"الأونروا" تدين مصرع أربعة لاجئين فلسطينيين
دعوة لتأمين الوصول الإنساني الكامل إلى مخيم خان الشيح للاجئين في سوريا
وجهت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اليوم الجمعة، صرخة لإنقاذ اللاجئين الفلسطينيين ضحايا النزاع المستمر في سوريا.
وجاءت مناشدة الوكالة عقب استشهاد أربعة لاجئين فلسطينيين ليلة 18 تشرين الأول/أكتوبر عندما كانوا يحاولون مغادرة مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، جنوب العاصمة السورية دمشق، والذي يتعرض الوصول إليه لقيود مشددة.
وقالت "الأونروا" في بيان صحفي: إذ لاقت نوفة محمد جراد، في الستينيات من العمر، مصرعها هي وابنتها إباء سعيد النادر، وعمرها 22 سنة، وسائقهم وطفل عمره سنة واحدة، جميعهم لقوا حتفهم عندما تعرضت مركبتهم للقصف حوالي الساعة العاشرة مساءً. كما لاقت مصرعها في الحادث نفسه والدة الطفل، وهي مواطنة سورية.
وأضاف البيان: إن الأونروا تدين هذا الاعتداء وتدين تعريض جميع المدنيين، بمن فيهم اللاجئين الفلسطينيين، للقتل والإصابة، وتدعو المسؤولين عن هذه الأفعال للتقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
وطالبت أطراف النزاع بأن يبذلوا قصارى جهدهم لحماية حياة المدنيين وفقاً للقانون الدولي، موضحة أن تشديد القيود الأمنية حول المخيم يحد بشدة من قدرة السكان على التنقل بأمان والوصول بسرعة إلى المعونات الإنسانية والدعم الطبي.
وقالت: ويواجه سكان المخيم مخاطر جسيمة عندما يحاولون مغادرة خان الشيح، وبناء عليه تجدد الأونروا دعوتها لإتاحة الوصول الإنساني الكامل إلى مخيم خان الشيح من أجل إيصال المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة والأدوية، وبخاصة أن الوصول إلى المساعدات الإنسانية بقي مقيداً منذ سنة 2013.
وأردف البيان: وتشعر "الأونروا" بقلق خاص من نقص الأدوية والأثر الذي سيتركه ذلك على الأطفال ومرضى الأمراض المزمنة والمسنين في خان الشيح، وهي تدعو الأطراف المختلفة لأن تسمح للمدنيين الراغبين بمغادرة المنطقة أن يفعلوا ذلك بأمان.
وعبرت عن قلقها العميق إزاء وضع اللاجئين الفلسطينيين في خان الشيح والخطر الحقيقي بأن يصبح المخيم بمثابة يرموك آخر، وأن يلاقي المصير ذاته كمخيم اليرموك اللاجئين في دمشق الذي أنهكته سنوات القتال وأعمال العنف المروعة.
وذكرت "الأونروا" بأنه يقيم في مخيم خان الشيح حوالي 8,000 لاجئ فلسطيني، وهو يقع في المنطقة الريفية جنوب دمشق.
وقالت: وقد عانى من النزاع المسلح المكثف منذ 17 أيار/مايو 2016.، وأدى ذلك إلى تزايد أعداد الضحايا من المدنيين، بمن فيهم اللاجئين الفلسطينيين والمدنيين الآخرين. إذ أن ما لا يقل عن 31 لاجئاً فلسطينياً لقوا حتفهم منذ أيار/مايو 2016 – وتعرض العديدون غيرهم لإصابات – في مخيم خان الشيح في الأشهر الثلاثة الأخيرة.