التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
ترص وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي.
التقرير 311 (من 4/11/2016 وحتى 10/11-2016)
ويستعرض التقرير رقم (311)، عددًا من المقالات والأخبار التي تحمل في طياتها، بشكل مباشر أو غير مباشر، مقولات، ادعاءات وأفكارًا تحريضية وعنصرية، نشرت في وسائل الاعلام الإسرائيلية خلال الفترة الواقعة بين 4 تشرين الثاني 2016 ولغاية 10 تشرين الثاني 2016.
ويشمل التقرير أبرز المقولات التحريضية والعنصرية المنشورة في وسائل الإعلام المركزية خلال الفترة المذكورة، والتي تهدف في مجملها الى شيطنة ونزع الانسانية عن الفلسطينيين، العرب والمسلمين عامة، ووصمهم بأوصاف سلبية وتعميمها عليهم جميعا. كما تهدف المواد العنصرية التحريضية المنشورة في وسائل الإعلام الإسرائيلية المركزية إلى التشديد على دونية الفلسطيني، العربي والمسلم مقابل فوقية العرق اليهودي. كل ذلك يصب في محاولات إنكار حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووجوده التاريخي، وشرعنة الاحتلال وتبرير كل الممارسات العنيفة ضد الفلسطينيين.
نشر موقع "حدريه حرديم" الديني بتاريخ 8.11.2016 مقالة كتبها الناشط اليميني المتطرف باروخ مارزل، أثنى من خلالها على ميراث الحاخام العنصري مئير كاهانا، قائلاً: "سياسيًا هنالك من يدعي أنه لم يحظَ سوى بمقعد واحد في الكنيست، بينما آخرون حظوا بأن يكونوا رؤساء حكومة ووزراء. ولكن إذا نظرنا لذلك من وجهة نظر أخرى، فان كل اولئك سقطوا في هاوية النسيان، بينما ميراث الحاخام كاهانا حي وقائم".
أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" فنشرت بتاريخ 9.11.2016 مقالة عنصرية كتبها إلياكيم هعتسني قال فيها إن دونالد ترامب هو الأفضل لإسرائيل لأنه: وعد ترامب بالاعتراف بالقدس "عاصمة خالدة وغير منقسمة" لإسرائيل ونقل السفارة إلى المدينة، إلا يزعجنا بحل "الدولتين"، يعارض كل تسوية مفروضة من مجلس الأمن، يحافظ على سلامة المشروع الاستيطاني، يؤيد السياسة الإيرانية لنتنياهو ويقاتل ضد الإسلام الإرهابي".
موقع "حدريه حرديم"؛ بتاريخ 8.11.2016؛ "ميراث كاهانا حي" (الملحق الأول)
نشر موقع "حدريه حرديم" بتاريخ 8.11.2016 مقالة كتبها المتطرف اليميني، باروخ مارزل، تمجد الحاخام العنصري مئير كاهانا الذي دعا إلى قتل العرب.
وقال: "في ذكرى الحاخام مئير كاهانا لينتقم الرب لدمه، الكثيرون يرغبون بالتواصل مع شخصيته، التعلم من أفعاله ومواصلة دربه. وكثيرون يعتقدون أن الحديث يدور حول شخصية سياسية، التي مارست المظاهرات والخطابات في الساحات بالأساس. لكن الحقيقة هي أن الحاخام كاهانا كان قبل كل ذلك تلميذاً ذكيًا، مدير مدرسة دينية، الذي ألف عشرات الكتب وكان ضليعًا بكل التوراة كلها- المكتوبة والمروية".
وأضاف: "حب إسرائيل كان مميزًا أيضًا لدى الحاخام كاهانا. في حين أن آخرين يرون بحب إسرائيل فرضًا يمارسونه مرة أحيانًا، عندما يرون يهوديًا يمر بضائعة ما، كان الحاخام يبحث عن اولئك اليهودي أيضًا في أقصى الكوكب، وكان يحارب من أجلهم وهو يخاطر بنفسه بالسجن والتنكيل من قبل السلطات. بفضل حب اسرائيل حظي بانتصارات عظيمة مثل تحرير يهود الاتحاد السوفييتي. لقد نجحت شخصية الحاخام كاهانا بالتأثير على الفتية وأن تكون مركز اهتمام من قبل كافة طبقات الشعب. سياسيًا هنالك من يدعي أنه لم يحظى سوى بمقعد واحد في الكنيست، بينما آخرون حظوا بأن يكونوا رؤساء حكومة ووزراء. ولكن اذا نظرنا لذلك من وجهة نظر أخرى، فان كل اولئك سقطوا في هاوية النسيان، بينما ميراث الحاخام كاهانا حي وقائم".
