رئيس جمعية المخابز في غزة: المخابز ستتوقف غداً على أبعد تقدير    الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إلى قباطية    الصليب الأحمر يعرب عن صدمته لإعدام الاحتلال 14 مسعفا في رفح    الاستعلامات المصرية: الوقفات المليونية أكدت مساندتها للشعب الفلسطيني ورفض مخططات التهجير    17 شهيدا في قصف طيران الاحتلال على حي التفاح ومخيم البريج وسط قطاع غزة    الأحمد يلتقي السفير التركي لدى فلسطين    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 404 شهداء    لازاريني بعد استئناف حرب الإبادة: مشاهد مروعة لمدنيين قُتلوا بغزة    "فتح" تدين استئناف الاحتلال حرب الإبادة في قطاع غزة وتدعو إلى محاكمته على جرائمه    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ51    نزوح عشرات المواطنين من بيت حانون باتجاه جباليا شمال قطاع غزة    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 326 شهيدا    الاحتلال يطالب بإخلاء مناطق شمال وجنوب قطاع غزة    منسق أممي: المواطنون في قطاع غزة تحملوا معاناة لا يمكن تخيلها    فتوح: عدوان الاحتلال على قطاع غزة يهدف إلى استئناف حرب الإبادة والتطهير العرقي  

فتوح: عدوان الاحتلال على قطاع غزة يهدف إلى استئناف حرب الإبادة والتطهير العرقي

الآن

خضر محمد حميدة .. بقلم: عيسى عبد الحفيظ

من مواليد عام 1948، العام الذي سقطت فيه فلسطين تحت أبشع استيطان عرفه التاريخ، وتحت أبشع عملية سطو حدثت في التاريخ المعاصر.
اقتلع شعب من وطنه ومن أرضه ليستبدل بشعب آخر ادعى ان هذه الارض كانت له قبل ثلاثة أو خمسة آلاف عام.
الشهيد خضر حميدة من مواليد عام النكبة، قروي بسيط صاحب دكان لبيع اللحوم وقهوة متواضعة في قرية فلسطينية بسيطة هي المزرعة الشرقية. والد مثل الآخرين، متزوج وعنده خمسة أبناء وثلاث بنات. 
عيشة فلاحية بسيطة كمعظم أبناء الشعب الفلسطيني. يعشق أسرته ويحب عمله الذي يكفيه تحمل أعباء الحياة. ابنه ربيع شارك في عملية أدت الىهدم البيت وحكم عليه بست مؤبدات ونصف المؤبد فقط، وعند التبادل أفرج عنه لكن بشرط نفيه الى قطاع غزة وما زال هناك.
خاله أحمد كان في أميركا وعندما ارتفع منسوب شلال الدماء الفلسطينية تركها وعاد الى الوطن ليسقط شهيداً عام 1995. شقيق آخر تعرض لتعذيب لا يحتمله الا من آمن بأن الوطن أعز من كل شيء حتى من الحياة نفسها. 
كان الطفل محمد الذي أسر وعذب في عمر بداية المراهقة عندما اندلعت الانتفاضة، يراقب والده وهو يرجم جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين عندما رآه يسقط فجأة. قفز عن السور وأسرع باتجاه والده الذي كان في لحظاته الاخيرة. 
سدد المستوطن بندقيته على النصف العلوي من جسد الشهيد خضر وأطلق رصاصة واحدة كانت كفيلة بالدخول من تحت ابطه الأيمن لتمر في منطقة الصدر وتخترق القلب وتخرج من الناحية الأخرى. 
صرخ الولد الصغير عندما رأى والده يسقط أرضاً ولكن كان القدر أسرع منه. وضع رأس والده في حجره وهو لا يدري ما يفعل أو ما يجب أن يفعل ولكن هل كان في مقدوره أن يرد القدر؟ ما زال المنظر ماثلاً أمام الطفل ذي الاثني عشر ربيعاً حتى الآن، ومن المؤكد انه سيلازمه طيلة حياته. 
ترى، بماذا كان يفكر الشهيد خضر عندما كان يلفظ انفاسه الأخيرة. سؤال ليس من الصعب تخيل اجابته. خلق الفلسطيني ليجابه ويتحدى ويقف أمام الدبابة بصدر أعزل وما زال حتى اليوم وسيبقى كذلك حتى كنس الاحتلال من أرضه لتعود الخضرة لشجرة الزيتون، ولتعود العصافير للغناء. فلسطين، هذه الاسطورة التي شغلت العالم.
بما قدمته من تضحيات وما زالت وستبقى تقدم خيرة شبابها وبناتها حتى تحقيق أهدافها الوطنية كاملة غير منقوصة بحق العودة واقامة دولة فلسطين مستقلة بعاصمتها القدس الشريف مع كامل الأرض المحتلة.

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House