إحياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في غانا
أحيت سفارة دولة فلسطين لدى غانا يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، بمهرجان أقيم في مقر السفارة بالعاصمة "أكرا"، وبحضور سفراء، وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة، ومسؤولي الحملة الغانية للتضامن مع شعبنا، وممثل عن الإمام الأكبر، وبعض الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، وأبناء الجالية الفلسطينية، والجاليات العربية، وحشد من وسائل الإعلام.
ورحب السفير الفلسطيني عبد الفتاح السطري خلال كلمته بالحضور، ونقل لهم تحيات الرئيس محمود عباس، مثمنا دعم غانا التاريخي والمتواصل للشعب الفلسطيني وقضيته.
وقال السطري في كلمته، "إن إحياء العالم بأسره هذا اليوم يشكل اعترافا أخلاقيا وقانونيا بأن الفلسطينيين أصحاب قضية عادلة، والحقوق الفلسطينية لم تضيعها أو تمسحها من الذاكرة سنوات الاحتلال، لأنه سينتهي ولن يدوم للأبد، كونه يتعارض مع القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة".
وأكد أن ادعاء قادة الاحتلال "بأن الكبار سيموتون، وصغارنا سينسون" دفن مع من آمن به، لأن أطفال فلسطين يعرفون جيدا تاريخ بلادهم، وأسماء مدنهم وقراهم، ويدركون أن دولة الاحتلال صافحتنا في "أوسلو" وبعده باليد اليمنى، وباليسرى تنهب أراضينا، وتسرق مياهنا كل صباح".
واستطرد: يعرف أطفالنا أيضا أن ستة ملايين فلسطيني هجروا من أراضيهم عام 1948، ولا يستطيعون العودة لمنازلهم وقراهم، ويعرف الأطفال الفلسطينيون أن هناك 7000 سجين فلسطيني داخل سجون الاحتلال، من رجال، ونساء، وأطفال، كما يعانون يوميا من الحواجز العسكرية التي تقطع أوصال مدننا وقرانا في الضفة الغربية، والحصار المفروض على قطاع غزة".
وركز السطري في كلمته عن أطفال فلسطين، بقوله: أطفالنا يعرفون جيدا الاستيطان، ووحشية المستوطنين الذين ينهبون أراضينا، والاعتداء على أسرانا، وأهلنا الأبرياء في الضفة الغربية، والحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، مطالبا بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، كما شكر الـ170 دولة التي صوتت في الثاني والعشرين من تشرين الثاني الماضي على حق شعبنا في تقرير مصيره.
بدورها، أكدت ممثلة وزارة الخارجية الغانية جنفر لاتي في كلمتها موقف غانا المؤيد لحق الشعب الفلسطيني، بإقامة دولته ضمن رؤية حل الدولتين، مشددة على موقف بلادها المعارض للاستيطان، لأنه يدمر فرص حل الدولتين.
والكلمة الختامية كانت لممثلة الأمم المتحدة في غانا كرستين ايفانس كلوك، التي أكدت مواقف الأمين العام بان كي مون بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على أبناء شعبنا، ووقف الاستيطان، باعتباره غير قانوني .
وعلى هامش إحياء المناسبة، أقامت السفارة معرضا للصور يجسد معاناة المعتقلين الفلسطينيين.
وعلى صعيد آخر، التقى السفير السطري بالرئيس الغاني جون دراماني ماهاما، ونقل له تحيات الرئيس محمود عباس، مشددا على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، ومعربا عن أمله بسير الانتخابات العامة في غانا التي جرت يوم أمس، بهدوء، وسلمية.
كما وضع السفير نائب وزيرة الخارجية الغانية ايمانويل بومباندي، خلال اللقاء الذي عقد بمكتبه، في صورة آخر التطورات الفلسطينية من كافة جوانبها، وتناولا كيفية تطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين، بعد انتهاء الانتخابات العامة، مثمنا دعم بلاده لفلسطين، ومتمنيا مزيدا من الدعم، حتى ينال شعبنا حريته واستقلاله.
من جانبه، أكد بومباندي وقوف غانا مع الشعب الفلسطيني، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتدخل دولي فعلي وفوري لوقف الاستيطان، والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق شعبنا، وأرضه، ومقدساته، متمنيا تطوير العلاقات الثنائية، بما يخدم مصلحة البلدين.