الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

خضر محمد حميدة .. بقلم: عيسى عبد الحفيظ

من مواليد عام 1948، العام الذي سقطت فيه فلسطين تحت أبشع استيطان عرفه التاريخ، وتحت أبشع عملية سطو حدثت في التاريخ المعاصر.
اقتلع شعب من وطنه ومن أرضه ليستبدل بشعب آخر ادعى ان هذه الارض كانت له قبل ثلاثة أو خمسة آلاف عام.
الشهيد خضر حميدة من مواليد عام النكبة، قروي بسيط صاحب دكان لبيع اللحوم وقهوة متواضعة في قرية فلسطينية بسيطة هي المزرعة الشرقية. والد مثل الآخرين، متزوج وعنده خمسة أبناء وثلاث بنات. 
عيشة فلاحية بسيطة كمعظم أبناء الشعب الفلسطيني. يعشق أسرته ويحب عمله الذي يكفيه تحمل أعباء الحياة. ابنه ربيع شارك في عملية أدت الىهدم البيت وحكم عليه بست مؤبدات ونصف المؤبد فقط، وعند التبادل أفرج عنه لكن بشرط نفيه الى قطاع غزة وما زال هناك.
خاله أحمد كان في أميركا وعندما ارتفع منسوب شلال الدماء الفلسطينية تركها وعاد الى الوطن ليسقط شهيداً عام 1995. شقيق آخر تعرض لتعذيب لا يحتمله الا من آمن بأن الوطن أعز من كل شيء حتى من الحياة نفسها. 
كان الطفل محمد الذي أسر وعذب في عمر بداية المراهقة عندما اندلعت الانتفاضة، يراقب والده وهو يرجم جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين عندما رآه يسقط فجأة. قفز عن السور وأسرع باتجاه والده الذي كان في لحظاته الاخيرة. 
سدد المستوطن بندقيته على النصف العلوي من جسد الشهيد خضر وأطلق رصاصة واحدة كانت كفيلة بالدخول من تحت ابطه الأيمن لتمر في منطقة الصدر وتخترق القلب وتخرج من الناحية الأخرى. 
صرخ الولد الصغير عندما رأى والده يسقط أرضاً ولكن كان القدر أسرع منه. وضع رأس والده في حجره وهو لا يدري ما يفعل أو ما يجب أن يفعل ولكن هل كان في مقدوره أن يرد القدر؟ ما زال المنظر ماثلاً أمام الطفل ذي الاثني عشر ربيعاً حتى الآن، ومن المؤكد انه سيلازمه طيلة حياته. 
ترى، بماذا كان يفكر الشهيد خضر عندما كان يلفظ انفاسه الأخيرة. سؤال ليس من الصعب تخيل اجابته. خلق الفلسطيني ليجابه ويتحدى ويقف أمام الدبابة بصدر أعزل وما زال حتى اليوم وسيبقى كذلك حتى كنس الاحتلال من أرضه لتعود الخضرة لشجرة الزيتون، ولتعود العصافير للغناء. فلسطين، هذه الاسطورة التي شغلت العالم.
بما قدمته من تضحيات وما زالت وستبقى تقدم خيرة شبابها وبناتها حتى تحقيق أهدافها الوطنية كاملة غير منقوصة بحق العودة واقامة دولة فلسطين مستقلة بعاصمتها القدس الشريف مع كامل الأرض المحتلة.

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025