شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس    قوات الاحتلال تفجر منزل الشهيد نضال العامر بمخيم جنين    مجلس الوزراء يبحث توسيع تدخلات غرفة العمليات الحكومية في الإغاثة والإيواء    فتوح يُطلع السفير المصري على آخر التطورات وسبل تقديم الدعم إلى شعبنا في قطاع غزة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,219 والإصابات إلى 111,665 منذ بدء العدوان    "الجدار والاستيطان": الاحتلال يشرع ببناء مستعمرة على أراضي بيت لحم ويخصص 16 ألف دونم للاستعمار الرعوي    الاحتلال يهدم منزلا في دير إبزيع غرب رام الله    الاحتلال يواصل عدوانه لليوم الـ22 على جنين ومخيمها: تدمير واسع في البنية التحتية والممتلكات    16 يوما من عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها: تدمير البنية التحتية واعتقالات ونزوح جماعي قسري    الرئيس يستجيب لاحتياجات العائلات الفلسطينية التي تحتاج للدعم والتمكين ويجري تعديلات قانونية على منظومة الرعاية الاجتماعية    تواصل ردود الأفعال الدولية المنددة بتصريحات ترمب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين  

تواصل ردود الأفعال الدولية المنددة بتصريحات ترمب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين

الآن

الكهرداء ... هرطقات الحياة - حسام ابو النصر

لم تعد تلك الاسلاك الكهربائية المنتشرة بين أزقة المخيمات، وشوارع قطاع غزة ذات جدوى سوى لنشر الغسيل البالي، بل وملاذ للغربان التي تذكرنا بشؤم الظلام، فحتى الموسيقى الهادئة اختفت، فلا صوت يعلو فوق صوت المواتير، في سيمفونية لا تُعزف الا في غزة، بين أعلاها وأدناها صوتاً، واجملها ذاك الصوت المتذبذب الذي ينذر بفناء البنزين لتتفوق بذلك على (سُلم بيتهوفن) في الجمهور المستمع غير المستمتع، في جو ترتفع فيه الغيمة السوداء فنستنشقها بعمق مكرهين، بديلا عن رحيق الزهور الذي ذبل بمياه عادمة.

يضيء تلك المدينة قمر احيانا، وغالبا شموع، لتذكرنا بمضارب الجاهلية، تحيطها اسلاك احتلال شائكة، وتخترقها أسلاك كهرباء عارية، دون حياء، اما الراديو فيخبرنا دوما عن مبادرات حل الازمة، فيما ذاك الغزي المتذمر يهذي: (لا تيار كهربائي نافع، ولا تيار سياسي سره باتع). لقد انتشر داء العصر الذي يحصد الارواح لا بالمرض بل بأيدينا، ليبقى اهل المدينة المناضلون قابضون على ضوء الكشاف، وضوء اللد، والبطارية، كتمسكهم بعودتهم إلى ارضهم بما فيها اللد وطبرية، والى ذلك الحين غزة منورة بأهلها.  

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025