مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

سلام الشجعان بين الغطرسة والاستيطان - نبيل عبد الرؤوف البطراوي

في مثل هذه اليوم 13/12/1988وبعد ان رفضت أمريكيا منح الرئيس عرفات تأشيرة دخول لإلقاء كلمة فلسطين في الجمعية العامة انتقلت الجمعية العامة لتعقد الاجتماع بإجماع 154دولة إلى جنيف وهناك القي الرئيس عرفات خطابه شاكرا كل من ساند شعبنا من اجل إيصال صوته إلى العالم ,كما استعرض الرئيس الصيغ الواقعية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية على أساس العدل الممكن وفق ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها وشريعة حقوق الإنسان ,كما استعرض التصعيد الاستيطاني التوسعي بدعم ومساعدة أمريكيا والتي اعترفت بقرار 181الذي يعتبر شهادة الميلاد الدولية لدولة إسرائيل والذي يتضمن إقامة دولة للفلسطينيين على الجزء المتبقي من فلسطين التاريخية ,وهنا طرح الرئيس عرفات السؤال عن كيفية الكيل بمكيالين حين تعترف بنصف هذا القرار ولا تعترف بالنصف الأخر كما انها تعطل القرار 194 والذي ينصص على حق العودة وهنا أكد الرئيس عرفات على إن شعبنا لا يريد حقا ليس له ولا تقره الشرعية الدولية ولا يسعى لحرية تقهر حرية غيره ولا إلى مصير يلغي مصير غيره . إن الشعب الفلسطيني يرفض إن يتميز عن غيره ,كما يرفض لغيره إن يتميز عليه ويريد التساوي مع كل الشعوب ,وان إعلان قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف كان استنادا إلى الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين هذه الدولة التي ستكون محبة للسلام ملتزمة بمبادئ التعايش السلمي ,وتؤمن بتسوية المشاكل الدولية والإقليمية بالطرق السلمية وفقا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها وترفض التهديد بالعنف أو القوة أو الإرهاب وقدم الرئيس عرفات مبادرة السلام الفلسطينية التي تنصص على أولا- إن يتم العمل الجاد لعقد اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط وتحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة وذلك بناء على مبادرة الرئيسين غورباتشوف وميتران والتي أيدها العديد من الدول التي عرضها عليها الرئيس ميتران ولكن إسرائيل رفضت المؤتمر الدولي ثانياـ انطلاقا من إيماننا بالدور الحيوي للأمم المتحدة وبالشرعية الدولية فإننا نرى إن يتم العمل على إشراف مؤقت للأمم المنحة على أرضنا المحتلة ووضع قوات دولية لحماية شعبنا وتشرف على انسحاب القوات الإسرائيلية ثالثاـ إن منظمة التحرير ستعمل للوصول إلى تسوية سلمية شاملة بين إطراف الصراع العربي الإسرائيلي بما في ذلك دولة فلسطين وإسرائيل والدول المجاورة الأخرى في إطار المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط وفقا للقرارين 242و338 وفي حال الإقرار بهذه الأسس داخل المؤتمر الدولي تكزن قطعنا شوطا أساسيا نحو الحل العادل مما يتيح الاتفاق على كل ترتيبات الأمن والسلام وهنا توجه الرئيس بكلامه إلى الشعب الإسرائيلي بكل فئاتهم /تعالوا بعيدا عن الخوف والتخويف لنصنع السلام بعيدا عن شبح الحروب المتواصلة منذ أربعين عاما في أتون هذا الصراع . بعيدا عن التهديد بانفجار الحروب المقبلة التي لن يكون وقودها إلا أطفالنا وأطفالكم تعالوا لنصنع سلام الشجعان .بعيدا عن غطرسة القوة وأسلحة الدمار .بعيدا عن الاحتلال والقهر والذل والقتل والتعذيب.(قل يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء)لنقيم السلام على ارض السلام ارض فلسطين ـــالمجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة ـ اللهم أنت السلام واليك السلام فأحيينا ربنا في السلام وأدخلنا دارك دار السلام . أربعة وعشرين عاما مضت على هذا اليوم الذي مد فيه الزعيم والقائد الوطني يده للسلام وليس هذا وحسب بل تكررت التجارب الفلسطينية وكان أخرها في أيلول الماضي حين خاطب الرئيس محمود عباس مناشدا العالم بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود 67م من اجل إنقاذ الأمل إن بقي ما ينقذ حتى لا تعود المنطقة بأسرها في تيه قد لا يتمكن احد من معرفة نهايته إن الظلم بطبيعة الحال يولد الانفجار الذي قد لا يتمكن احد من وضع ضوابط له وغدا سوف يتحدث الرئيس عباس إلى العالم والقوى الكبرى من اجل إنقاذ المنطقة من الغطرسة الصهيونية الرافضة لإعطاء أسس السلام التي أقرتها القرارات الدولية الاتفاقات الثنائية وذلك في اليونسكو لرفع علم فلسطين عليها طالبا الحماية الدولية لكل أماكننا المقدسة ووقف عملية التهويد المنظم لقدسنا ووقف مسلسل الاستيطان المتنامي لان الربيع الفلسطيني إن أينع لن يوقفه قرارات دولية ولن يقف عند حد .

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024