"الكنيست" تقر بالقراءة الأولى مشروع قانون "شرعنة الاستيطان"
القائمة المشتركة: القانون يشكل لائحة اتهام ضد حكومة نتنياهو مستقبلا في حال إقراره
القدس المحتلة- أقر البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، مساء اليوم الأربعاء، مشروع قانون "شرعنة الاستيطان" المسمى 'التسوية'، بالقراءة الأولى، بأغلبية 58 صوتا، مقابل معارضة 51 عضو كنيست.
وينصّ القانون على إبقاء البؤر الاستيطانية المقامة على أراضٍ فلسطينية بملكية خاصة، مقابل تعويض أصحاب الأراضي الفلسطينيين مالياً أو بتخصيص أراضٍ بديلة لهم.
وعقبت القائمة المشتركة في الكنيست على هذا بالقول: إن "قانون "شرعنة الاستيطان" سيشكل قاعدة لتقديم لائحة اتهام لمحاكمة وإدانة الحكومة الإسرائيلية ومن يقودها، في محكمة الجنايات الدولية، بتهمة جرائم حرب، في حال أقرته الكنيست نهائيا.
وأضافت القائمة المشتركة في بيان صحفي: إن "القانون المقترح غير دستوري ويعارض القانون الدولي، حيث يتيح العمل بقانون إسرائيلي في المستوطنات القائمة بمناطق الضفة الغربية، أي سيادة إسرائيلية على الأراضي المحتلة، وهذا الانتهاك يورط إسرائيل أمام القضاء الدولي ويفضح ممارسات النهب الاحتلالية للعالم أجمع".
وأكدت أن مشروع القانون المعدل، يمثل سياسة نهب وسرقة في وضح النهار، ويهدف إلى السيطرة على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، إذ سيمنع إخلاء نحو 4 آلاف بؤرة استيطانية مقامة على أراض بملكية خاصة، ويضمن نقل منازل المستوطنين في "عمونا" إلى أراضٍ مصنفة كأملاك غائبين لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد وبتمويل من الحكومة، رغم معارضة المستشار القضائي للحكومة لمشروع القانون.
وأعلنت القائمة المشتركة عن توجهها للمحافل الدولية وللمؤسسات الحقوقية وتجنيد الرأي العام المحلي والدولي لمعارضة قانون الاستيلاء والضغط على حكومة الاستيطان، لإنهاء الاحتلال وتفكيك المستوطنات، بدل ضم وغزو الأرض.