لكي لا تتكرر الصورة- نبيل عبد الرؤوف البطراوي
وكالة الغوث ليست مسئولة كما يدعي الناطق باسمها ,وبلدية خانيونس ليست مسئولة كما يدعي رئيسها ,وحكومة غزة ليست بالطبع مسئولة لان الموضوع أي الحادث وقع في إحدى المخيمات وكذا حكومة رام الله ليست مسئولة بفعل غيابها ألقصري عن غزة ,وبالطبع بان كي مون ليس المسئول بناء على نفي الناطق باسم الوكالة المسئولية عن هذه المؤسسة الأممية,وبالطبع الحكومة البريطانية ليست مسئولة على الرغم من انها هي سبب تشرد الشعب الفلسطيني ولجوءه ألقصري إلى هذه المخيمات ,والحكومة الإسرائيلية ليست مسئولة لأنها قد فكت الارتباط مع غزة منذ 2005 من جانب واحد وتركتها تغرق في كل هموم الأرض وفرضت عليها الحصار من كل المنافذ التي قد تجعلها ترى بصيص الأمل أذن من المسئول بالطبع في البداية واعتقد انه لا يختلف أحدا هنا معي بان ما وقع جريمة ويجب إن يكون هناك مجرم ويتحمل مسئولية ما وقع ,لا لشيء ولكن لكي تكون هذه المصيبة أخر المصائب التي يقع فيها أهل هذا الحي وغيره من الإحياء التي توجد فيها نفس المشكلة في الشمال والجنوب . وهنا السؤال هل سكان هذا المخيم من أللاجئين؟ بالطبع نعم .
إذن الوكالة هي المسئولة بالدرجة الأولى عن حياة هؤلاء الناس لأنها أنشئت من اجل إن توفر حياة كريمة لهم إلى إن يتم إيجاد حل عادل لقضيتهم ,أو إن يعودوا إلى ديارهم التي اخرجوا منها بقرار أممي (181) لكي تقام على أرضهم دولة إسرائيل ,وهنا إلا تقوم الوكالة بإعمال النظافة في المخيم ,وهل نظافة البيئة ليست من عمل الوكالة وهل محاصرة المكره الصحية والحفاظ عليها ليست من مسئولية الوكالة ,من يقدم الخدمات الصحية لسكان هذا المخيم أليس الوكالة ,إلا يعني إغلاق ومحاصرة هذه الحفر التخفيف من حجم الإمراض والأوبئة التي قد يتعرض لها سكان هذا المخيم لتخفف من حجم الحاجة للرعاية الصحية نتيجة وجود هذه الحفر ,من يقدم الخدمات التعليمية لسكان هذا المخيم ومن يقدم المواد التموينية أليس الوكالة ,وهنا يجب إن يعي الجميع إن الوكالة مسئولة عن حياة أي لاجئ بغض النظر عن مكان سكناه سواء كان في المخيم أو خارج المخيم وتخلي الوكالة بهذا الأسلوب عن مسئوليتها يجب وضع حد له من قبل أللاجئين أصحاب القضية الحقيقيين إلى إن تعيدهم الوكالة من حيث أخرجتهم هي وكل الحكومات الغربية التي أنشىتها من اجل رعاية شئون أللاجئين وهنا لا احد يمن عليهم ,لان حجم الفائدة التي تعود على إسرائيل نتيجة استغلال أراضيهم تفوق ألاف المرات الفتات الذي يقدم لهم من قبل هذه المؤسسة الأممية من هنا يجب الوقوف بحزم إمام أي قصور للوكالة لا بدفعها إلى إغلاق مكاتبها في غزة ولكن بدفعها إلى تحمل مسئوليتها التي بناء عليها أسست وهنا لا نعفي بلدية خانيونس من التقصير لأنها تقدم بعض الخدمات مدفوعة الأجر مثل الماء والكهرباء ,فكان يجب عليها وضع سلك شائك حول هذه المكره إلى حين حل مشكلة المجاري في هذا المخيم من قبل الوكالة أو أي مؤسسة أممية من تلك المؤسسات التي تنفذ مشاريع في قطاع غزة كما لا نعفي الاحتلال الإسرائيلي الذي يطوق غزة من كل مكان يمنع دخول مواد البناء والأعمار أليها تحت حجج واهية لا تنم إلا عن حقد هذه المؤسسة الصهيونية على غزة وأهلها وأخيرا رحم الله شهداء الإهمال والقصور وسام واحمد والهم الله أهلهما الصبر والسلوان وجعلهم من خدمتهم يوم العرض العظيم وان يعوض أهلهم عوض خير في الدنيا والآخرة