صحيفة "يديعوت أحرونوت"؛ بتاريخ 9.11.2016؛ "ترامب الأفضل لأنه سيحارب الإسلام الإرهابي" (الملحق الثاني)
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بتاريخ 9.11.2016 مقالة عنصرية كتبها، إلياكيم هعتسني، قال من خلالها أن دونالد ترامب أفضل لاسرائيل لأنه لن يؤيد اقامة دولة فلسطينية و"سيحارب الاسلام الارهابي"، كما زعم.
وقال: "بينما أكتب هذه السطور فان الرئيس/ة الأمريكي/ة لم ي/تنتخب بعد، ولكن القراء يعرفون منذ الآن من هو أو هي. اعتراف: المفضل بالنسبة لي هو ترامب، وذلك من زاوية نظر واحدة فقط ـ مسألة مَن من الاثنين "أفضل لليهود" ولدولتهم. ولكن حتى لو انتخبت كلينتون، ما لن يضمن حياة سهلة لكل زعيم إسرائيلي يحاول تحقيق المصلحة الوطنية في القدس وفي المناطق، فإن إسرائيل اليوم قوية بما يكفي ولا حاجة للدخول في حالة ضغط. صحيح أنه من الصعب ان ننسى الضغط الوحشي والمهين الذي مارسته كلينتون على نتنياهو. الضغط الذي أجبره على التخطيط والبناء في القدس ولكنها فعلت ذلك في منصبها كوزيرة خارجية عن ادارة اوباما ـ واوباما يرحل. هيلاري ليست صديقة لإسرائيل. ودول عربية تبرعت لـ "صندوق كلينتون" أكثر مما تبرعت إسرائيل، هذا إذا ما تبرعت على الاطلاق. ومع ذلك، ليس فيها ذاك التماثل النفسي اياه مع العرب والذي يتميز به أوباما".
وأضاف: "إذا استغلينا هذه المهلة الزمنية لتقدير قوتنا ومدى قدرتنا على الصمود امام الضغوط الأميركية، سنجد أنفسنا كدولة مع عدد سكان بحجم سويسرا، النمسا وتقريبا السويد، التي حلت مشاكلها في المياه والطاقة وبخلاف معظم العالم الغربي تتمتع بازدهار ديمغرافي واقتصادها لم يتضرر بالأزمة العالمية. كما أن إسرائيل لا تطلب اليوم حماية أمريكية من التهديد السوفياتي. فعلاقاتها مع روسيا راقية. فضلا عن كل هذا فإن القوة العظمى الأمريكية بنفسها بحاجة في جحيم الشرق الاوسط اليوم إلى المرسى الآمن الذي توفره إسرائيل والى قوتها التي تمنح اسنادا حيويا للأنظمة المؤيدة للغرب من حولها. لدرجة أنه بفضل هذه الظروف فان اوباما نفسه قدم لإسرائيل مساعدة مكثفة، وهكذا خدم مصلحة الغرب كله. ومع هذا الوعي بمكانتنا وقدراتنا، فإن رئيس الوزراء بشعوره معفيا من الدونية يمكنه أن يلتقي كل رئيس أمريكي دون أن ينسحب سنتيمتر واحد عن مصالحنا القومية. ولماذا أيدت ترامب؟ كي نرتاح قليلا، على سبيل التغيير، لنحلم بالعم سام الذي يعطي ريح اسناد وود، بلا ضغط وبلا شروط. لقد وعد ترامب بالاعتراف بالقدس “عاصمة خالدة وغير منقسمة” لإسرائيل ونقل السفارة إلى المدينة، إلا يزعجنا بحل “الدولتين”، يعارض كل تسوية مفروضة من مجلس الامن، يحافظ على سلامة المشروع الاستيطاني، يؤيد السياسة الإيرانية لنتنياهو ويقاتل ضد الإسلام الإرهابي".
