شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

خضر محمد حميدة .. بقلم: عيسى عبد الحفيظ

من مواليد عام 1948، العام الذي سقطت فيه فلسطين تحت أبشع استيطان عرفه التاريخ، وتحت أبشع عملية سطو حدثت في التاريخ المعاصر.
اقتلع شعب من وطنه ومن أرضه ليستبدل بشعب آخر ادعى ان هذه الارض كانت له قبل ثلاثة أو خمسة آلاف عام.
الشهيد خضر حميدة من مواليد عام النكبة، قروي بسيط صاحب دكان لبيع اللحوم وقهوة متواضعة في قرية فلسطينية بسيطة هي المزرعة الشرقية. والد مثل الآخرين، متزوج وعنده خمسة أبناء وثلاث بنات. 
عيشة فلاحية بسيطة كمعظم أبناء الشعب الفلسطيني. يعشق أسرته ويحب عمله الذي يكفيه تحمل أعباء الحياة. ابنه ربيع شارك في عملية أدت الىهدم البيت وحكم عليه بست مؤبدات ونصف المؤبد فقط، وعند التبادل أفرج عنه لكن بشرط نفيه الى قطاع غزة وما زال هناك.
خاله أحمد كان في أميركا وعندما ارتفع منسوب شلال الدماء الفلسطينية تركها وعاد الى الوطن ليسقط شهيداً عام 1995. شقيق آخر تعرض لتعذيب لا يحتمله الا من آمن بأن الوطن أعز من كل شيء حتى من الحياة نفسها. 
كان الطفل محمد الذي أسر وعذب في عمر بداية المراهقة عندما اندلعت الانتفاضة، يراقب والده وهو يرجم جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين عندما رآه يسقط فجأة. قفز عن السور وأسرع باتجاه والده الذي كان في لحظاته الاخيرة. 
سدد المستوطن بندقيته على النصف العلوي من جسد الشهيد خضر وأطلق رصاصة واحدة كانت كفيلة بالدخول من تحت ابطه الأيمن لتمر في منطقة الصدر وتخترق القلب وتخرج من الناحية الأخرى. 
صرخ الولد الصغير عندما رأى والده يسقط أرضاً ولكن كان القدر أسرع منه. وضع رأس والده في حجره وهو لا يدري ما يفعل أو ما يجب أن يفعل ولكن هل كان في مقدوره أن يرد القدر؟ ما زال المنظر ماثلاً أمام الطفل ذي الاثني عشر ربيعاً حتى الآن، ومن المؤكد انه سيلازمه طيلة حياته. 
ترى، بماذا كان يفكر الشهيد خضر عندما كان يلفظ انفاسه الأخيرة. سؤال ليس من الصعب تخيل اجابته. خلق الفلسطيني ليجابه ويتحدى ويقف أمام الدبابة بصدر أعزل وما زال حتى اليوم وسيبقى كذلك حتى كنس الاحتلال من أرضه لتعود الخضرة لشجرة الزيتون، ولتعود العصافير للغناء. فلسطين، هذه الاسطورة التي شغلت العالم.
بما قدمته من تضحيات وما زالت وستبقى تقدم خيرة شبابها وبناتها حتى تحقيق أهدافها الوطنية كاملة غير منقوصة بحق العودة واقامة دولة فلسطين مستقلة بعاصمتها القدس الشريف مع كامل الأرض المحتلة.

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024