الرئيس عباس.....واللقاء الأبوي- " فلسطيني محب"
صلف بلا حدود هذه هي حال الحكومة الإسرائيلية التي لا ترى إلا بعين العنجهية والغطرسة وكأن الكون ومن فيه ليسوا إلا كما تقول عقائدهم المصطنعة بان كل البشرية ليس إلا حيوانات ولم يخلقهم الخالق إلا من اجل خدمتهم إن يستأنس بهم شعب الله المختار , وألا كيف يتم الاعتراض على لقاء الأب والرئيس محمود عباس مع إحدى بناته التي تم إبعادها قصرا من وطنها بعيدا على الأهل والأحبة بعد إن قضت في زنازين الاحتلال 10 سنوات , وهنا السؤال هل خيار الشعب الفلسطيني إن يقاتل وان يسجن وان يستشهد وان يبعد عن وطنه؟
أن كل فلسطيني يحلم بان يعيش حياة أمنة كريمة بعزة على أرضه المحررة دون احتلال واستيطان وحواجز وطرق التفافية ومداهمات ليلية ,ولكن لم تولد هذه الأجيال إلا والأرض مسلوبة والشعب مشرد عبارة عن مجموعات من ألاجئين في الشتات والوطن ضائع ,فلم يكن إمام كل أبناء فلسطين إلا هذا الخيار المر والطريق الصعب ليوجد ذاته كشعب بين شعوب الأرض التي تعشق الحرية والكرامة والمناضلة أمنه منى ليس ألا فلسطينية عاشت عذابات شعبها وشاهدت ما تعرض له شعبها من قبل محتل لا يرحم ولم تكن في موقع رسمي في دولة تتدعي الديمقراطية و تدعي الحفاظ على حقوق البشرية و تتدعي احترامها لميثاق جنيف لأنها في نهاية المطاف مواطنة ولم تقم بهذا الفعل وكما أكدت المختبرات الجنائية الصهيونية بان الرصاص الذي ق4تل فيه هذا الصهيوني من سلاح ثقيل مثبت على موقع عسكري أو سيارة عسكرية وأكد هذا الجنود الذين كانوا في الموقع حين ذاك وما اعترافاتها إلا تحت ضغط التعذيب الصهيوني الإجرامي والأساليب الحقيرة التي يتبعها الصهاينة في التحقيق . ولكن وهنا اطرح مجموعة من التساؤلات من القادة الإسرائيليين ليس إرهابيا منذ نشأة هذا الكيان على ارض فلسطين ,من منهم لا يفتخر بتاريخه الأسود في الأفعال الإجرامية ضد العرب والفلسطينيين ,من منهم لم يقتل اسري عرب وفلسطينيين ألم يصبح مناحيم بيقن منفذ مجزرة دير ياسين رئيس حكومة إسرائيل ,الم يحكم من نفذوا مجزرة كفر قاسم( بأغورات)الم يصل بطل مجزرة صبرا وشتيلا شارون رئيس حكومة إسرائيل ألم يجعل الصهاينة من قبر ياروخ غاولدشتاين مزار واعتبروه بمثابة قديس وخصصت الحكومة الصهيونية حرس الشرف يؤدون له التحية العسكرية ,ألم يرفض رئيس حكومة إسرائيل الحالي تسمية المستوطنين وإعمالهم الإجرامية بالإرهابيين ,ماذا فعلت الحكومة الصهيونية بقتلة محمد الدرة والطفلة إيمان حجو والطفلة ضحى الدايه وعائلة السموني وعائلة العثامنه ,وعائلة هدى غاليا وهذا قليل من كثير من تاريخ الإجرام الصهيوني بحق شعبنا الصابر والمرابط من اجل إن يتحرر في أرضه ويعيش بكرامة , ماذا يريد الصهاينة من أبناء وبنات فلسطين حين ترسم لهم هذه الصور إن يكونوا ماذا يريد الصهاينة منا حين يصحوا أبناءنا مفزوعين يصرخون من نومهم على صوت طائرة صهيونية تلقي بصواريخها على أبناء شعبنا لتجعلهم أشلاء أو قذائف دياتهم على رؤؤس بيوت ساكنيها !,ماذا يريدوا إن نقول حين يذهب أطفالنا إلى رياض الأطفال ومدارسهم ويجدوا إن زميل لهم قد فقد طفولته بفعل قصف صهيوني !أي صورة يريد الصهاينة إن ترتسم في عيون أطفالنا وهم في رحلة مدرسية ويرون الأشلاء بعيونهم نتيجة قصف طائراتهم .
ألف سؤال يطرح ولا احد في العالم قادر على إن يجيب طفلة وجدت نفسها في هذا الكون لتجد إن أباها أو أخاها أو عمها واو خالها في السجون الصهيونية ! وأمنه منى ليس ألا واحدة من بنات فلسطين التي عاشت طفولتها مثل باقي أطفال فلسطين ولدت لتسأل نفسها السؤال الذي يسأله كل أقرنائها لماذا وطني محتل ؟
لماذا لا احلق في سماء وفضاء وطني مثل كل زهرات الأرض ؟لماذا أعيش في وطن كله حواجز وأسلاك شائكة وبنادق؟
وهنا أسأل ألم يستقبل رئيس الحكومة الإسرائيلية الجندي الإسرائيلي ووزير حربه ورئيس الدولة ؟
وماذا كان يفعل هذا الجندي بدبابته على حدود غزة هل كان يرش الياسمين من فوهة المدافع على أهل غزة ؟
وهنا أقول إن الرئيس محمود عباس هو خيار الشعب الفلسطيني الذي تم انتخابه في انتخابات ديمقراطية ويمثل توجهات الشعب الفلسطيني الذي خرج بشكل جماعي لاستقبال أبناءه وبناته الأسرى والأسيرات وكله اعتزاز وافتخار بهم وبما ضحوا به من سنوات السجن الظالم من اجل إحقاق الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني ,وهذا ليس كرها في اليهود ولكن كرها في احتلالهم واستيطانهم وقتلهم لأطفالنا وأبناء شعبنا وتدمير بيوتنا وحرق أشجارنا وكل أفعالهم الإجرامية