وقال: "عمليا، غير الحزب الجمهور برنامجه السياسي، وضمن امور اخرى شطب التأييد لإقامة دولة فلسطينية. كان ترامب محاطا بمستشارين مؤيدين لإسرائيل ذوي توجهات يمينية، بينما انجرف الحزب الديمقراطي يساريا. وكانت وعود كلينتون لإسرائيل في اثناء الحملة عدمية في أفضل الأحوال. كانت وعود ترامب "صغيرة" على الإعلام المؤطر في إسرائيل وكادت لا تغطيها. كما أن ميلها الايديولوجي نحو هيلاري استصعبت اخفاءه. يميل الناس إلى الاستخفاف بوعود السياسيين، وأنا أيضا لست ساذجا، ولكن الانقسام بين اليسار واليمين، عندنا وعندهم، هو حقيقة آثارها العملية، علينا أيضا، هي الواقع. ماذا سيكون واقعنا؟ في وقت كتابة هذه السطور يمكنني فقط أن أخمن، ولكن القارئ بات يعرف".
التقرير رقم 312 (من 11/11/2016 وحتى 17/11/2016)
يستعرض التقرير الحالي عددًا من المقالات والأخبار التي تحمل في طياتها، بشكل مباشر أو غير مباشر، مقولات، ادعاءات وأفكارًا تحريضية وعنصرية، نشرت في وسائل الاعلام الاسرائيلية خلال الفترة الواقعة بين التواريخ 11 تشرين الثاني 2016 ولغاية 17 تشرين الثاني 2016.
ويشمل التقرير أبرز المقولات التحريضية والعنصرية المنشورة في وسائل الاعلام المركزية خلال الفترة المذكورة، والتي تهدف في مجملها الى شيطنة ونزع الانسانية عن الفلسطينيين، العرب والمسلمين عامة، ووصمهم بأوصاف سلبية وتعميمها عليهم جميعا. كما تهدف المواد العنصرية التحريضية المنشورة في وسائل الاعلام الإسرائيلية المركزية إلى التشديد على دونية الفلسطيني، العربي والمسلم مقابل فوقية العرق اليهودي. كل ذلك يصب في محاولات انكار حق الفلسطينيين في أرضهم ووجودهم التاريخي وشرعنة احتلالهم وتبرير كل الممارسات العنيفة ضدهم.
• قال يوسي دجان في مقالة نشرها موقع "واي نت" بتاريخ 14.11.2016: "أدعو رئيس الحكومة بعدم التردد واستغلال الفرصة التي جاءت لصالح دولة إسرائيل، من اجل الاستيطان. انتهى زمن الأعذار. ليتم البناء الآن".
• قالت طال ليئور في مقالة نشرت في صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 15.11.2016: "وإذا قمنا للحظة بعمل دونالد ترامب وأزلنا عن أنفسنا غطاء الاستقامة السياسية، يمكن القول إن هناك منطق مدني وبيئي كبير في اقتراح القانون، هذا المنطق يتقاطع فيه اشخاص من اليسار واليمين، رغم الادعاءات التي تسمع بأن الحديث هو عن قانون عنصري يلحق الضرر بالسكان العرب".
• قال رؤوبين باركو في مقالة نشرت بتاريخ 16.11.2016 في صحيفة "إسرائيل اليوم عن القيادات العربية في اسرائيل: "كفلسطينيين" هم انفصاليون ومحرضون ويخربون فقط من اجل تحطيم اليد الاسرائيلية التي تخدمهم. في الوقت الحالي من الغريب انهم يفضلون أن يكونوا "ابناء البلاد الواقعين تحت الاحتلال" على نظام القانون والرفاه والأمل في "دولة الاحتلال الصهيوني" حسب شعارات التحريض من قبل الطيبي والزعبي وغطاس الذين فعليا لا يعملون أي شيء من اجل ناخبيهم باستثناء التحريض".
• برر د. أفراييم هراره عبر مقالة نشرت في صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 17.11.2016 قانون منع الآذان العنصري وزعم أن الهدف من الأذان: "إن الهدف هو ليس دعوة المصلين، بل من هو المسيطر، حيث أنه منذ فجر الإسلام منع على الكنائس أي نشاط أو إسماع أصوات الأجراس في الدول التي توجد تحت سيطرة الإسلام. والسبب هو أن الاسلام هو المسيطر وليس أهل الكتاب، اليهود والنصارى، ويجب إهانتهم وعدم إظهار أي اشارة حول دينهم في المجال العام.
