لهذه الأسباب يكرهون رئيسنا - أ.تيسير عزام
لجأت إسرائيل إلى حملة إعلامية بشعة ظالمة لتشويه صورة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، ومن المهم التدقيق في أسباب السعار الإسرائيلي والهجوم الكلاميالقذر حامي الوطيس، الذي شنه المافون افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي الذي يتزعم حزب (إسرائيل بيتنا) على الرئيس وما يحمله من دلالات عميقة شديدة الأهمية، في المضمون والتوقيت على السواء، فهل هذا صدفة؟
إن هذا السلوك لا ينفصل عن حملة التحريض الإعلامية والسياسية على سيادته،والتي تقودها الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة لتصدير أزماتها الداخلية والخارجية، ورغبتها في تنحية الرئيس من منصبه, والبحث عن قيادة فلسطينية بديلة, تكون قادرة على تنفيذ ما تريده الحكومة الإسرائيلية.
تصريحات ليبرمان لا تعكس نظرته الحقيقة حول الرئيس عباس بل إن كل الحكومة الاسرائليية وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ينظرون للرئيس بنفس الشكل الذي ينظر به ليبرمان. حيث قال نتنياهو أن الرئيس أبو مازن أخطر رجل فلسطيني على إسرائيل، لأنه يتحدث بنعومة ويكسب العالم ويتمسك بالثوابت.
كما أن ليبرمان أطلق العنان لإعلامه لبث سمومه وأكاذيبه بحق القيادة الفلسطينية،التي زعم فيها أن الرئيس محمود عباس أكبر عقبة أمام السلام ويجب إزالته، وان إسرائيل لن توقع أي اتفاقية سلام مع الفلسطينيين ما دام أبو مازن رئيسا للسلطة. على اعتباره 'ليس رجل سلام، وأنه يعمل ضد إسرائيل على الساحة الدولية". ورفض ليبرمان تسليم جثامين عشرات الفلسطينيين إلى السلطة الفلسطينية، ولذلك فإنه لا يستحق أية مبادرة حسنة، بل على العكس.
وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن الرئيس عباس"قرر التضحية بالمصالح الفلسطينية لمصلحة أجندته الشخصية". وقال للإذاعة العسكرية "استقالة أبو مازن ستكون نعمة لأنه يمثل اكبر عقبة أمام السلام". وكان ليبرمان تمنى أن يستقيل الرئيس معتبرا أن أي شخص سيخلفه سيكون "أفضل منه". وكان استنتاجه هو "أننا لن نوقع أي اتفاق آخر مع أبو مازن طالما بقي رئيسا للسلطة الفلسطينية".
فهذه التصريحات هي رسالة إسرائيلية صريحة، ليس مفادها فقط تدمير عملية السلام نهائيا، وإنما الاغتيال السياسي لرئيس منتخب ومن ثم الاغتيال الجسدي له، وهو ما يعبر عن إرهاب الدولة التي تمارسها إسرائيل. وهذه التصريحات تدل على أن إسرائيل تكره رئيسنا، وهي بمثابة شهادة بصمود وتمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية.
أهداف الهجمة الإعلامية وأسبابها:
إن سياسة التصعيد الإسرائيلية المستمرة، وتوقيت حملة التشويه والتشهير هذه، يثير الشكوك حول الهدف الإسرائيلي منها، إذ أنها ستوفّر لإسرائيل ذريعة الانتقام من الرئيس، وتصفية الحسابات مع مواقفه البطولية في تمسكه بالثوابت. وممارسة الضغط على الجانب الفلسطيني، من أجل التراجع عن موقفها، وإضعاف الرئيس شعبيا، بعد هذا الالتفاف الشعبي الغير مسبوق حول القيادة التي يقف على رأسها الرئيس أبو مازن، والتهرب من عملية السلام.
