أين سلطة النقد الفلسطينية من جرائم البنوك في قطاع غزة ؟ - المبعد فهمي كنعان
بعد نشر خبر نزول الرواتب توجهه في الصباح إلى احد البنوك في قطاع غزة - دون تحديد الاسم- من اجل أن أحصل على راتبي ، وإذا بالطوابير من الموظفين على باب البنك ينتظرون أن يرحمهم البنك ، ويفتح لهم الأبواب من اجل الحصول على رواتبهم ، منهم من حضر إلى البنك باكرا ليأخذ دورة في الطابور منذ الساعة السادسة أو السابعة صباحا ، والاهم أن البنك لا يفتح أبوابة قبل الثامنة والنصف صباحا مع العلم أن البنك لو فتح أبوابة الساعة الثامنة لم يكن هناك اكتظاظ على البنك ، وطبعا كالعادة الصراف الآلي لا يعمل أو معطل ، والحجة دائما أنة لا يوجد قطع غيار للصراف الآلي منذ عدة أعوام على عكس بعض البنوك التي يعمل الصراف الآلي على مدار الساعة سواء توفر الشيكل أو الدولار.
وبعد عدة ساعات من الانتظار تخللها عراك بالأيدي وتدافع للموظفين وطبعا الرجال والنساء في نفس الموقف ، وربما يدفع الرجال النساء على الباب مما يسبب بعض الإصابات في النساء ، وأخيرا وبعد جهد جهيد استطعت أن ادخل إلى البنك بعد ثلاث ساعات من الانتظار في الخارج ، وإذا بداخل البنك العشرات من الموظفين منهم من وقف في صفوف ومنهم من جلس على الأرض بسبب عدم وجود مقاعد للجلوس ، وخصوصا أن البنك ضيق جدا ولا يستوعب الإعداد الهائلة من الموظفين التي تحضر في وقت نزول الرواتب ، بالإضافة إلى أن البنك له باب واحد صغير ، يكاد يستطيع أن يخرج منة واحد .
وبعد رحلة طويلة من العذاب والانتظار جاء دوري عند الموظف ، وإذا بالموظف يخبرني بان الراتب سيصرف بالدولار بدل الشيكل بحجة عدم وجود شيكل في البنك ، عندها سألته وهل يفرق سعر البنك عن السوق كثيرا ، فقال لي شئ بسيط ، وبعد نقاش مع الموظف أخذت جزء من الراتب بالدولار على أمل أن يتوفر الشيكل بعد عدة أسابيع .
خرجت من البنك وقد كانت الساعة الثانية عشر ظهرا علما باني قد وصلت البنك الساعة السابعة ونصف صباحا ، وبعد أن توجهت إلى محل الصرافة تفا جئت بان كل مئة دولار يفقد الموظف منها 9 شيكل من راتبه ، بمعني أن الموظف إذا صرف 800 دولار تكون خسارته 72 شيكل ، وهذا المبلغ من حق الموظف يسرق عنوةً من راتبه من غير حول له ولا قوة كل ذلك يحدث وسط آلاف الحناجر التي تقول حسبي الله ونعم الوكيل عليكم تخرج هذه العبارة من أفواه كافة الموظفين .
والسؤال المطروح اليوم أين سلطة النقد الفلسطينية من هذه الممارسات الغير قانونية من البنوك في قطاع غزة؟ وأين نقابة الموظفين التي من واجبها الدفاع عن حقوق الموظفين التي تنتهك أمام أنظار الجميع ؟ نسمع بين الحين والأخر أن هنالك عدة ملايين من الشواكل قد دخلت القطاع لرواتب الموظفين ، أين تذهب هذه الملايين ؟
من المؤكد والواضح أن هناك لعبة تشترك فيها عدة أطراف لسرقة الموظف الذي يكاد راتبه يكفي لسداد ديونه المترتبة علية ، والتي ينتظر فيها راتبه لحظة بلحظة كي يفي باحتياجات عائلته وخصوصا مع الغلاء الفاحش في الأسعار .
فيا سلطة النقد المحترمة ويا نقابة الموظفين لماذا تتجاهلون آلام وعذابات الموظفين وصرخاتهم ، لماذا لا تتدخلون من اجل وضع حد لاستغلال الموظفين من قبل هذه البنوك ، ولو أننا افترضنا جدلاً أن هذه البنوك لا يوجد فيها شيكل لماذا يتم صرف الدولار بهذه النسبة المتدنية ؟ ولماذا لا يصرف الدولار بسعر السوق ليتحمل البنك مسؤولية عدم وجود شيكل وليس الموظف الفقير؟ لماذا لا تصل رسالة من سلطة النقد ونقابة الموظفين ، لهذه البنوك بأن تحترم عقول هذا الشعب الذي عانى وما زال يعاني من الاحتلال وجرائمه والانقسام الفلسطيني ونتائجه ؟ أليس من حق هذا الشعب أن يجد من يقف إلى جانبه ؟
في الختام أن سلطة النقد الفلسطينية ونقابة الموظفين هم المسئولون أمام الله عن ما يرتكب بحق الموظفين في قطاع غزة من سرقة واستغلال عسى أن تلاقي كلماتي هذه من يتقي الله ويدافع عن أبناء شعبة من الموظفين المظلومين !!!
