سفارة فلسطين بالبحرين تحيي ذكرى استشهاد عرفات واعلان الاستقلال
أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، الذكرى الـ12 لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات، والذكرى الـ28 لإعلان استقلال دولة فلسطين.
ونقل الشيخ خليفة بن علي آل خليفة تحيات رئيس الوزراء وتهانيه للقيادة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني بهذه المناسبة العزيزة، مؤكدا مساندة مملكة البحرين الدائم للأشقاء الفلسطينيين.
من جانبه، عبّر سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، عن خالص شكره وتقديره لرئيس الوزراء على دعمه المتواصل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيدا بمواقف مملكة البحرين قيادة وشعبا المساندة لبلاده في مختلف التجمعات الاقليمية والدولية.
ونقل عارف تحيات أبناء شعب فلسطين في كافة أماكن تواجدهم للشعب البحريني الشقيق وللملك، الذي يقدم كافة أشكال الدعم، أرض المحبة، مشددا على ان شعبنا سيستمر بنضاله حتى اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ونيل الحرية والاستقلال.
بدوره، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات فقال: "كلفت وبتشريف من الرئيس محمود عباس بلقاء الملك، ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية في هذا البلد الطيب الذي لا اعتقد أن احدا يقف امامها في تأييد ودعم فلسطين والقضية الفلسطينية فكل الشكر والتقدير لكم في هذا البلد العزيز على قلوبنا".
وتابع: "من القدس اقول نحن كأبناء الشعب الفلسطيني لم نولد الا لغرض اعادة فلسطين وبعاصمتها القدس الى خارطة الجغرافيا ولا معنى أن تكون فلسطين دون أن تكون القدس عاصمة لها، ونحن احتفلنا هذا العام بمرور 11 الف عام على انشاء وتأسيس مدينة اريحا بوابة فلسين الشرقية ام المدن والمدنية والمدينة ولم نكن في فلسطين في يوم من الايام محبين للحرب والاقتتال، كنا دائما الجسر الذي امتد بين الحضارات والشعوب وصولاً الى الامن والتسامح والتواصل والتبادل".
وأضاف عريقات "سنستمر في بناء مؤسسات دولتنا في كل المجالات الدولة العصرية، دولة الديمقراطية، والجميع يدرك أن هذه المنطقة إن ارادت فعلا أن تدخل الى دوائر الامن والسلام والاستقرار، فلا مجال الا بإعادة فلسطين الى خارطة الجغرافيا."
وقال: "معلمنا الذي علمنا المجد والنضال هو ياسر عرفات والذي استشهد دفاعاً عن السلام وعن حرية شعب ونحن نستذكر هذه الذكرى الـ12لاستشهاده نقولها وبصوت مرتفع اننا على العهد سائرون الى أن نحقق هدفنا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 67 بعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار عريقات إلى أن احتفال شعبنا بمناسبة إعلان الاستقلال هذا العام، تتقاطع مع استحقاقات سياسية وأخلاقية دولية في ضرورة ترجمة هذا الإعلان إلى واقع ملموس من خلال تجسيد دولة فلسطين على الأرض، وإيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين وفقاً للقرار الأممي 194، والإفراج الفوري عن جميع الأسرى، وإلزام الاحتلال بالاعتراف بمسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية عن الظلم التاريخي الذي أوقعه بشعب آخر.
وحيا عريقات صمود شعبنا على الأرض الفلسطينية وفي مخيمات اللجوء، مشددا على أن هذه الذكرى أصبحت جزءاً من مكنون شعبنا السياسي والثقافي والتاريخي والذي سيواصل نضاله الوطني حتى جلاء الاحتلال وترسيخ السيادة الوطنية والاستقلال.
وبين أن هذا الإعلان التاريخي هيأ لإنجازات جديدة ومتراكمة نحو إحقاق حقوق شعبنا المشروعة، تتوجت بنجاحات متتالية في المنابر والهيئات الدولية، رغم محاولات دولة الاحتلال الحثيثة للقضاء على الهوية والوجود الفلسطيني بخروقاتها المتواصلة للقانون الدولي وسن التشريعات والقوانين العنصرية المنافية للشرعية الدولية، والتي كان آخرها قرار شرعنة البؤر الاستيطانية ومنع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت.
وقال عريقات: "رغم صمت المجتمع الدولي وعجزه عن لجم إسرائيل، إلا أننا ما زلنا نبذل الجهود لعقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد، ووضع آليات للتنفيذ والمتابعة بمرجعيات القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بالتزامن مع استكمال المشاورات مع جميع الأطراف للتوجه إلى مجلس الأمن للحصول على قرار إدانة ووقف الاستيطان الاستعماري غير المشروع، وإعلان فلسطين دولة كاملة العضوية، وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي".
وتابع: "في هذا العام والذي يستعد فيه شعبنا لإحياء الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم وسبعين عاماً على نكبته، وخمسين عاماً على الاحتلال، فإنه يستعد أيضاً لمواجهة التحديات، وترتيب بيته الداخلي، والعمل على إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية في أقرب وقت ممكن".
ووجه عريقات تحية فخر واعتزاز إلى أسرى شعبنا البواسل، وعائلات الشهداء والجرحى الذين قدموا التضحيات العظام من أجل استقلال فلسطين، مؤكداً أن القيادة تواصل نضالها الدائم للانتصاف لحقوقهم.
وقدمت فرقة اسوار القدس للدبكة الشعبية خلال الاحتفال، لوحات فلكلورية تراثية من التراث الشعبي الفلسطيني.
وحضر الاحتفال الشيخ خليفة بن علي آل خليفة نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد آل خليفة، واعضاء من مجلسي النواب والشورى، وحشد من السفراء الاجانب، وكافة السفراء العرب يتقدمهم عميد السلك الدبلوماسي العربي، سفير دولة الكويت الشيخ عزام الصباح، والمدير العام لأمانه العاصمة الشيخ محمد بن احمد آل خليفة، ومستشار الملك للشؤون الاعلامية نبيل الحمر، ورئيس غرفة تجارة البحرين خالد المؤيد، ورئيس تجمع الفاتح الشيخ عبد اللطيف المحمود، وممثلين عن مجالس المملكة، وابناء الجالية الفلسطينية في البحرين .