موقع "واي نت"؛ بتاريخ 14.11.2016؛ دعوة لتجديد لبناء المستوطنات في الضفة الغربية (الملحق الأول)
نشر موقع "واي نت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بتاريخ 14.11.2016 مقالة كتبها يوسي دجان، ادعى ان الأعذار انتهت وطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بإعادة بناء المستوطنات في الضفة الغربية.
وقال: "شهدنا قبل اسبوع انقلابا. انقلابا سيتحدثون عنه بالتاريخ. لقد اخترت إبداء دعمي الواضح لترامب والعمل من اجل انتخابه على أساس وللأسف الشديد أن للرئيس الأميركي وحزبه تأثير على كل ما يحدث في يهودا والسامرة والقدس. ولربما فرض حق الفيتو أيضا. ومع ذلك، فمن الواضح أنه لن يكون أكثر صهيونية من رئيس الوزراء الإسرائيلي. ولهذا تكون الكرة بيد رئيس الوزراء. إذا كان رئيس الوزراء سيواصل العمل في برنامج أوباما وكلينتون الذي من شأنه أن تتسبب في مشاكل لا نهاية لها، وإذا كان سيعمل في الاتجاه المعاكس ستكون فرصة تاريخية. لا أعذار بعد اليوم، هناك حكومة وطنية، ورئيس للولايات المتحدة المتعاطف جدا مع المستوطنات، والكونغرس الأميركي المؤيد للاستيطان. لقد حان الوقت لوقف تجميد التخطيط في الضفة الغربية والقدس وفرض الحقائق على الأرض. أدعو رئيس الحكومة بعدم التردد واستغلال الفرصة التي جاءت لصالح دولة إسرائيل، من أجل الاستيطان. انتهى زمن الأعذار. ليتم البناء الآن".
صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 15.11.2016؛ "الأذان ضرر بيئي" (الملحق الثاني)
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" عدة مقالات تؤيد القانون العنصري الذي يمنع رفع الآذان بواسطة مكبرات الصوت من المساجد. ونشرت الصحيفة بتاريخ 15.11.2016 مقالة كتبتها طال ليئور بررت فيها القرار العنصرية زاعمة أن الآذان يلحق "ضررًا بيئيًا".
وقالت: "لجنة الوزراء للتشريع وافقت في هذا الاسبوع على ما يسمى “قانون المؤذن” الذي يمنع استخدام مكبرات الصوت في المساجد، الامر الذي أثار عاصفة. القانون الذي طرح في السابق رفض عدة مرات بسبب الخلاف الجماهيري وغياب التوافق في اللجنة. واذا قمنا للحظة بعمل دونالد ترامب وأزلنا عن أنفسنا غطاء الاستقامة السياسية، يمكن القول إن هناك منطق مدني وبيئي كبير في اقتراح القانون، هذا المنطق يتقاطع فيه أشخاص من اليسار واليمين، رغم الادعاءات التي تسمع بأن الحديث هو عن قانون عنصري يلحق الضرر بالسكان العرب. اليكم اعتراف صغير. في المبنى الذي سكنت فيه حتى الوقت الاخير في رعنانا قرر احد الجيران اقامة كنيس في الطابق الارضي. وكمن تحترم التقاليد والارث الاسرائيلي واذهب احيانا الى الكنيس، عانيت من ذلك كثيرا. لا أريد الاستيقاظ في يوم السبت في الصباح الباكر– ليس بسبب نداء الله أكبر أو بسبب الكنيس. أريد النوم بهدوء والاستراحة بعد أسبوع العمل".
