الأونروا تعلن عن تمويل سعودي لمشاريعها في الضفة الغربية
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) في الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، عن دعم سعودي جديد تبلغ قيمته 32 مليون دولار مقدم من المملكة العربية السعودية، من خلال الصندوق السعودي للتنمية، وذلك لتلبية العديد من احتياجات البنية التحتية في مدارس الأونروا ومراكزها الصحية في الضفة الغربية.
وأقيم حفل الإعلان في مخيم عايدة للاجئين في بيت لحم بحضور مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية سكوت أندرسون، وممثلين عن دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، وأعضاء اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم عايدة للاجئين.
يذكر هذا الدعم هو جزء من منحة أكبر بلغت قيمتها 67 مليون دولار لمشاريع ستقام في غزة والضفة الغربية والأردن، قُدمت وفق اتفاقية وقعها يوم 27 الجاري المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، ويوسف البسام نائب الرئيس، المدير الإداري للصندوق السعودي للتنمية.
وفي تعليقه على إعلان منحة الصندوق السعودي للشعب الفلسطيني تحدث أندرسون قائلا: "أتوجه إلى المملكة العربية السعودية بالشكر الجزيل على دعمهم المتواصل لوكالة الغوث وللاجئي فلسطين. إن لهذا الدعم السخي أن يحسن ويعزز ما نقدمه للاجئين من خدمات. سوف يعزز تحديدا برنامج التعليم لدينا، وهو البرنامج ذو الأولوية لدى الأونروا ومجتمع اللاجئين على حد سواء".
بدوره قال رئيس اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم عايدة عدنان العجارمة، "يشكر لاجئو مخيم عايدة المملكة العربية السعودية على هذا الدعم المهم لوكالة الغوث الشاهد الوحيد على قضية اللاجئين. الحاجة لمثل هذه المشاريع ماسّة، وأحث جميع الدول أن تحذو حذو المملكة العربية السعودية وأن تدعم هذه الوكالة الحيوية" .
وأوضحت الأونروا، في بيان لها، أن هذه المنحة ستساهم في تمويل إعادة بناء وتأثيث وتجهيز ثلاثة مراكز صحية تابعة للأونروا بالمعدات؛ في بلدة دورا ومخيمي عايدة والفارعة للاجئين، وفي مدارس الذكور التابعة للأونروا في مخيمي جنين وطولكرم. وأن هذا التمويل سيساعد أيضا على تحسين البيئة التعليمية في جميع مدارس الأونروا في الضفة الغربية. فبفضل هذا الدعم السخي ستتمكن وكالة الغوث من الارتقاء بالظروف التعليمية للطلاب في مدارسها، من خلال تعزيز البنى التحتية الأساسية لتلك المدارس، وتحديث غرف الحاسوب والمختبرات العلمية فيها.
في العام 2016 فقط، قدمت المملكة العربية السعودية تبرعات بأكثر من 150 مليون دولار للأونروا، الأمر الذي يجعل المملكة ثاني أكبر مانح بعد الولايات المتحدة الأميركية. وأيضا فقد أصبحت المملكة العربية السعودية منذ عام 2005، عضوا مهما في اللجنة الاستشارية للأونروا، التي تقدم النصح والمساعدة للمفوض العام في أدائه مهام ولاية الوكالة.