السوداني يدعو لإنجاح حملة "قرار اليونسكو لماذا " وقطع الطريق أمام الاحتلال
دعا أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني، اليوم الإثنين، إلى وجوب حشد الدعم والمساندة لإنجاح حملة جمع التواقيع الوطنية الفلسطينية لدعم قرار اليونسكو الأخير باعتبار المسجد الأقصى وحائط البراق إرثاً إسلامياً خالصاً، وضرورة قطع الطريق على دولة الاحتلال ومنعها من استكمال حملتها الدبلوماسية المناهضة لقرارات اليونسكو ومحاولتها نقض القرار وتعديله بما يخدم المشروع الصهيوني في مدينة القدس من خلال جمع عشرات آلاف التواقيع لتقديمها لمنظمة اليونسكو .
وأشاد السوداني بمبادرة جمع التواقيع الوطنية معتبرها موقفاً وطنياً بامتياز وردا استراتيجيا لمواجهة الحملة العالمية المضادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي عبر برلمانات العالم لمطالبتهم بالاعتراف بمدينة القدس الموحدة كعاصمة لإسرائيل، مشيراً إلى توقيع 19 برلمانياً من 17 دولة في العالم على إعلان دولي هو الأول ضد قرار منظمة "اليونسكو" الأخير مطالبين فيه دولهم الاعتراف بمدينة القدس الموحدة كعاصمة لدولة "إسرائيل"، وذلك بعد عقدهم مؤتمراً خاصاً بالبرلمانيين المؤيدين لإسرائيل في القدس المحتلة مؤخراً، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي رفض عشرات القرارات لليونسكو وللجمعية العامة ومجلس الأمن التابعين للأمم المتحدة ولم يتوقف للحظة عن تغيير الحقائق على الأرض .
كما حذر من خطورة نجاح حملة الاحتلال في تعديل قرار اليونسكو الأخير، والذي يتضمن 16 بنداً يدين الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ويطالب إسرائيل كقوة محتلة بإعادة الأوضاع في الأقصى لما كانت عليه قبل أيلول سبتمبر 2000، ويستخدم القرار مسمى الحرم القدسي الشريف لوصف المسجد الأقصى ولا يستخدم مطلقا وصف "جبل الهيكل" كما يسميه الاحتلال، ويؤكد أيضاً على أن باب المغاربة "حائط البراق" جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى ويرفض الإجراءات الاحتلالية أحادية الجانب، موضحاً أن أي تعديل على القرار سيعتمد كتابة خلف كل كلمة للمسجد الأقصى كلمة "الهيكل" وهذا يعني إعطاء اليهود حقا دوليا في المسجد الأقصى وتقسيما مكانيا وزمنيا له .
وطالب السوداني كافة المؤسسات الرسمية والأهلية العاملة في فلسطين ومؤسسات منظمة التحرير والفصائل والجاليات الفلسطينية وكافة أطياف شعبنا في الوطن والشتات بتكثيف الدعم وحشد أكبر عدد ممكن من التواقيع الوطنية لتثبيت القرار الدولي وقطع الطريق أمام حملة الاحتلال الهادفة إلى ثني اليونسكو عن قرارها والتأكيد على شرعية الأمم المتحدة وقراراتها المنصفة للقضية الفلسطينية والتي تحمي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.