وما أشبه اليوم بالأمس، حيث أن هذا يذكرنا بما قام به شارون مع الرئيس الشهيد الخالد ياسر عرفات، بعد صموده الأسطوري أمام الضغط الأمريكي والإسرائيلي في كامب ديفيد 2 وهذا دليل واضح على العقلية الإسرائيلية.
أسباب الهجمة:
فلماذا إذاً هذه الحملة الهائلة، وكل هذا الضجيج والإسفاف الشديد ضد الرئيس؟
نستطيع أن نستخلص الأسباب وراء تهديدات ليبرمان وهذه الهجمة الشرسة ضد الرئيس الفلسطيني، والتي جاءت على خلفية ما يلي:
1. إن خلفية هذا الهجوم يعود إلى التفكير السياسي العقلاني الهادئ الذي يتمتع به الرئيس محمود عباس، وجهوده وخطواته الدبلوماسية المتواصلة، ونجاحه في تعرية الاحتلال ونزع شرعيته وعزله، والتي توجها بخطوة تدويل الملف الفلسطيني مؤخرا، رغم الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي ما زال يتعرض لها، للتراجع عن هذا الموقف. بالإضافة إلى رفضه للعودة إلى المفاوضات المباشرة وفق شروط الحكومة الإسرائيلية، حتى تنصاع إسرائيل للشرط الفلسطيني وهو(وقف الاستيطان بكافة أشكاله)، وأن تعلن إسرائيل التزامها بحل الدولتين.
فهو رجل أخضع نهجه السياسي للواقعية العقلانية، ولم يتعامل بعواطف آنية، ويعد أحد أضلاع المربع الذهبي التاريخي، المكون من الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار) وصلاح خلف ( أبو إياد) وخالد الحسن ( أبو السعيد), وهذه الأسماء هي رائدة الواقعية السياسية في الحياة السياسية الفلسطينية, التي وقفت خلف شعار الدولة الديمقراطية الفلسطينية, وبرنامج السلام الفلسطيني العام 1988، مرورا بمؤتمر مدريد الذي تمخض عنه أوسلو، وإدماج حماس في النظام السياسي. وبعد توقيع إعلان المبادئ( أوسلو) عام 1993 كان الشخصية الثانية من حيث الأهمية في القيادة الفلسطينية, لكن بعد أن استشهد أبو عمار، احتل منصب الرجل الأول في قمة أربع مؤسسات فلسطينية هي السلطة الوطنية, رئاسة اللجنة التنفيذية ل م ت ف, رئاسة اللجنة المركزية لحركة فتح, ورئاسة دولة فلسطين. علاوة على أنه نادى بالمقاومة السلمية, وإقامة الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967. كما أنه دعا إلى ترتيب البيت الفلسطيني على أسس قوامها التعددية والديمقراطية والماسسة، واحترام القوانين وأصول القيادة الجماعية.
وتمكن الرئيس فيما بعد من بناء سياسة براغماتية, عن طريق الابتعاد عن الحجج الأيديولوجية التي ميزت حركات الإسلام السياسي, وأحل محلها مبررات سياسية واقتصادية أكثر وضوحا ونضوجا وتعبيرا عن تطلعات الشعب الفلسطيني. التي توضح انه لا يبيع للناس وهما بالقدرة على إبادة إسرائيل وغيرها من الشعارات.. في ظل المعطيات المحيطة الراهن، لكن هذا لا يعني أن الرئيس يضحي بالثوابت والاستراتيجيات الوطنية, مقابل كسب التكتيكات. ولعل أكبر مثال على ذلك قيامه بعرقلة" محادثات ستوكهولم بين أبو علاء وشلومو بن عامي عشية عام 2000 قمة كامب ديفيد, عندما رأى أنها تعتبر إشكالية بالنسبة للفلسطينيين, وكان أحد الشخصيات التي ساندت الشهيد عرفات بقوة خلال قمة كامب ديفيد2. وقد وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود اولمرت بأنه"متصلب جدا في المفاوضات". ووصف بأنه "يكافح كالأسد من أجل المصالح الفلسطينية".
