" ياسر عرفات الأسطورة والقدوة في ذكرى ميلاده "-فراس الطيراوي
في ذكرى ميلادك أبا عمار ستبقى شامخاً، ساجياً بقلب الشعب ، رغم الرحيل القسري باقياً بنبض القلب، خفاقاً فوق هامات الرجال، عملاقاً دوما في أساطير النضال، يا شقيق القلب، والروح، واللسان، على مر الزمان سيبقى طيفك حاضر، وقصة بطولاتك ستروى اليوم وغدا يا عربي الوجه والقيم، سنبقى نحبك يا ابي وأبا كل الأحرار.
يا من علمتنا كيف يكون الانتماء، والعطاء، والفداء، والتضحية بالغالي والنفيس من اجل الوطن، أبا عمار كان جبلاً أشم وطوداً شامخاً لم تهزه الرياح، تحمل آلام السنين، وغدر الأشقاء قبل الأعداء، وظلم الايام، تمنى الشهادة على ارض فلسطين فتحقق حلمه واستشهد في وطنه. رحلت روحه الطاهرة الى السموات العلى لتسكن مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
من أقواله : ان هذه ثورتكم يا أحبائي وجدت لتنتصر وسننتصر طال الزمان او قصر، وان هذه الثورة ثورة عظيمة ليست بندقية فحسب فلو كانت كذلك لكانت قاطعة طريق، ولكنها نبض شاعر، وريشة فنان، وقلم كاتب، ومعول فلاح ،ومشرط طبيب، وإبرة لفتاة تخيط قميص زوجها الفدائي، الدولة الفلسطينية هي هدف استيراتيجي للشعب الفلسطيني ،لا تهتفوا لي بل اهتفوا لفلسطين والقدس بالروح بالدم نفديك يا فلسطين على القدس رايحين شهداء بالملايين ، هذا الشعب شعب الجبارين لا يعرف الركوع الا لله تعالى فقط ساعة الصلاة ، ليس فينا وليس منا من يفرط بذرة تراب من القدس .. وليس فينا وليس منا من يفرط بحق العودة لانه مقدس وثابت من الثوابت. كم انت عظيم يا قائدي، ويا معلمي، ويا قدوتي ،ويا شمس شهداء ثورتي، نم قرير العين يا سيدي، وانا على العهد والدرب لسائرون حتى تحرير القدس والوطن من الاحتلال الصهيوني الغاشم ورفع علمنا الفلسطيني فوق أسوارها ومساجدها وكنائسها، ونقل جثمانك الطاهر ليسجى في باحات المسجد الأقصى المبارك كما أوصيت وان شاالله سيكون لك ذلك انهم يرونها بعيدة ونراها قريبة وانا لصادقون ومنتصرون.