قوات الاحتلال تقتحم مدينة بيت لحم    "الخارجية" تطالب بتدخل فوري لوقف جرائم الاحتلال بتجويع شعبنا وترهيبه في غزة وجنين وطولكرم    استشهاد مواطنة برصاص الاحتلال في مدينة رفح    المجلس الوطني يدين اعتداءات المستعمرين وجيش الاحتلال بحق أبناء شعبنا    وزير الأوقاف: نرفض سقف صحن الإبراهيمي لإضراره بمكانته التراثية والتاريخية    الصحة: استشهاد شابين برصاص الاحتلال فجر اليوم في مدينة جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ44 على التوالي    إصابتان في اعتداءات مستعمرين على رعاة الأغنام في الأغوار الشمالية    مستعمرون يهاجمون المواطنين وممتلكاتهم في مسافر يطا جنوب الخليل    الاحتلال يهدم معرضي مركبات قرب سردا شمال رام الله    السعودية تطالب بضغط دولي على إسرائيل لإعادة الكهرباء إلى غزة دون شروط    اليونيسف: 90% من سكان غزة غير قادرين على الحصول على المياه    إصابة ثلاثة شبان برصاص الاحتلال في بيت فجار    اصابات واعتقالات ومداهمات خلال اقتحام الاحتلال بلدة عزون شرق قلقيلية    استشهاد مسنة برصاص الاحتلال في جنين  

استشهاد مسنة برصاص الاحتلال في جنين

الآن

كيس الطحين الذي تأخر ربع قرن‎

 عميد شحادة

تقول فلسطين، إن ابنَها آدم شبعان، لكنه لا يكف عن المناغاة في مثل هذا الوقت كل يوم، حتى تأخذه إلى خيمة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، ومنهم والده سامر المحروم.

وللمحروم الذي لم يذق الخبز منذ أيام قصة مع الطحين بالذات، ففي عام 1986 أرسلته الوالدة لشراء كيس طحين، فذهب مع رفيقيه الشقيقين حمزة وعمر النايف لتنفيذ عملية في القدس.

نجحت العملية، واعتقل الرفاق الثلاثة، وحكموا بالسجن المؤبد. هرب عمر من السجن وعاش في بلغاريا، فيما أمضى رفيقاه خمسة وعشرين عاما في المعتقل.

في عام 2011، أفرج عن سامر وحمزة ضمن صفقة التبادل، يومها دخل المحروم إلى أمه وفي يده كيس الطحين الذي طلبته منه قبل 25 عاما، وأُبعد حمزة إلى قطاع غزة.

توالت الأحداث، وأخل الاحتلال باتفاق التبادل، فعاد جنوده في عام 2014 لاعتقال سامر مع ستين أسيرا من محرري الصفقة.

اختزل الرفاق الثلاثة قصة النضال الفلسطيني: عمر استشهد في بلغاريا، وسامر في السجن، وحمزة في المنفى.

اليوم يخوض سامر مع أكثر من 1500 أسير الإضراب المفتوح عن الطعام لتحسين أوضاعهم في السجون، ويخوض ذويهم في الخارج حملات حشد ودعم لهم في ما سمي خيام الاعتصام.

في الطريق إلى إحدى هذه الخيام المنصوبة في مدينة جنين، سبق الجميع إليها الرضيع آدم ابن فلسطين وسامر.

في الخيمة العامرة تجلس طوال النهار أمهات متعبات من متابعة الأخبار، واحدة منهن تحمل وردة استعداداً على ما يبدو لكي تجد في يدها ما تنثره عندما يصل خبر فوز الأسرى، وأم أخرى لم يقنعنها البقية بفك إضرابها الذي ربطته بانتصار المضربين.

وهذا أسير محرر من مدينة عكا، يوزع وقته بين خيمة جنين وخيمة أخرى في الداخل المحتل.

نطفة مُجمدة في إحدى مستشفيات نابلس وضعها سامر المحروم قبل اعتقاله الثاني، صارت اليوم آدم الذي تعود كما يبدو على خيام التضامن، ليكون أصغر وأشهر متضامن مع الأسرى في مدينة جنين، عمره أربعة شهور، لا يغيب عن الخيمة، ولا يكف عن المناغاة إلا فيها.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025