2. كثرة ترديده كلمة ‘لا’ والتي قالها علناً لأمريكا وإسرائيل، ورفضه التنازل عن أي حق من الحقوق الوطنية، والاستناد إلى الثوابت الفلسطينية، وتمسكه بالمقاومة الشعبية السلمية، اعتمادا على قرارات الشرعية الدولية، مما أحرج أمريكا وإسرائيل أمام المجتمع الدولي، وقد وضعته هذه المواقف في دائرة الاستهداف الإسرائيلي والأمريكي.
3. النجاحات المتتالية للسياسة الفلسطينية في حصد المزيد من الاعترافات والتأييد الدولي، من خلال الجولات المكوكية للرئيس لحشد المزيد من التأييد. والشفافية والمصداقية التي أظهرها في نشاطه السياسي العلني وكذلك في الغرف المغلقة، التي ساعدت في حصر إسرائيل في الزاوية، وفي عزلة دولية لها، وهذه العزلة في ازدياد. وهو ما أحرج إسرائيل ومن خلفها الإدارة الأمريكية. وكذلك قام بكشف زيف ادعائها بأنها تريد السلام، وواحة للديمقراطية في الشرق الأوسط، ووضعها في أزمة داخلية خانقة.
4. المصالحة الوطنية التي أصر عليها الرئيس بالرغم من المعارضة الأمريكية.
لكل هذه الأسباب طار عقل منتقديه، وجاءت ردود قيادات إسرائيل حادة وثأرية، وحملت الهجمة الطائشة على الرئيس عنصري التضليل والزيف من ناحية، والثأر الشخصي من ناحية أخرى، وهو ما يؤكد طبيعة هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، ويبدو أن «اللي اختشوا ماتوا»!
وكل هذا يدعونا لان نتمسك بقيادتنا الشرعية ونلتف حول الرئيس، كيف لا، وقد أثبت أنه الأمين على حقوقنا وثوابتنا، والحريص على بناء مستقبل أفضل لفلسطين الدولة 194. وهذا يجعلنا أخيرا نردد مقولة الرئيس الشامخ أبو مازن "ارفعوا رؤوسكم فأنتم فلسطينيون."
إن هذا السلوك لا ينفصل عن حملة التحريض الإعلامية والسياسية على سيادته،والتي تقودها الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة لتصدير أزماتها الداخلية والخارجية، ورغبتها في تنحية الرئيس من منصبه, والبحث عن قيادة فلسطينية بديلة, تكون قادرة على تنفيذ ما تريده الحكومة الإسرائيلية.
تصريحات ليبرمان لا تعكس نظرته الحقيقة حول الرئيس عباس بل إن كل الحكومة الاسرائليية وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ينظرون للرئيس بنفس الشكل الذي ينظر به ليبرمان. حيث قال نتنياهو أن الرئيس أبو مازن أخطر رجل فلسطيني على إسرائيل، لأنه يتحدث بنعومة ويكسب العالم ويتمسك بالثوابت.
كما أن ليبرمان أطلق العنان لإعلامه لبث سمومه وأكاذيبه بحق القيادة الفلسطينية،التي زعم فيها أن الرئيس محمود عباس أكبر عقبة أمام السلام ويجب إزالته، وان إسرائيل لن توقع أي اتفاقية سلام مع الفلسطينيين ما دام أبو مازن رئيسا للسلطة. على اعتباره 'ليس رجل سلام، وأنه يعمل ضد إسرائيل على الساحة الدولية". ورفض ليبرمان تسليم جثامين عشرات الفلسطينيين إلى السلطة الفلسطينية، ولذلك فإنه لا يستحق أية مبادرة حسنة، بل على العكس.
وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن الرئيس عباس"قرر التضحية بالمصالح الفلسطينية لمصلحة أجندته الشخصية". وقال للإذاعة العسكرية "استقالة أبو مازن ستكون نعمة لأنه يمثل اكبر عقبة أمام السلام". وكان ليبرمان تمنى أن يستقيل الرئيس معتبرا أن أي شخص سيخلفه سيكون "أفضل منه". وكان استنتاجه هو "أننا لن نوقع أي اتفاق آخر مع أبو مازن طالما بقي رئيسا للسلطة الفلسطينية".
فهذه التصريحات هي رسالة إسرائيلية صريحة، ليس مفادها فقط تدمير عملية السلام نهائيا، وإنما الاغتيال السياسي لرئيس منتخب ومن ثم الاغتيال الجسدي له، وهو ما يعبر عن إرهاب الدولة التي تمارسها إسرائيل. وهذه التصريحات تدل على أن إسرائيل تكره رئيسنا، وهي بمثابة شهادة بصمود وتمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية.
أهداف الهجمة الإعلامية وأسبابها:
إن سياسة التصعيد الإسرائيلية المستمرة، وتوقيت حملة التشويه والتشهير هذه، يثير الشكوك حول الهدف الإسرائيلي منها، إذ أنها ستوفّر لإسرائيل ذريعة الانتقام من الرئيس، وتصفية الحسابات مع مواقفه البطولية في تمسكه بالثوابت. وممارسة الضغط على الجانب الفلسطيني، من أجل التراجع عن موقفها، وإضعاف الرئيس شعبيا، بعد هذا الالتفاف الشعبي الغير مسبوق حول القيادة التي يقف على رأسها الرئيس أبو مازن، والتهرب من عملية السلام.
وما أشبه اليوم بالأمس، حيث أن هذا يذكرنا بما قام به شارون مع الرئيس الشهيد الخالد ياسر عرفات، بعد صموده الأسطوري أمام الضغط الأمريكي والإسرائيلي في كامب ديفيد 2 وهذا دليل واضح على العقلية الإسرائيلية.
أسباب الهجمة:
فلماذا إذاً هذه الحملة الهائلة، وكل هذا الضجيج والإسفاف الشديد ضد الرئيس؟
نستطيع أن نستخلص الأسباب وراء تهديدات ليبرمان وهذه الهجمة الشرسة ضد الرئيس الفلسطيني، والتي جاءت على خلفية ما يلي:
1. إن خلفية هذا الهجوم يعود إلى التفكير السياسي العقلاني الهادئ الذي يتمتع به الرئيس محمود عباس، وجهوده وخطواته الدبلوماسية المتواصلة، ونجاحه في تعرية الاحتلال ونزع شرعيته وعزله، والتي توجها بخطوة تدويل الملف الفلسطيني مؤخرا، رغم الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي ما زال يتعرض لها، للتراجع عن هذا الموقف. بالإضافة إلى رفضه للعودة إلى المفاوضات المباشرة وفق شروط الحكومة الإسرائيلية، حتى تنصاع إسرائيل للشرط الفلسطيني وهو(وقف الاستيطان بكافة أشكاله)، وأن تعلن إسرائيل التزامها بحل الدولتين.
فهو رجل أخضع نهجه السياسي للواقعية العقلانية، ولم يتعامل بعواطف آنية، ويعد أحد أضلاع المربع الذهبي التاريخي، المكون من الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار) وصلاح خلف ( أبو إياد) وخالد الحسن ( أبو السعيد), وهذه الأسماء هي رائدة الواقعية السياسية في الحياة السياسية الفلسطينية, التي وقفت خلف شعار الدولة الديمقراطية الفلسطينية, وبرنامج السلام الفلسطيني العام 1988، مرورا بمؤتمر مدريد الذي تمخض عنه أوسلو، وإدماج حماس في النظام السياسي. وبعد توقيع إعلان المبادئ( أوسلو) عام 1993 كان الشخصية الثانية من حيث الأهمية في القيادة الفلسطينية, لكن بعد أن استشهد أبو عمار، احتل منصب الرجل الأول في قمة أربع مؤسسات فلسطينية هي السلطة الوطنية, رئاسة اللجنة التنفيذية ل م ت ف, رئاسة اللجنة المركزية لحركة فتح, ورئاسة دولة فلسطين. علاوة على أنه نادى بالمقاومة السلمية, وإقامة الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967. كما أنه دعا إلى ترتيب البيت الفلسطيني على أسس قوامها التعددية والديمقراطية والماسسة، واحترام القوانين وأصول القيادة الجماعية.
