هل تحررت القضية الفلسطينية من قبضة النظام القومجي؟ - محمد سرور
منذ بداياتها، تدخلت القضية الفلسطينية في صياغة الذاكرة والثقافة العربيتين، لكنها حضرت بقوة أعمق عند تصميم النظام العربي، خاصة لدى أصحاب العقيدة القومية من ذلك النظام.
للأسف، شكلت القضية الفلسطينية في بعديها السياسي والثقافي مادة دسمة وقوية للخطاب"الوحدوي"، فكانت التجاذبات والانقلابات على المستويين القطري الداخلي والإقليمي العربي، وصولا إلى خنق الثورة الفلسطينية هنا، أو محاولة القبض الجسدي أو المعنوي- السياسي عليها هناك.
آنذاك كان السؤال: الوحدة طريق فلسطين أم فلسطين طريق الوحدة، وكلا الشعارين لم يتحققا، لأن ذلك النظام لم يمتلك سوى الشعارات الرنانة سلاحاً بوجه شعبه وبوجه النظام العربي الآخر.
للأسف أيضاً، شكلت القضية الفلسطينية الشماعة التي علق عليها النظام العربي قمعه واستبداده ضد أي محاولة ديمقراطية أو حضارية، تحت حجة ألّا صوت يعلو فوق صوت المعركة، فحارب الحركات الإسلامية، ومارس بحقها الظلم والإقصاء، فيما لم يرحم الحركات القومية أو الوطنية، وتخندق في الوسط بين الخطابين وتمرَّد على مضمون وسبب وجوده- أي الوحدة العربية_ موقفاً ذاكرة المجتمعات العربية عند سلطان خطابه وإملاءاته التي خوَّنت وأقصت وحاربت الخارج، بذات قوة القبض على الداخل وقمعه.
بالطبع هذه الأنظمة لم تحرر فلسطين، ولم تلامس مستوى يفرض على العدو مراجعة معادلاته العدوانية والتوسعية، بل عكس ذلك، ازداد تشدد العدو المدرك، جيداً حدود شرعية النظام العربي المرتكز على بعدين لا ثالث لهما: الرضى الأميركي وتحرير فلسطين.
بين العام 1948 والعام 2011 أكثر من ستين سنة من القهر والاستبداد. هذه السنوات كانت كافية لملء كأس الغضب وإعلان الثورة على نظام يملك كل أسباب ومستويات الفشل، ولا يسجل لصالحه شيئاً يذكر من الانجازات، باستثناء تعميم الظلم وتعميق الفساد وترسيخ الجهل.
الشعوب الآن امتلكت حقها بالتغيير، وقررت أن لا خطأ بين قيام الديمقراطية وبناء النظام على أسس حديثة وحضارية وبين واجب الإسهام في دعم القضية الفلسطينية، بل وترى شعوبنا الآن أن حريتها تجرد العدو من تفرده في امتياز الديمقراطية، فتعريه أمام العالم كله، بحيث يبدو كاذباً وعدوا للشعوب والحرية.
للأسف، شكلت القضية الفلسطينية في بعديها السياسي والثقافي مادة دسمة وقوية للخطاب"الوحدوي"، فكانت التجاذبات والانقلابات على المستويين القطري الداخلي والإقليمي العربي، وصولا إلى خنق الثورة الفلسطينية هنا، أو محاولة القبض الجسدي أو المعنوي- السياسي عليها هناك.
آنذاك كان السؤال: الوحدة طريق فلسطين أم فلسطين طريق الوحدة، وكلا الشعارين لم يتحققا، لأن ذلك النظام لم يمتلك سوى الشعارات الرنانة سلاحاً بوجه شعبه وبوجه النظام العربي الآخر.
للأسف أيضاً، شكلت القضية الفلسطينية الشماعة التي علق عليها النظام العربي قمعه واستبداده ضد أي محاولة ديمقراطية أو حضارية، تحت حجة ألّا صوت يعلو فوق صوت المعركة، فحارب الحركات الإسلامية، ومارس بحقها الظلم والإقصاء، فيما لم يرحم الحركات القومية أو الوطنية، وتخندق في الوسط بين الخطابين وتمرَّد على مضمون وسبب وجوده- أي الوحدة العربية_ موقفاً ذاكرة المجتمعات العربية عند سلطان خطابه وإملاءاته التي خوَّنت وأقصت وحاربت الخارج، بذات قوة القبض على الداخل وقمعه.
بالطبع هذه الأنظمة لم تحرر فلسطين، ولم تلامس مستوى يفرض على العدو مراجعة معادلاته العدوانية والتوسعية، بل عكس ذلك، ازداد تشدد العدو المدرك، جيداً حدود شرعية النظام العربي المرتكز على بعدين لا ثالث لهما: الرضى الأميركي وتحرير فلسطين.
بين العام 1948 والعام 2011 أكثر من ستين سنة من القهر والاستبداد. هذه السنوات كانت كافية لملء كأس الغضب وإعلان الثورة على نظام يملك كل أسباب ومستويات الفشل، ولا يسجل لصالحه شيئاً يذكر من الانجازات، باستثناء تعميم الظلم وتعميق الفساد وترسيخ الجهل.
الشعوب الآن امتلكت حقها بالتغيير، وقررت أن لا خطأ بين قيام الديمقراطية وبناء النظام على أسس حديثة وحضارية وبين واجب الإسهام في دعم القضية الفلسطينية، بل وترى شعوبنا الآن أن حريتها تجرد العدو من تفرده في امتياز الديمقراطية، فتعريه أمام العالم كله، بحيث يبدو كاذباً وعدوا للشعوب والحرية.