الأسير محمد النجار يروي قصة التنكيل معه أثناء الاعتقال والتحقيق
روى الأسير محمد النجار من مخيم الفوار، لمحامي الهيئة لؤي عكة الذي زاره اليوم في سجن عوفر، قصة اعتقاله من منزله مطلع الأسبوع الحالي، وتعرضه للتنكيل والمعاملة الوحشية أثناء اعتقاله.
وأفاد النجار، بأنه تم اعتقاله من المنزل الساعة الثانية فجرا، حيث دخل الجنود للمنزل مدججين بالسلاح، بعد أن قاموا بكسر البوابة الرئيسية للبناية، ومنعوا إخوانه ووالده من الدخول، فأبقوهم خارج المنزل وضموا إليهم زوجته وأطفاله.
وقال: "بعد أن صادروا كل شيء الكتروني من بيتي كالكمبيوترات الخاصة وما يلحق بها من رامات وفلاشات وهواتف، هجموا علي وتم ضربي بفوهة البندقية على عيني اليسرى وعلى صدري من ذات حيث سبب لي كدمات شديدة وإصابات بالغة".
وأضاف النجار، "بعد ذلك أخرجوني من المنزل وساروا بي مسافة جبلين ما بين مخيم الفوار ومستوطنة حاجاي وأنا معصوب الأعين، وقد أصابني الدوار (الدوخة) من الآم العين والصدر، وبدأت بالتقيؤ في الطريق وأصرخ انه لا يمكن مواصلة السير، فتوقفت عن السير حينها تعرضت للضرب وقام اثنان منهم بشدي من الأصفاد واثنان آخران بدفعي للسير من الخلف".
وتابع: "بعد وصولي إلى مستوطنة "حاجاي" في أجواء باردة جدا وأنا أنزف بشدة وأتقيأ، قال لهم طبيب في المستوطنة بأنه في حال حرجة وعليهم نقله بأسرع وقت الى المستشفى إلا أنهم رفضوا وأدخلوه إلى الجيب العسكري ومنه إلى عيادة معسكر قريب ولم يقوموا سوى بقياس وزنه، وأبقوه في الخارج في طقس بارد دون طعام أو شراب لليوم التالي".
وقال النجار: "في اليوم التالي تم نقلي لمركز "عصيون"، وقاموا بإجباري وأن أرتعد من البرد على خلع ملابسي بالقوة وتحت التهديد، وأجبروه على ارتداء ملابس زرقاء شديدة النتانة والقذارة، وأدخل لغرفة التحقيق وكان معه ثلاث شبان ينتظروا معه وأجلسوهم أرضا والأوساخ تحتهم والبرد الشديد، وبقوا هناك مكبلين بالأصفاد بلا طعام أو شراب أو قضاء حاجتهم لمدة 12 ساعة".