وسط يرضي الحركة الأسيرة، ويحفظ لهم استحقاقاتهم التي حققوها من خلال خوضهم الاضرابات المفتوحة عن الطعام".
وطالب شومان اللجنة الدولية بأن تكون عونا لهؤلاء الأسرى، وأن تساندهم في تحقيق مزيد من الزيارات لذوي الاسرى، لا أن تقلص الزيارات.
وبين شومان أن الأوضاع داخل السجون متوترة والاعتصامات متواصلة في كافة المحافظات، مطالبا بضرورة التراجع عن هذا القرار الجائر قبل أن تتسع ردة الفعل الجماهيري في كافة المحافظات الفلسطينية.
بدوره، قال المتحدث باسم إقليم حركة فتح في رام الله والبيرة حسين حمايل، إن حركة فتح ستبقى داعمة لقضية الأسرى، مطالبا كافة المؤسسات بتفعيل الحراك الشعبي لتتطور هذه الفعاليات وتصل لمختلف أنحاء العالم.
في هذا السياق، أكد مدير مركز حريات للدفاع عن حقوق الأسرى حلمي الاعرج أن لهذا القرار تبعات وتداعيات وعليه أن يتراجع عن موقفه.
وأضاف، "إن الاحتلال ينقل الأسرى بشكل مخالف للقانون الدولي بشكل يصل إلى مستوى جريمة حرب، وينتهك المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، وبدل أن يتخذ الصليب الأحمر موقفا واضحا بهذا الصدد ويدين هذه الجريمة، يتخذ قرارا بحرمان اسرانا من الزيارة الثانية".
من جانبها، أوضحت عبلة سعدات، زوجة الأسير أحمد سعادات أن الأسرى يتعرضون لسلسلة من الأعمال الإجرامية وحالة من عدم الاستقرار نتيجة اقتحامات شبه يومية داخل السجون الإسرائيلية.
وطالبت كافة المؤسسات بالضغط على الصليب الاحمر من أجل التراجع عن قرار تقليص عدد الزيارات.