وفد المجلس الوطني يواصل مشاركته في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي في بنغلادش
يواصل وفد المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الأحد، مشاركته في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي التي تنعقد في العاصمة البنغالية دكا لليوم الثاني على التوالي . والتقى رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد بوزير الإعلام البنغالي حسن الحق اينو، بحضور الأمين العام للحزب الاشتراكي البنغالي، وذلك في مقر وزارة الاعلام، وبحضور عضو الوفد الفلسطيني النائب عبد الرحيم برهم، وسفير فلسطين في بنغلادش يوسف رمضان. واستعرض الجانبان العلاقات التاريخية والاخوية بين البلدين، حيث أعرب الأحمد عن شكره وتقديره لبنغلادش على مواقفها الداعمة والمؤيدة للقضية الفلسطينية، متطلعا الى مزيد من التعاون والتنسيق خدمة لمصالح البلدين. من جانبه اعرب وزير الاعلام البنغالي عن استمرار مساندة بلاده لفلسطين وشعبها باعتبارها قضية المسلمين الأولى. وفي اعقاب اللقاء أصدر الوزير البنغالي بيانا باسم الحكومة، اكد فيه وقوف بنغلادش الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله وتطلعه للحرية والاستقلال، ودعم بلاده لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، كما تضمن البيان ادانة الحكومة البنغالية للإجراءات والسياسات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خاصة الهجمة الاستيطانية، واستنكاره للتشريع الإسرائيلي الصادر عن البرلمان الإسرائيلي مؤخرا حول شرعنة الاستيطان ومصادرة الأراضي. من جانب اخر، شاركت عضو الوفد الفلسطيني انتصار الوزير في اجتماعات منتدى النساء البرلمانيات، حيث استعرضت التجربة الفلسطينية في مجال الاشتمال المالي، مؤكدة انه رغم الاحتلال الإسرائيلي الذي يشكل عقبة اساسية للتنمية في فلسطين، الا ان فلسطين استطاعت تحقيق تقدم في هذا المجال. وأضافت الوزير ان فلسطين اهتمت في تطوير الاشتمال المالي، وكانت من أوائل الدول العربية التي انضمت عام 2012 الى مؤسسة التحالف من اجل الاشتمال المالي ووقعت على اعلان مايا، وقامت بتنفيذ استراتيجية وطنية في هذا المجال من خلال لجنة وطنية ضمت المؤسسات الرسمية والأهلية وسلطة النقد والبنوك ومؤسسات الإقراض الصغير والمتناهي الصغر، وتعمل الاستراتيجية الفلسطينية على دعم البنية التحتية المالية لتعزيز وصول المواطنين للخدمات المالية خاصة المرأة، ووضع بنية تشريعية ملائمة والتوسع الجغرافي بالشبكة المالية، وتطوير نظم الدفع والتسوية والاستثمار في تطوير الخدمات الرقيمة وحماية المستهلك والتثقيف المالي. كما قدمت الوزير مداخلة أخرى في اجتماع اخر لمنتدى النساء البرلمانيات حول دور المرأة الفلسطينية في صنع القرار وتمثيلها في مواقع أجهزة الدول الفلسطينية، مؤكدة السعي لتعديل قانون الانتخابات الفلسطيني لتحصل المرأة الفلسطينية على ما نسبته 30% من مقاعد البرلمان الفلسطيني. بدوره، شارك عضو الوفد الفلسطيني عمر حمايل في منتدى البرلمانيين الشباب الذي عقد اليوم، والذي ناقش آخر التطورات في برلمانات الدول الأعضاء في منتدى الشباب البرلمانيين، ووضع حمايل المشاركين في الاجتماع بآخر التطورات في فلسطين، ومنها ما يتعرض له النواب من اعتقالات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة الاعتقالات الأخيرة التي طالت عددا من أعضاء المجلس التشريعي، كما أشار الى التطور الأخطر والمتمثل بقانون شرعنة الاستيطان الذي أصدرته الكنيست الإسرائيلية، بهدف ضم ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات عليها، داعيا المجتمعين لإدانة واستنكار ذلك القانون الذي ينتهك القيم والمبادئ والاهداف التي قام عليها الاتحاد البرلماني الدولي، مطالبا بدعم البند الطارئ الذي قدم للجمعية العامة للاتحاد باسم المجموعة العربية حول إدانة قانون التسوية الإسرائيلي، باعتباره انتهاكا للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة وميثاق الاتحاد نفسه. وفي موضوع اخر تناوله اجتماع منتدى البرلمانيين الشباب، أكد حمايل ارتباط تحقيق الرفاه والتنمية بمدى قدرة الشعوب على السيطرة والتحكم بمواردها الطبيعية، واستقلالها وحصولها على حريتها، معتبرا ان استمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو السبب الرئيسي في عدم قدرة شعبنا ومؤسساته من استثمار تلك الموارد، لتحقيق اهداف التنمية المستدامة التي تعتبر احد اهداف الاتحاد البرلماني الدولي.