روحها في السماء ورسالتها ما زالت ترفرف .. بقلم: تمارا حداد
سأروي لكم حكاية اعلامية وهبت نفسها وعلمها وعقلها من اجل قضية الاسرى داخل السجون الاسرائيلية ، تبنت قضية انسانية بامتياز ، آمنت بقضية الاسير مع السجان والظلم الواقع عليه .
حملت الامانة تجاه الاسرى الفلسطينيين وفضحت جرائم الاحتلال بحقهم . وعدت نفسها وأصرت ودافعت عن احرار وشرفاء فلسطين ، دفعت حياتها لتعطينا مثال العطاء والنضال والرباط لأجل قضية عادلة ، قضية اسود شامخة خلف القضبان ، قضية شباب ذابت اعمارهم وهم في عمر الزهور ورفضوا الانكسار ، حملت روحها ورسالتها على اكف من يدافع لأجل القدس وفلسطين ولأجل ابناء فلسطين ، صرخت صرخة وفاء وتضامن مع شموخ افنت ذاتها داخل السجون لإنارة الطريق الموحشة نحو الحرية ، ساندت وتضامنت وأرست عضد الشعب الفلسطيني .
آمال مرابطي كان الوفاء حدودها وشعارها لا بد للقيد ان ينكسر ولا بد للجرح واليأس ان يندثر وان لكل شيء حد ، ونهاية الليل لن يطول ، وان الشمس سوف تشرق في النهار وما بعد الجليد يأتي الربيع ، وان نهاية طريق الغرفة المعتمة نورا وحرية . وعدت ذاتها بان حرية الاسرى الفلسطينيين آتية وكان وعدها قسم ذو هيبة لتذيب الحجارة ، اكدت لنا ان العزيمة والإرادة مفتاح النصر في الصدارة .
وثقت قصص الاسرى لتكون قصصهم شهادة دولية امام العالم ، جعلت حلمها في ضمير العالم لتدافع عن صناع التاريخ وعن الجرح النازف لفلسطين ، دقت ناقوس الخطر لحماية الاسرى وحماية حقوقهم المشروعة ، ارادت ان تعلي صوت الحق في اعالي السماء بطريقتها ، بنت منارا الى الانجم لتثبت لكل مدافع عن الاسرى ان الشموع الصامدة ستبقى ثابتة على ارض الثبات والرباط ، شموع لا تنطفئ وخيوط ذهبية تنبعث من شمس الحرية وحجارة الصوان لإنارة طريق الظلام .
تضامنت بإيمان عميق بقضية المعتقلين وآزرتهم وأكدت وحدة الجسد ووحدة الالم والأمل لفلسطين ، تركت نبراسا مضيئا للجميع للجزائر ولفلسطين لترفع صوت واحد من اجل احياء قضية الاسرى لتحقيق مقولة " هذه رسالتي وانتم ستكملونها "، فالجزائر وفلسطين شعب واحد وروحا واحدة وهما واحد وقضيتهم واحدة وهي الدفاع عن الاسرى الذين ضحوا بأنفسهم من اجل حرية فلسطين .
آمال مرابطي انتي فينا ، ذكراك ستبقى خالدة فينا ، رسالتك سنحملها كأمانة لندافع عن اسمى قضية ، منحتي حيزا واسعا من حياتك من اجل الاهتمام بهذه القضية ونحن سنكمل مشوارك العريق للدفاع عنها ، من اجل كسر العزلة وإعلاء صوت الاسرى لتعزيز صمود الاسرى وإسنادهم وحتى تظل قضية الاسرى اولى اولوياتنا الوطنية ، وهدفنا السامي الذي سنتابع وسنستمر في الدفاع عن هذه القضية العادلة .
آمال مرابطي روحك في السماء ورسالتك على الارض سنحملها ما حيينا ..
آمال مرابطي ذهبت جسدا ورسالتك امانة .