وأضافت: "حسب رأيي لا يوجد هنا سؤال حرية الدين، بل حول طبيعة الحياة والبيئة – من حق كل انسان في الدولة الديمقراطية أن يعيش في محيط هادئ. هذه نظرة مدنية راسخة في اوامر منع الضجيج. الكثير من الناس من جميع الاديان والاوساط ممن يعيشون قرب المساجد واماكن العبادة يشتكون من الازعاج اثناء النوم، لهم ولأولادهم الصغار، وبعد ذلك يكون من الصعب العمل خلال النهار. يجد الأولياء صعوبة في نوم اولادهم ويضطر الطلاب احيانا الى تغيير أماكن سكنهم من اجل التعليم. وأشدد هنا على أهمية التغيير بين أحداث لمرة واحدة تتم في الاعياد لجميع الاديان، التي يمكن استيعابها وتحملها وبين الروتين اليومي طوال الليل والنهار. إن فرض القيود على الآذان في الليل هو أمر ملائم ومطلوب. وهذا موجود في دول عربية كثيرة مثل مصر والسعودية والبحرين وغيرها، حيث أن هناك قيود على الآذان. ايضا دول كثيرة في اوروبا (بلجيكا، سويسرا، النمسا وهولندا وغيرها) بدأت في فرض قيود على الأذان".
وقالت: "رجال الدين وقادة الجمهور الاسلامي في إسرائيل أعلنوا انهم سيقاومون القانون. انهم يعتبرون ذلك مسا بالوضع القائم. يمكن تفهم صعوبة التأقلم مع التغيير، لكن هم ايضا يجب أن يفهموا أنه لا توجد نية لإلحاق الضرر بحرية العبادة بل السماح لآلاف الناس بالعيش بشكل هادئ. الحلول كثيرة، بعضها مطبق في اماكن كثيرة، وبإمكانها أن تشير الى موعد الصلاة. وايضا يجب توحيد الآذان ويمكن انزال تطبيقات الآذان على الهواتف النقالة. في دولتنا من المريح احيانا تصنيف أي عمل أو تصويت لقانون على انه عنصري. وفي الكنيست الاخيرة كانت اعمال كثيرة كهذه. الامر ليس الحالة التي امامنا، وبغض النظر عمن بادر الى اقتراح القانون، الحديث هو عن اقتراح قانون مدني يضمن حياة متوازنة حتى لو كان الثمن فرض القيود على المؤذن".
صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 16.11.2016؛ "الترانسفير هو الرد على مطالب الاستقلال القومي للعرب"(الملحق الثالث)
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 16.11.2016 مقالة تحريضية عنصرية كتبها، د. رؤوبين باركو، انتقد من خلالها تقديم اعضاء القائمة المشتركة في بالكنيست اقتراح قانون للاعتراف بالفلسطينيين في اسرائيل كـ "أقلية قومية عربية". وزعم باركو أن على اسرائيل الاستجابة لمطالبهم عبر ضم بعض مناطقهم الى السلطة الفلسطينية.
وقال: "قدمت القائمة المشتركة ، بمساعدة ميرتس ، في هذا الاسبوع اقتراح قانون الاعتراف بعرب اسرائيل كـ “اقلية قومية عربية” داخل دولة اسرائيل. هذا اقتراح غريب ، حيث أن الصياغة لا تتعلق بالقومية الفلسطينية في السياق الوطني الذي يحاول منتخبو الجمهور العربي في اسرائيل تبنيها كـ“فلسطينيين”. باعتبار أنفسهم “أقلية قومية عربية” يكون اعضاء الكنيست المحترمون قد انتموا للدول العربية كأمة وليس الى الفلسطينيين في ارض اسرائيل. ورغم ذلك ، في ادعاءات منتخبي القائمة المشتركة ولجنة المتابعة الذين يرفضون الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، إنها في نظرهم دولة احتلال اعتدت على اراضي الفلسطينيين "الأصليين"، أيضا في مناطق الـ 1948 وفرضت عليهم نظام “الأبرتهايد”، تمييز وقمع موجه، عنف وعدم مساواة. بالنسبة لهم يوم استقلالنا هو يوم “النكبة”.
