قوات الاحتلال تقتحم مدينة بيت لحم    "الخارجية" تطالب بتدخل فوري لوقف جرائم الاحتلال بتجويع شعبنا وترهيبه في غزة وجنين وطولكرم    استشهاد مواطنة برصاص الاحتلال في مدينة رفح    المجلس الوطني يدين اعتداءات المستعمرين وجيش الاحتلال بحق أبناء شعبنا    وزير الأوقاف: نرفض سقف صحن الإبراهيمي لإضراره بمكانته التراثية والتاريخية    الصحة: استشهاد شابين برصاص الاحتلال فجر اليوم في مدينة جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ44 على التوالي    إصابتان في اعتداءات مستعمرين على رعاة الأغنام في الأغوار الشمالية    مستعمرون يهاجمون المواطنين وممتلكاتهم في مسافر يطا جنوب الخليل    الاحتلال يهدم معرضي مركبات قرب سردا شمال رام الله    السعودية تطالب بضغط دولي على إسرائيل لإعادة الكهرباء إلى غزة دون شروط    اليونيسف: 90% من سكان غزة غير قادرين على الحصول على المياه    إصابة ثلاثة شبان برصاص الاحتلال في بيت فجار    اصابات واعتقالات ومداهمات خلال اقتحام الاحتلال بلدة عزون شرق قلقيلية    استشهاد مسنة برصاص الاحتلال في جنين  

استشهاد مسنة برصاص الاحتلال في جنين

الآن

المناضل أبو الفحم أول شهداء معركة الأمعاء الخاوية

الشهيد عبد القادر أبو الفحم أول شهداء الإضراب عن الطعام‎

يعود بنا "إضراب الكرامة" المتواصل لليوم الحادي عشر إلى تاريخ الحادي عشر من أيار/ 1970 الذي ارتقى فيه الأسير الغزي عبد القادر أبو الفحم في سجن عسقلان ليكون أول شهداء "معارك الأمعاء الخاوية" خلال مشاركته في الإضراب الشهير عن الطعام  في حينه.

وحول تفاصيل مع ما حصل مع هذا الشهيد قال مدير دائرة الأبحاث والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة: بتاريخ 5 أيار 1970 كان الانفجار المذهل، حين انفجرت الإرادة الإنسانية الثائرة معلنة ساعة الصفر فكانت انتفاضة الأسرى، وكان أول إضراب عام للحركة الأسيرة في سجن عسقلان، ونظراً لسوء وضعه الصحي رفض الشهيد إعفاءه من المشاركة في الإضراب عن الطعام، وأصر على المشاركة رغم جراحه وآلامه، فأبى إلا أن يكون في الصفوف الأمامية وفي المقدمة دوماً.

وتابع: من المعروف عن هذا الرجل أنه يمتلك من الإرادة والصلابة ما يكفي لقهر الأعداء، فلجأت السلطات الى ممارسة أبشع الأساليب القمعية سواء بهدف إنهاء إضرابه، أو بقية الأسرى، محاولة التأثير على إرادة  المعتقلين وصمودهم إلا أن الإرادة والعزيمة لدى أسرانا  كانت الأقوى والأصلب.

وقال: "في مساء العاشر من أيار عام 1970م ، تفاقم وضع أبو الفحم الصحي سوءاً، فأخرجه الأسرى للعيادة وحمل السجانون أبو الفحم إلى عيادة السجن للعلاج لكنهم وكعادتهم وفي إطار سياسة الإهمال الطبي تآمروا عليه، ولم يقدموا له العلاج اللازم، ليرتقي في اليوم التالي ليكون أول شهيد في معركة الامعاء الخاوية ضد الاحتلال وإجراءاته".

وعن حياة الشهيد أبو الفحم أوضح فروانة أنه ولد في قرية برير في فلسطين سنة 1929، وهاجر قسرا مع أسرته سنة 1948، وأقام في مخيم جباليا بقطاع غزة وحتى اليوم تقيم عائلته في جباليا البلد– الجرن.

وأردف: لقد  واصل هذا المناضل تعليمه إلى الصف السابع وتزوج وأنجب ابنة وأسماها فتحية وابنا اسماه حاتم، والتحق بالقوات المصرية سنة 1953 م وحصل على عدة دورات عسكرية ورفّع بعدها إلى رتبة عريف ثم الى رتبة رقيب، وحصل على دورة رقباء أوائل سنة 1960 في مصر وكان الأول على الدورة، فرفّع إلى رتبة رقيب أول، وكان مثالاً يحتذى به ، وحاز على احترام وثقة كل من عرفه من ضباط مصريين وفلسطينيين.

وقال: عندما بدأ تكوين الجيش الفلسطيني كان الشهيد أبو الفحم المسؤول عن مركز تدريب خانيونس وخاض حرب 1956م وحرب 1967، وكان ضمن كتيبة الصاعقة التي قاتلت بشراسة يعرفها الاحتلال ذاته، وكان من المؤسسين لفصيل قوات التحرير الشعبية، وشارك في تدريب المناضلين عسكرياً.

وتابع فروانة: كما شارك في عمليات عسكرية عديدة ومميزة نظراً لكفاءاته العسكرية التي كان يُضرب فيها المثل، فجّند العديد من الشبان في صفوف قوات التحرير الشعبية ودربهم على السلاح، وكان قائداً للتشكيلات العسكرية لقوات التحرير في قطاع غزة.

 وأضاف: خلال إحدى عملياته العسكرية سنة 1969م جرح جراحاً بالغة حيث أصيب جسده بعدة رصاصات وكأنهم كانوا يقصدون تصفيته، فاعتقلته سلطات الاحتلال وحكمت عليه بالسجن المؤبد عدة مرات، وكان في سجنه نموذجاً رائعا في العطاء والصمود والأخلاق الحميدة، وكان يمتلك علاقات واسعة أهلته لأن يكون شخصية محورية مؤثرة في تنظيم صفوف الأسرى وقيادة نضالاتهم ضد ادارة السجون.

وعقب فروانة على ما يجري حاليا في سجون الاحتلال بقوله: الإضراب عن الطعام لم يكن يوماً هو الخيار الوحيد أمام الأسرى، ولا حتى الخيار الأول، وإنما يلجؤون اليه رغماً عنهم بعد فشل جميع الأشكال النضالية الأخرى والأقل معاناة.

وأردف: إن الإضراب هو شكل نضالي متقدم يخوضه الأسرى تحت شعار "نعم لآلام الجوع و( لا ) لآلام الركوع"، متسلحين بإرادة صلبة وعزيمة لا  تلين، متحديين الجلاد بجوعهم وعطشهم لأيام طوال".

وتابع: هي سياسة نضالية ينتهجها الأسرى للذود عن كرامتهم وحقوقهم، وكثيراً ما خاضت الحركة الأسيرة إضرابات استراتيجية عن الطعام امتدت لأيام طوال وشملت جميع السجون والمعتقلات أو غالبيتها، واستطاعت من خلالها انتزاع العديد من الحقوق الأساسية وحققت من خلالها الكثير من الإنجازات.

وأضاف فروانة: قدمت الحركة الأسيرة خلال الإضرابات العديد من الأسرى شهداء أمثال أبو الفحم الذي كان مثالا للمناضل الحقيقي ويلخص معاناة ابناء شعبنا.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025