غزة: "الأونروا" تلجأ لمصادر الطاقة البديلة في ظل أزمة الكهرباء
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إنها تعتمد بشكل متزايد على المصادر البديلة للطاقة، لتوفير خدمات نوعية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل أزمة الكهرباء.
وأوضحت "الأونروا" في بيان صحفي اليوم الأحد، أنه منذ بدء فرض الحصار على الأرض والجو والبحر في عام 2007، تعاني غزة من أزمة وقود وكهرباء مزمنة، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على الظروف المعيشية لحوالي 2 مليون فلسطيني في القطاع صغير المساحة.
ولفتت إلى ان سكان غزة يتلقون ما بين ست إلى ثماني ساعات كهرباء يوميًا، ولكن في الأسابيع الماضية انخفضت ساعات الكهرباء إلى ثلاث ساعات يوميًا، ما يفاقم أزمة السكان خاصة في ظل فصل الشتاء القارس ودرجات الحرارة المنخفضة.
وأشارت الأونروا إلى انها تستعين بمولدات كهربائية في كافة مرافقها كمصادر بديلة لتوفير مصدر مستمر للكهرباء أثناء ساعات انقطاعها ولتجنب تأثر الخدمات بشكل سلبي، كما يتم تشغيل آبار المياه في بعض مخيمات اللاجئين لساعات إضافية للتأقلم مع انقطاع الكهرباء وتوفير المياه لمجتمع اللاجئين.
وأكدت الأونروا أنها في طور الانتهاء من تزويد نحو 80 مدرسة وثلاثة مراكز صحية بأنظمة طاقة بديلة، وأنها ضمن مشروع الاستعداد لحالات الطوارئ، تعمل على تركيب أنظمة طاقة شمسية في 50 مدرسة إضافية ستعمل كمراكز للإيواء في حالات الطوارئ.
وأوضحت انه بعد إنهاء العمل في 50 مدرسة، ستصل نسبة منشآت الأونروا التي تعمل بنظام الطاقة الشمسية إلى حوالي 30 في المائة، وفي حال توفر التمويل، تخطط الأونروا لتركيب أنظمة طاقة شمسية في كافة مرافقها.
وبينت الأونروا أنها تعمل على دعم انتشار أنظمة الطاقة الشمسية وذلك من خلال تدريب التقنيين المختصين في هذا المجال وذلك في سبيل خدمة هدف التنمية المستدامة، الذي يدعو لضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة.
ولفتت إلى أنها ستوفر من خلال المساهمات من الدول الداعمة، الوقود لمصلحة مياه بلديات الساحل و25 بلدية، لتمكينها من استخدام المولدات الكهربائية لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي.