لبنان: إطلاق ورش عمل لتطوير الخطة الاستراتيجية لقطاع الشباب
أطلق المجلس الأعلى للشباب والرياضة، من مقر سفارة دولة فلسطين في لبنان، اليوم الثلاثاء، ورشة العمل الهادفة لتطوير الخطة الاستراتيجية لقطاع الشباب الفلسطيني في مخيمات لبنان للفترة 2017-2022، وذلك في إطار خطة التنمية الوطنية للحكومة الفلسطينية.
وحضر افتتاح الورشة: عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، وسفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، ومسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنة جبريل، ومستشار المجلس الأعلى للشباب والرياضة للتخطيط أحمد عباس، وممثلو الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية، وممثلون عن المؤسسات العاملة في المخيمات الفلسطينية.
وقال أبو العردات، في كلمة له، إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الإطار الوطني الجامع لكل أبناء شعبنا، وهي المرجعية التي نستظل بها حتى تحقيق اهدافنا بالعودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد اهتمام المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالشباب الذين يحملون الراية وسيكملون المسيرة، مشيرا الى أن هدف الورشة رسم سياسات فلسطينية يكون للشباب دور أساسي فيها لمواجهة التحديات.
وحذر ابو العردات من أصحاب المشاريع الخبيثة الذين يسعون الى بث الشائعات بين أبناء شعبنا في لبنان واستهداف الرموز الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن هكذا اعمال لا تؤثر فينا لأننا مؤمنون ومتمسكون بالوحدة الوطنية الفلسطينية التي واجهنا من خلالها كل هذه الشائعات المشبوهة مدفوعة الأجر.
وأضاف: إننا استطعنا أن نبعد أنفسنا عن كل الفتن رغم المحاولات المتكررة لإدخالنا في أتون الصراع في المنطقة، ونأينا بمخيماتنا وشعبنا عن النيران الملتهبة حولنا، مؤكدا أن تعاوننا مع الدولة اللبنانية سياسيا وعسكريا وأمنيا هو أحد أسرار نجاحنا في تجنيب مخيماتنا لما يجري حولنا.
بدوره، أشار مدير عام التخطيط في المجلس الأعلى للشباب والرياضة نزار بصلات، إلى أن هذه الورشة تأتي في إطار توجيهات اللواء جبريل الرجوب رئيس المجلس، لصياغة وبناء وتطوير خطة استراتيجية للشباب الفلسطيني، ولإدراج ومشاركة الشباب في الشتات الفلسطيني، لافتا لضرورة إشراك كافة المكونات مع إيلاء الحرص على مشاركة الشابات والأشخاص ذوي الإعاقة.
كم أكد ضرورة معالجة القضايا الأكثر إلحاحا في حياة الشباب من تعليم وصحة ورياضة ومشاركة اجتماعية وسياسية وثقافية، مشيرا إلى أن المشكلة المركزية لكل الشباب الفلسطيني هي مشكلة البطالة وعدم وجود فرص عمل.
وشدد على ضرورة مواجهة قضايا الهجرة وقوارب الموت التي تحتم ضرورة الاستثمار في طاقة الشباب.
هذا وتهدف الورشة للاطلاع على واقع الشباب الفلسطيني كما يرونه، وأهم المعيقات التي تعترض انخراطهم في إطار التنمية الوطنية في كافة قطاعات الحياة، حيث ستتوزع الخطة على سبعة محاور رئيسية هي: العمل والتمكين الاقتصادي، والتعليم والتدريب العالي، والرياضة والترفيه والثقافة، والمشاركة، والانتماء، والإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصحة والبيئة.
كما ستكون هناك ورش عمل في مناطق صيدا، وصور، والبقاع، والشمال، حيث سيتم إشراك أكبر عدد ممكن من الشباب والشابات.
ومن المتوقع أن تخرج هذه الورش بقائمة الأولويات في كل محور وتوصيات للسياسات العامة للتعاطي مع هذه الأولويات.