سفارة دولة فلسطين لدى ماليزيا و اقليم فتح يقيمون احتفالا بمناسبة الذكرى الثانية و الخمسين للانطلاقة
أقامت سفارة دولة فلسطين لدى ماليزيا و بروناي و تايلاند و الفلبين و المالديف، و اقليم فتح في ماليزيا و تايلاند، احتفالا بمناسبة الذكرى الثانية و الخمسينلانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، و انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، و ذلك في مقر سفارة دولة فلسطين في العاصمة كوالالمبور،بحضور مدير عام الخطوط الجوية الفلسطينية، الكابتن منصور ابراهيم، و بمشاركة واسعة من أبناء الجالية الفلسطينية في ماليزيا، و أبناء الفتح والمتضامنين الماليزيين، و بتغطية واسعة من وسائل الاعلام الماليزية المختلفة.
و قد ألقى سفير دولة فلسطين لدى ماليزيا و بروناي و تايلاند و الفلبين و المالديف، داتو د. أنور الأغا، كلمة بالاحتفال، رحب خلالها بالحضور، و نقل لهمتحيات الرئيس محمود عباس و تحيات شعبنا، و قدم التهنئة للمشاركين، بمناسبة الذكرى الثانية و الخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة و انطلاقةحركة فتح، في ظل الانتصارات التي حققتها الثورة الفلسطينية، التي قادتها حركة فتح و الى جانبها فصائل العمل الوطني الفلسطيني، التي سطرت التاريخبدماء الشهداء الذين قدموا ارواحهم دفاعا عن قضيتنا الفلسطينية العادلة، و عن تراب فلسطين الطاهر، حيث مرت اكثر من خمسة عقود على انطلاقة الثورة و الحركة، مؤكدا على ان الاول من يناير كان بمثابة الشرارة الاولى لتلك الانطلاقة، نحو ارساء قواعد العمل النضالي الفلسطيني، التي استمرتعلى مدى اثنان و خمسون عاما، بمختلف انواع النضال و المقاومة و الصمود، مشددا على ان القيادة الفلسطينية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية،التي قادها الشهيد القائد الرئيس الراحل ياسر عرفات لسنوات طوال، و تسلم رايتها من بعده الرئيس محمود عباس، على نفس النهج، لاستكمال مسيرةالنضال، حتى دحر الاحتلال و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
و اعتبر السفير الأغا أن نجاح عقد المؤتمر العام السابع لحركة فتح، بتنظيمه و محتوياته و مخرجاته، عكس مكانة حركة فتح، كحركة قادت النضالالوطني الفلسطيني، بتماسك و صمود و صلابة أبناء الحركة، الذين أعطوا خير مثال على فريق العمل الواحد داخل هذه الحركة الابية، و ذلك تمثل فيالعرس الفتحاوي بالمؤتمر السابع، الذي انعقد على ارض فلسطين، في شهر نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، و هذا ما اكدته الوفود المشاركة بالمؤتمر منخارج حركة فتح، من داخل فلسطين و خارجها و من الدول العربية الشقيقة و الأجنبية الصديقة، و المنظمات الدولية المتضامنة مع قضيتنا و شعبنا.
و تطرق الأغا الى ما تحقق من انتصار تاريخي بمجلس الأمن، بإدانة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، و التأكيد على وقف الاستيطان، في هذا الخصوص، و توجه بالشكر الجزيل الى ماليزيا و الدول الاخرى الثلاث، التي رعت و تبنت و تقدمت بمشروع القرار الى مجلسالأمن، وهي نيوزيلاندا و السينغال و فنزويلا، مشيدا بالعلاقات التاريخية المتينة بين فلسطين و ماليزيا و شعبي البلدين، مضيفا أن ماليزيا تحرص دوما علىدعم و مساندة قضيتنا و شعبنا الفلسطيني، بكل السبل المتاحة، لقناعة شعبها بالحقوق الفلسطينية، و ادراكهم لما مر بِه شعبنا و ما زال، في ظل استمرارالممارسات التعسفية التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي، ضد أبناء شعبنا، في مختلف المناطق بالاراضي الفلسطينية المحتلة، و قدأكد الأغا أن سفارةدولة فلسطين لدى ماليزيا و بروناي و تايلاند و الفلبين و المالديف، تحرص باستمرار، و الى جانبها اقليم حركة فتح في ماليزيا و تايلاند، و أبناء شعبنا فيماليزيا و الدول الاخرى، التي نغطيها من خلال ماليزيا، على المضي قدما نحو تعزيز و تطوير العلاقات الثنائية مع ماليزيا و الدول الأخرى، لكافةالمجالات، من اجل الحفاظ على تلك العلاقات، و ضمان دعم و مساندة تلك الدول لقضيتنا و لشعبنا الفلسطيني.
و خلال الاحتفال، فقد تحدث اللواء جِبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن قوة و تماسك حركة فتح، و قدرتها على تحمل المسئولية نحوقيادة المشروع الوطني الفلسطيني، و مواصلتها النضال لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس، مضيفا أن قوة حركة فتح كانت واضحة خلال المؤتمر العام السابع، الذي انعقد بنجاح في رام الله نهاية نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، و تطرق الى ما حققته حركة فتح من إنجازات كثيرة منذ انطلاقتها في العام 1965 و أن الحركة قد حافظت على الثوابت الوطنية لقضيتنا العادلة.
كما ثمن اللواء الرجوب عاليا دور ماليزيا في تبني و تقديم مشروع القرار 2334 بمجلس الأمن و الى جانبها نيوزيلاندا و السينغال و فنزويلا، التي لهاموقف ثابت تجاه قضيتنا و شعبنا، مؤكدا أن شعبنا يحفظ لماليزيا موقفها الداعم بقوة لقرار مجلس الأمن حول ادانة الاستيطان في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مشيرا ان هناك حرص خاص لدى القيادة الفلسطينية، نحو تعزيز و تطوير العلاقات الثنائية المتينة مع ماليزيا.
من جانبه، فقد ألقى د شريف سالم، كلمة باسم اقليم فتح في ماليزيا و تايلاند، نيابة عن أمين سر حركة فتح في ماليزيا و تايلاند، د عبد اللطيف أبو عودة،تحدث فيها عن بداية انطلاقة حركة فتح و مسيرتها النضالية، و المحطات التي مرت بها، في ظل ما تعرضت له من صعاب و تحديات، حيث اثبتتالحركة بأنها قادرة على الصمود و لديها المقومات لمواصلة النضال، بتماسك أبناء الحركة و قيادتها الحكيمة، التي تؤمن بأن النصر قادم و أن المحتل لابد أن يرحل، كي ينعم شعبنا بالحرية و الاستقرار و الطمأنينة، في ربوع وطنه فلسطين. و أكد على أن حركة فتح قد حافظت على الثوابت التي قامت من اجلها، و أنها حافظت على مصالح شعبنا.
و قد ألقى السيد أيمن المصدر من الجالية الفلسطينية في ماليزيا، قصيدة شعرية بهذه المناسبة، نالت إعجاب المشاركين
و قد تخلل الاحتفال بهذ المناسبة الوطنية الهامة، عرض فيديو و صور تعكس تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة و حركة فتح و صلابة و تماسك