مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

أسيرات يوثقن معاناتهن داخل سجون الاحتلال

معن الريماوي

سعت دراسة أعدتها النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار، والأسيرة لينا الجربوني، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بعنوان "دراسة عن وضع الأسيرات في سجون الاحتلال"، الى فضح انتهاكات الاحتلال وممارساته وانتهاكاته ضد الأسيرات الفلسطينيات.

ما يميز الدراسة التي جرى العمل عليها خلال سبعة أشهر عن باقي الدراسات الأخرى، أنها اعتمدت على المقابلات وأخذ 35 نموذجا لأسيرات حول معرفة أوضاعهن والانتهاكات التي يتعرضن لها داخل سجون الاحتلال.

تقول جرار: إن أهم ما يميز فترة وجودها الأخير في سجون الاحتلال، أنها جمعت أسيرات داخل القسم من مختلف محافظات الوطن.

"يهدف البحث لمعرفة كيف يتم التعامل مع الأسيرات أثناء فترة اعتقالهن ومع غيرهن من الأسيرات، سواء اعتقلن من الشارع أو البيت أو أثناء استدعاءهم لمقابلة، لذلك لجأت في الدراسة للتوثيق والمقارنة بين القانون الدولي وانتهاك الاحتلال للأسيرات وانتهاك خصوصيتهن، وذلك من خلال مراجع لجأت اليها من مكتبة السجن"، أضافت جرار.

الدافع الحقيقي لإعداد هذه الدراسة حسبما تقول النائب في المجلس التشريعي هو غياب دراسات علمية يستفيد منها الباحث في وضع الاسيرات في السجون الاسرائيلية، خاصة أن عدد الأسيرات الطفلات فترة اعتقالهن بلغ 20 طفلة، منهن 5 مصابات بأمراض مختلفة، مشيرة الى أن هذا الرقم يعتبر الأول في تاريخ الحركة الأسيرة النسائية.

تقول جرار، "تناولت الدارسة عدة فصول، أهمها الانتهاكات التي يتعرضن لها الأسيرات أثناء فترة الاعتقال أو في المستشفى أو أثناء نقلهم بواسطة البوسطة، إضافة الى حياة الأسيرات داخل الأسر، وقمعهن، واحصائيات وخلفيات تاريخية عن أسيرات في محطات مختلفة".

وأشارت الى أنه خلال فترة اعتقالها بلغ عدد الأسيرات في السجون 109 أسيرات بين دخول وخروج.

واستعرضت جرار نماذج ذكرتها في الدراسة لأسيرات في سجون الاحتلال، منها أن جنود الاحتلال يتعاملون مع الأسيرات المرضى بخشونة داخل المستشفى، حيث يكن مكبلات اليدين والقدمين، فضلا عن الحراسة من قبل سجانين وليس سجانات، وهذا خرق وعدم احترام لخصوصيتهن.

ومنها أيضا، أن الأسيرات كان لهن مطلب بتجميع كل الأسيرات في قسم واحد، قوبل ذلك الطلب بالرفض، ولم يكتفوا بذلك بل اقتحموا الغرف وقاموا برشهم بالغاز على وجوههم، وأخذوا جزءا من الاسيرات للعزل الانفرادي.

وتضيف، "إن الاحتلال يتعمد إصابة الوتر الحساس من خلال كسر معنويات الأسيرات خاصة المصابات وذلك من خلال معايرتهن بالإصابة، وأنها ستبقى عاجزة ولن تشفى أبدا، إضافة الى أنه لا يتم مراعاة الإصابة أثناء نقلهم الى المحكمة، ساعات انتظار طويلة جدا في شاحنة حديدية، حيث الرحلة قد تستغرق 22 ساعة أحيانا، ويحرمن من التوجه الى الحمام".

5 ساعات هي الفترة المسموحة للأسيرات للتجمع ورؤية بعضهن (الفورة)، وهو الوقت الذي كانت تستغله جرار لإجراء المقابلات مع الأسيرات ومعرفة أوضاعهن والانتهاكات التي يتعرضن لها.

لا تنكر جرار الصعوبات التي واجهتها في إجراء المقابلات، فالمقابلة شملت الأسيرات خارج الغرفة المتواجدة بها. في بعض الأحيان كان يُضرب جرس الانذار، الأمر الذي يحول دون إكمال المقابلة، لذلك كنت أنتظر لحين اللقاء في يوم آخر، فبعض المقابلات كانت تستغرق يومين أو أكثر، إضافة لعدم وجود مراجع كافية للاستعانة بها لغرض الدراسة.

وتحدثت النائبة جرار عن وضع الأسيرات في ظل الإضرابات التي يخوضها الأسرى، حيث يتم إعادة الوجبات من قبل الأسيرات، وهو ما يتسبب بمعاقبة الأسيرة بالسجن الانفرادي والعزل، خصوصا اذا ما تم ارجاع ثلاث وجبات متتالية، لذلك يتم اللجوء الى إعادة وجبة أو وجبتين، وذلك لمراعاة وضع الاسيرات الصغيرات.

يشار الى أن الدراسة حصلت على المرتبة الثانية في مسابقة جائزة الحرية للعام 2016، التي تنظمها هيئة شؤون الأسرى والمحررين سنويًا، كجزءٍ من تسليط الضوء على قضية الأسرى.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024