وأضاف: "بعضهم يتضامن أيضا مع جهات ارهابية. حنين زعبي وباسل غطاس مثلا شاركا في قوافل حماس وأيمن عودة واصدقاؤه تضامنوا مع حزب الله معتبرين أنه منظمة تحرير ومع حسن نصر الله الذي يريد تفجير خزان الأمونيا في حيفا. في المقابل، تطالب هذه القيادة بإقامة دولة فلسطينية محررة من الاحتلال، وتطالب باغتراب السكان العرب عن اسرائيل. وتستنكر “الخائن”، أي كل من يريد الانضمام الى أجهزة الدولة (الشرطة والجيش والخدمة الوطنية)، هذا في الوقت الذي يحصلون فيه على أجور عالية ويبتزون الامتيازات ويطالبون بالمساواة. إن حملة الغاء هوية اسرائيل كدولة يهودية وتحويلها الى “دولة كل مواطنيها”، تشمل تعبيرات الانفصال كـ “أقلية قومية” مع التسليم القسري بالوضع القائم على أمل احداث تغيير ديمغرافي سياسي أو عسكري يؤدي في النهاية الى القضاء على اسرائيل. في نفس الوقت يغذي اعضاء الكنيست العرب ناخبيهم بالتحريض (مثل احداث تشرين الاول 2000) عن طريق خلق نقاط احتكاك اسلامية (الأقصى) ومواعيد ذكرى وطنية تآمرية (كفر قاسم)".
وقال: "يزعم أبو مازن عندما يرفض الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي بأن حقوق مليون من أبناء شعبه الفلسطينيين في اسرائيل ستتضرر. يبدو أن أبو مازن وقيادة عرب اسرائيل يمسكان العصا من المنتصف ، في اطار تلونهم يسمون اسرائيل دولة احتلال ، لكنهم يرفضون كل اقتراحات تحرير الفلسطينيين من “الاحتلال” الصهيوني من خلال انسحاب اسرائيل من القرى المحيطة بالقدس وجزء من قرى المثلث وضمها مع بيوتها واراضيها وممتلكاتها الى فلسطين المستقلة والمحررة. الاقتراحات التي سيكون بحسبها عرب اسرائيل جزء من اغلبية قومية في “فلسطين” المستقلة ويستطيعون الحصول على المساواة في دولتهم المستقبلية، تُرفض بشدة وكأنه يُقترح عليهم الطرد والترحيل. إن من يدافع عن اعضاء الكنيست العرب يزعمون أن تطرفهم هو استجابة لمميزات المجتمع العربي الحمائلي والقطيعي، والذين يتصرفون “بشكل يلائم التطرف” ومواقفهم لا تعكس مواقف ناخبيهم".
وأضاف: "يقول المثل العربي “اليد التي لا تقدر عليها قبلها وادعُ عليها بالكسر”. لو اكتفى المؤذنون بالصلاة من أجل كسر يد اسرائيل لكان الامر مقبولا. وفعليا، نشأ عبث التآمر والتلون الذي يطالب فيه أعضاء الكنيست العرب من الدولة الحقوق والمساواة ، لكن “كفلسطينيين” هم انفصاليون ومحرضون ويخربون فقط من اجل تحطيم اليد الاسرائيلية التي تخدمهم. في الوقت الحالي من الغريب انهم يفضلون أن يكونوا “ابناء البلاد الواقعين تحت الاحتلال” على نظام القانون والرفاه والأمل في “دولة الاحتلال الصهيوني” حسب شعارات التحريض من قبل الطيبي والزعبي وغطاس الذين فعليا لا يعملون أي شيء من اجل ناخبيهم باستثناء التحريض. مؤيدو اقتراحات الانفصال عن عرب المثلث ندموا لرفض اقتراح “القائمة". لا مناص من استجابة اسرائيل (لاعتبارات امنية) لجزء من مطالب الانفصال لدى الناخب العربي في الكنيست.
بالفعل ، كفى للاحتلال والأبرتهايد والتمييز. الجدار الذي سيوضع غرب المثلث يجب أن يضمن عدم وجود “ترانسفير” وأن لا يتحرك أي فلسطيني من بيته وارضه .. هذه المرة ايضا ستقوم اسرائيل بعمل ترانسفير لنفسها من اجزاء كبيرة من المثلث والقرى المحيطة بالقدس وتحررها من “الاحتلال”. وأبو مازن القلق سيحصل على مواطنيه العائدين والمحررين".
صحيفة "إسرائيل اليوم"؛ بتاريخ 17.11.2016؛ "الأذان هو جزء من عقيدة إهانة اليهود والنصارى الإسلامية" (الملحق الرابع)
ضمن تأييدها للقرار العنصري بمنع الآذان عبر مكبرات الصوت، نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 17.11.2016 مقالة كتبها د. أفراييم هرارة، الذي برر القرار وزعم أن معارضة المسلمين له نابعة من "اعتبارهم لأنفسهم أسيادًا على اليهود والنصارى الذين يجب اهانتهم"، كما زعم.
