السفير عبد الهادي يطلع سفراء الهند والصين والجزائر على التطورات الفلسطينية
التقى مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، اليوم الاثنين، مع سفير جمهورية الجزائر لدى دمشق صالح بوشة، وسفير جمهورية الصين الشعبية وانغ كيجيان، وسفير جمهورية الهند مان موهان بهانوت، كلا على حدة .
وبحث عبد الهادي مع السفراء تطورات الأوضاع في المنطقة عموماً وتطورات الاوضاع في فلسطين بوجه الخصوص.
وأطلع السفير عبد الهادي السفراء على آخر تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع الصعبة بفلسطين في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي، والاستيطان، واستمرار مسلسل جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل، التي كان آخرها إعدام 4 مواطنين في مدينتي القدس والخليل".
وأضاف عبد الهادي أن "الممارسات الإسرائيلية الخطيرة والهدامة والاستفزازية التي ارتكزت في مجملها مؤخرا على تعزيز سياسة التطهير العرقي القائمة على إعدام أبناء شعبنا الأعزل، وتكثيف وتصعيد وتسريع الاستيطان خاصة في القدس، هي في مجملها رد حقيقي وواضح على أي مبادرة دولية تهدف إلى الخروج من حالة الاستعصاء السياسي التي تدفع إسرائيل، وبقوة، نحو الإبقاء عليها وتعزيزها بما يخدم مصالحها".
كما أضاف عبد الهادي إن إسرائيل لم تعد شريكاً في عملية السلام وإنما هي العقبة الرئيسية أمام تحقيق السلام القائم على مبدأ الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وطالب عبد الهادي خلال لقائه السفراء المجتمع الدولي "بالتدخل بشكل عاجل وفوري وعدم الاكتفاء بعبارات الاستنكار والإدانة والشجب التي لا تجدي، والعمل بشكل فعلي على محاسبة ومساءلة إسرائيل وملاحقتها قضائيا على جرائمها وخروقاتها المتعمدة للقانونين الدولي، والدولي الإنساني، ومواجهة مشروعها الهادف إلى تدمير حل الدولتين واحتمالات السلام وجر المنطقة لموجة غير منتهية من العنف.
كما أطلع السفير عبد الهادي السفراء على التحركات السياسية للرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي بعقد مؤتمر دولي للسلام، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وفق جداول وأسقف زمنية محددة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.
كما قدم عبد الهادي عرضاً لأوضاع الفلسطينيين في سوريا في ظل الأزمة السورية وما يتعرض له الأهالي في مخيم اليرموك بعد سيطرة تنظيمي داعش والنصرة الأرهابيين على المخيم والجهود التي تبذلها منظمة التحرير الفلسطينية بالتعاون مع الدولة السورية والأمم المتحدة والأونروا لتخفيف المعاناة عن شعبنا في المخيمات الفلسطينية.
بدوره أكد السفير بوشة، دعم الجزائر المستمر للقضية الفلسطينية، وأن بلاده تدعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية وتدعم الجهود التي يقوم بها الرئيس محمود عباس، من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام وإنهاء الاحتلال، وإن الجزائر ستدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه بكافة الوسائل.
وعبر الطرفان على الارتياح الكامل للعلاقات الأخوية الصادقة بين الجزائر ودولة فلسطين.
من جانبه أكد سفير الهند مان موهان بهانوت، على أهمية استمرار العمل من أجل تحقيق حل الدولتين، موضحاَ موقف بلاده من دعم الجهود الرامية لإحياء عملية السلام، مثمناً دور الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين على جهوده لعقد مؤتمر دولي للسلام .
كما وأكد السفير الصيني وانغ كيجيان، تضامنه مع الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ورفض التغيرات التي تجريها اسرائيل في القدس والمسجد الأقصى، وأيضاً دعم الصين للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للقضية الفلسطينية.