قال رسول الله صلى الله علية وسلم :
"اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ ، فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ"
المبعد فهمي كنعان
وبعد عدة ساعات من الانتظار تخللها عراك بالأيدي وتدافع للموظفين وطبعا الرجال والنساء في نفس الموقف ، وربما يدفع الرجال النساء على الباب مما يسبب بعض الإصابات في النساء ، وأخيرا وبعد جهد جهيد استطعت أن ادخل إلى البنك بعد ثلاث ساعات من الانتظار في الخارج ، وإذا بداخل البنك العشرات من الموظفين منهم من وقف في صفوف ومنهم من جلس على الأرض بسبب عدم وجود مقاعد للجلوس ، وخصوصا أن البنك ضيق جدا ولا يستوعب الإعداد الهائلة من الموظفين التي تحضر في وقت نزول الرواتب ، بالإضافة إلى أن البنك له باب واحد صغير ، يكاد يستطيع أن يخرج منة واحد .
وبعد رحلة طويلة من العذاب والانتظار جاء دوري عند الموظف ، وإذا بالموظف يخبرني بان الراتب سيصرف بالدولار بدل الشيكل بحجة عدم وجود شيكل في البنك ، عندها سألته وهل يفرق سعر البنك عن السوق كثيرا ، فقال لي شئ بسيط ، وبعد نقاش مع الموظف أخذت جزء من الراتب بالدولار على أمل أن يتوفر الشيكل بعد عدة أسابيع .
خرجت من البنك وقد كانت الساعة الثانية عشر ظهرا علما باني قد وصلت البنك الساعة السابعة ونصف صباحا ، وبعد أن توجهت إلى محل الصرافة تفا جئت بان كل مئة دولار يفقد الموظف منها 9 شيكل من راتبه ، بمعني أن الموظف إذا صرف 800 دولار تكون خسارته 72 شيكل ، وهذا المبلغ من حق الموظف يسرق عنوةً من راتبه من غير حول له ولا قوة كل ذلك يحدث وسط آلاف الحناجر التي تقول حسبي الله ونعم الوكيل عليكم تخرج هذه العبارة من أفواه كافة الموظفين .
والسؤال المطروح اليوم أين سلطة النقد الفلسطينية من هذه الممارسات الغير قانونية من البنوك في قطاع غزة؟ وأين نقابة الموظفين التي من واجبها الدفاع عن حقوق الموظفين التي تنتهك أمام أنظار الجميع ؟ نسمع بين الحين والأخر أن هنالك عدة ملايين من الشواكل قد دخلت القطاع لرواتب الموظفين ، أين تذهب هذه الملايين ؟
من المؤكد والواضح أن هناك لعبة تشترك فيها عدة أطراف لسرقة الموظف الذي يكاد راتبه يكفي لسداد ديونه المترتبة علية ، والتي ينتظر فيها راتبه لحظة بلحظة كي يفي باحتياجات عائلته وخصوصا مع الغلاء الفاحش في الأسعار .
فيا سلطة النقد المحترمة ويا نقابة الموظفين لماذا تتجاهلون آلام وعذابات الموظفين وصرخاتهم ، لماذا لا تتدخلون من اجل وضع حد لاستغلال الموظفين من قبل هذه البنوك ، ولو أننا افترضنا جدلاً أن هذه البنوك لا يوجد فيها شيكل لماذا يتم صرف الدولار بهذه النسبة المتدنية ؟ ولماذا لا يصرف الدولار بسعر السوق ليتحمل البنك مسؤولية عدم وجود شيكل وليس الموظف الفقير؟ لماذا لا تصل رسالة من سلطة النقد ونقابة الموظفين ، لهذه البنوك بأن تحترم عقول هذا الشعب الذي عانى وما زال يعاني من الاحتلال وجرائمه والانقسام الفلسطيني ونتائجه ؟ أليس من حق هذا الشعب أن يجد من يقف إلى جانبه ؟
في الختام أن سلطة النقد الفلسطينية ونقابة الموظفين هم المسئولون أمام الله عن ما يرتكب بحق الموظفين في قطاع غزة من سرقة واستغلال عسى أن تلاقي كلماتي هذه من يتقي الله ويدافع عن أبناء شعبة من الموظفين المظلومين !!!
قال رسول الله صلى الله علية وسلم :
"اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ ، فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ"
المبعد فهمي كنعان