25 محاولة لإدخال البنطلون.. وأم بكر لم تيأس
ديالا جويحان- منذ عام، ودلال عويس والدة الأسير بكر محمد عويس، تحمل البنطلون الجيشي، معها في كل زيارة، لإدخاله لابنها المعتقل في سجن مجدو الاسرائيلي، إلا أن إدارة سجن الاحتلال ترفض إدخاله.
تقول أم بكر وهي تحمل البنطلون بين يديها امام سجن مجدو بعد إنتهاء الزيارة: "كل 15 يوم أزور ابني بكر داخل السجن، وفي كل زيارة آخذ هذا البنطلون معي، لأن بكر يحبه وقد طلبه ليرتديه داخل السجن، لكن إدارة السجن ترفض السماح بدخول البنطلون".
وتضيف: "صار لابني سنة معتقل في سجون الاحتلال، وزرته 25 زيارة، وفي كل مرة أحضر البنطلون معي، لكن للأسف لم يسمح بإدخاله حتى الآن، لكن هذا الرفض لن يمنعني من احضاره في كل مرة.. وسأبقى احاول حتى يدخل البنطلون أو يخرج ابني من السجن".
وبكر ذو (18 عاما) حكم عليه مدة ثلاث سنوات، حيث وجهت له تهمة القاء الحجارة بعد انتهاء دوامه الدراسي في حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب الاقصى المبارك.
تشير أم بكر إلى أن ابنها في بداية اعتقاله طالبها بإحضار البنطلون الجيشي، الذي يحبه، ليرتديه داخل السجن، لكن سلطات الاحتلال رفضت ادخاله بسجن مجدو كما رفضته بسجن جلبوع.
وتوضح أن الاحتلال يحرم ابنها والأسرى من ابسط حقوقهم داخل السجن، بحجة بند اجراءات سجون الاحتلال، والذي يشمل منع ادخال قطع القطن او الستان من الالبسة الرياضية ومنع ادخال قطع الملابس المصنوعة من القماش او الكتان، وتتمنى ام بكر ادخال البنطلون لابنها ليرتديه.
الأسير بكر حصل على الثانوية العامة داخل السجن بعد ان حرم من تقديمها في مدرسته، بسبب اعتقاله، وتعرض لعدة مرات للاعتقال والاعتداء عليه من قبل سلطات الاحتلال، وصدر بحقه السجن مدة ثلاث سنوات.
وتسمح سلطات الاحتلال لأهالي الاسرى بإدخال الملابس لذويهم خلال فترتين في السنة، الصيف والشتاء، الا أن إدارة السجون تتحكم بلون الأقمشة ونوعيتها.