الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

"يوسف ابراهيم أبو عيد"... بقلم: عيسى عبد الحفيظ

الشهيد يوسف من مواليد عام 1965 في الرابع عشر من شهر تموز في قرية بدو قضاء القدس. لم يكمل دراسته الثانوية حيث اضطر الى ترك الدراسة على أمل العودة حينما تستقر الظروف، فبدأ بالعمل الشاق في ورش البناء. والده متزوج من اكثر من امرأة ورزق بدزينة كاملة من الاولاد، خاله عبد ابراهيم سقط شهيداً هو الآخر، وخاله ابو عيد سقط شهيداً هو الآخر بعده بعامين. عائلة مكافحة في تأمين حياة كريمة لا تحتاج فيها لمد اليد لأحد، عصامية من الدرجة الأولى، تفضل العمل مهما كان شاقاً على أن تطلب من أي كان. تعرضت قبل الحادثة التي سقط فيها الشهيد يوسف الى هدم منزلين في القرية عقاباً على وطنيتها الامر الذي لم يقف حائلاً امام استمرارها بالمقاومة ورفض الاحتلال البشع. عندما تهون على الانسان سبل الحياة الرخيصة، وعندما تهون عليه مباهج الدنيا وماديتها يصبح كل شيء رخيصاً في سبيل الكرامة والوطن حتى الحياة نفسها. اندلعت الانتفاضة بكل الزخم الجماهيري، وبدأت الحجارة بالتساقط على رؤوس جنود الاحتلال وعرباتهم العسكرية، فسارع شهيدنا يوسف للالتحاق بالركب. كيف لا وهو ابن تلك الارض التي يريد الاحتلال سرقتها جهاراً بالقوة مرة وبتزوير التاريخ مرة أخرى. كان الشهيد يدرك في قرارة نفسه ان المجابهة والمقاومة والتحدي هي السبيل الوحيد للانعتاق والحرية. الحرية، هذه الكلمة السحرية التي يدركها الانسان دون ان يكون متعلماً أو مثقفاً، يدركها بالسليقة والفطرة، فقد خلق حراً ويجب أن يتمتع بحريته التي يحاول الاحتلال بكل السبل سلبها وتحويله الى شبه انسان لا يفكر الا بلقمة العيش. أصيب الشهيد بطلق ناري أدى الى وقوعه في غيبوبة استمرت يومين كاملين ليقضي بعدها والأهل لا يعلمون من الأمر شيئاً حتى تم تسليم جثمانه. تلك هي حالة الفلسطيني التي تستعصي أحياناً على فهم الآخرين الذين يعيشون تحت الأضواء ويموتون تحتها، أما نحن فقدرنا الا يعلم الوالد بوفاة فلذة كبده الا بعد أيام وربما أسابيع وأكثر. تلك هي حياة الفلسطيني في المنافي وأحياناً في الوطن، فقط هي الذاكرة الشعبية التي تختزن كل الأحداث وكل الشهداء.

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025