وتمكن الرئيس فيما بعد من بناء سياسة براغماتية, عن طريق الابتعاد عن الحجج الأيديولوجية التي ميزت حركات الإسلام السياسي, وأحل محلها مبررات سياسية واقتصادية أكثر وضوحا ونضوجا وتعبيرا عن تطلعات الشعب الفلسطيني. التي توضح انه لا يبيع للناس وهما بالقدرة على إبادة إسرائيل وغيرها من الشعارات.. في ظل المعطيات المحيطة الراهن، لكن هذا لا يعني أن الرئيس يضحي بالثوابت والاستراتيجيات الوطنية, مقابل كسب التكتيكات. ولعل أكبر مثال على ذلك قيامه بعرقلة" محادثات ستوكهولم بين أبو علاء وشلومو بن عامي عشية عام 2000 قمة كامب ديفيد, عندما رأى أنها تعتبر إشكالية بالنسبة للفلسطينيين, وكان أحد الشخصيات التي ساندت الشهيد عرفات بقوة خلال قمة كامب ديفيد2. وقد وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود اولمرت بأنه"متصلب جدا في المفاوضات". ووصف بأنه "يكافح كالأسد من أجل المصالح الفلسطينية".
2. كثرة ترديده كلمة ‘لا’ والتي قالها علناً لأمريكا وإسرائيل، ورفضه التنازل عن أي حق من الحقوق الوطنية، والاستناد إلى الثوابت الفلسطينية، وتمسكه بالمقاومة الشعبية السلمية، اعتمادا على قرارات الشرعية الدولية، مما أحرج أمريكا وإسرائيل أمام المجتمع الدولي، وقد وضعته هذه المواقف في دائرة الاستهداف الإسرائيلي والأمريكي.
3. النجاحات المتتالية للسياسة الفلسطينية في حصد المزيد من الاعترافات والتأييد الدولي، من خلال الجولات المكوكية للرئيس لحشد المزيد من التأييد. والشفافية والمصداقية التي أظهرها في نشاطه السياسي العلني وكذلك في الغرف المغلقة، التي ساعدت في حصر إسرائيل في الزاوية، وفي عزلة دولية لها، وهذه العزلة في ازدياد. وهو ما أحرج إسرائيل ومن خلفها الإدارة الأمريكية. وكذلك قام بكشف زيف ادعائها بأنها تريد السلام، وواحة للديمقراطية في الشرق الأوسط، ووضعها في أزمة داخلية خانقة.
4. المصالحة الوطنية التي أصر عليها الرئيس بالرغم من المعارضة الأمريكية.
لكل هذه الأسباب طار عقل منتقديه، وجاءت ردود قيادات إسرائيل حادة وثأرية، وحملت الهجمة الطائشة على الرئيس عنصري التضليل والزيف من ناحية، والثأر الشخصي من ناحية أخرى، وهو ما يؤكد طبيعة هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، ويبدو أن «اللي اختشوا ماتوا»!
وكل هذا يدعونا لان نتمسك بقيادتنا الشرعية ونلتف حول الرئيس، كيف لا، وقد أثبت أنه الأمين على حقوقنا وثوابتنا، والحريص على بناء مستقبل أفضل لفلسطين الدولة 194. وهذا يجعلنا أخيرا نردد مقولة الرئيس الشامخ أبو مازن "ارفعوا رؤوسكم فأنتم فلسطينيون."