وقال": في أيام محمد، مؤسس الإسلام، الذي طلب اجراء الآذان من اجل الصلاة خمس مرات في اليوم، لم تكن هناك مكبرات صوت. أحد الأئمة في العالم السلفي في القرن العشرين، الشيخ السعودي محمد العثيمين منع استخدام مكبرات الصوت للنداء للصلاة. ومبرراته الأساسية كانت أن ذلك يزعج راحة الكثيرين وباقي المصلين في المساجد الاخرى. في ايران يمنع استخدام مكبرات الصوت في المساجد، وكذلك في عدة مدن في السعودية ومصر. هناك جدال كبير حول هذا الموضوع في اندونيسيا ودول إسلامية أخرى. البُعد الديني ليس العنصر الأساسي في مطالبة الفلسطينيين السماح باستخدام مكبرات الصوت خمس مرات في اليوم، بما في ذلك صلاة الفجر التي تكون احيانا في الساعة الرابعة فجرا. ما هو إذا موضوع الخلاف؟".
وأضاف: "في الصحيفة التي توجه المساجد في فرنسا كتب مؤخرا: “حتى لو لم يسمحوا لكم بفعل ذلك خمس مرات في اليوم، حتى لو كان الأمر مسموحا في يوم الجمعة فقط، يجب مباركة ذلك”. إن الهدف هو ليس دعوة المصلين، بل من هو المسيطر، حيث أنه منذ فجر الاسلام منع على الكنائس أي نشاط أو إسماع اصوات الاجراس في الدول التي توجد تحت سيطرة الاسلام. والسبب هو أن الاسلام هو المسيطر وليس أهل الكتاب، اليهود والنصارى، ويجب اهانتهم وعدم اظهار أي اشارة حول دينهم في المجال العام. وعندما سمح بعض القادة المعتدلين بذلك، قام كبار المسلمين وحرضوا ضدهم، مثل إبن العربي، الذي هو من كبار الصوفيين والأب الروحي للإسلام في القرن الثالث عشر".
وقال: "حتى الآن لا يسمع صوت اجراس الكنائس في الدول الاسلامية، ولا تشاهد مسيرات دينية في عيد الفصح أو أي عيد مسيحي آخر. في اوروبا قام عدد من القادة المسلمين وطلبوا عدم دق الاجراس، وهذا ينبع من اعتبارين: الاول، المساواة. اذا منع على المسلمين الدعوة بمكبرات الصوت للصلاة وضرورة اصدار ترخيص من السلطات المحلية. فلماذا يسمحون للكنائس بإسماع اصوات الاجراس؟ الثاني، الحاق الضرر بالمشاعر الدينية لأبناء الديانات الاخرى، أي المسلمين. واحيانا ينجحون: في كينغستون في بريطانيا منع المجلس المحلي الكنيسة من دق الاجراس في الليل. وبذلك توقفت عادة عمرها أكثر من مئة سنة".
وأضاف: "ارض اسرائيل هي بالنسبة للمسلمين جزء من دار الاسلام، حيث تسري عليها قوانين الاسلام وليس قوانين الكفار اليهود. الطلب الفلسطيني سياسي في أساسه: نحن هنا السيد، نحن المسلمون، وهذه البلاد تعود لنا، وأحد أبرز الرموز هو آذان المؤذن خمس مرات في اليوم بصوت عال حتى لو كان الامر مزعجا لنا. إن ما فعله الوزراء كان جيدا من حيث المصادقة على اقتراح القانون الذي يمنع استخدام مكبرات الصوت في المساجد. ومن الافضل أن توافق الكنيست على ذلك. الآن تتمحور الحرب ليس في ارض المعركة: مصر تنهار تحت وطأة المشكلات الداخلية، حزب الله وسوريا ينشغلان في الحرب الداخلية وتتمحور الحرب الآن حول الوعي، حيث هناك محاولة لعدم شرعنة وعدم أنسنة دولة اسرائيل. علينا أن نتعلم بسرعة شروط حرب الوعي وأدواتها من اجل الانتصار فيها، مثلما انتصرنا في جميع الحروب الكلاسيكية حتى الآن".