قوات الاحتلال تقتحم مدينة بيت لحم    "الخارجية" تطالب بتدخل فوري لوقف جرائم الاحتلال بتجويع شعبنا وترهيبه في غزة وجنين وطولكرم    استشهاد مواطنة برصاص الاحتلال في مدينة رفح    المجلس الوطني يدين اعتداءات المستعمرين وجيش الاحتلال بحق أبناء شعبنا    وزير الأوقاف: نرفض سقف صحن الإبراهيمي لإضراره بمكانته التراثية والتاريخية    الصحة: استشهاد شابين برصاص الاحتلال فجر اليوم في مدينة جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ44 على التوالي    إصابتان في اعتداءات مستعمرين على رعاة الأغنام في الأغوار الشمالية    مستعمرون يهاجمون المواطنين وممتلكاتهم في مسافر يطا جنوب الخليل    الاحتلال يهدم معرضي مركبات قرب سردا شمال رام الله    السعودية تطالب بضغط دولي على إسرائيل لإعادة الكهرباء إلى غزة دون شروط    اليونيسف: 90% من سكان غزة غير قادرين على الحصول على المياه    إصابة ثلاثة شبان برصاص الاحتلال في بيت فجار    اصابات واعتقالات ومداهمات خلال اقتحام الاحتلال بلدة عزون شرق قلقيلية    استشهاد مسنة برصاص الاحتلال في جنين  

استشهاد مسنة برصاص الاحتلال في جنين

الآن

إضراب عن الطعام دون سجون

 الحارث الحصني

داخل خيمة الاعتصام في مركز مدينة طوباس، يجلس متضامنون مع الأسرى، لا تجد على رؤوس ألسنتهم سيرة يتحدثون بها غير إضراب الأسرى.

وهذا الإضراب الذي وصل ليومه الثالث عشر، يخوضه أكثر من 1800 أسير بقيادة الأسير مروان البرغوثي، داخل سجون المحتل الإسرائيلي.

لكن ارتأت مجموعة من شباب مدينة طوباس اليوم السبت، بأن تخوض إضرابا عن الطعام ليوم واحد تضامنا مع إضراب الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

يقول باسم أبو الهنا، وهو أحد المشاركين بالإضراب، "اتفقنا نحن مجموعة من الشباب على الإضراب عن الطعام لمدة يوم واحد (...)، لاحقا سندرج هذه الفكرة في الوسط الشعبي".

مواطنون جالسون داخل خيمة التضامن ولم يخوضوا تجربة الإضراب رحبوا بالفكرة.

ومنذ الصباح الباكر حتى ساعات المساء من كل يوم، يتوافد الناس على خيمة التضامن والجلوس فيها، وقد أصبح شغلهم الشاغل في الحديث إضراب الأسرى عن الطعام.

وتظهر صور معلقة على جوانب الخيمة الأربعة، لأسرى داخل سجون الاحتلال، عليهم أحكام عالية قضتها المحاكم الإسرائيلية.

يقول باسم، "هؤلاء يقضون مؤبدات في السجون الإسرائيلية، ويخوضون الإضراب (..)، نحن نريد أن نقف معهم بالمثل".

وقال أمين سر الجبهة العربية الفلسطينية، سمير صوافطة، "قضية الأسرى هي طليعة قضايا الشعب الفلسطيني".

وتتفاعل أطياف الشعب الفلسطيني مع إضراب الأسرى بشكل واسع، وتتزايد يوميا فعاليات التضامن.

ويخوض العشرات من الفلسطينيين خارج السجون الإسرائيلية، إضرابات مساندة عن الطعام تضامنا مع الأسرى المضربين.

وتكون هذه الإضرابات إما جماعية أو فردية.

"نحن نضرب عن الطعام لنشعر بجزء قليل من معاناة الأسرى". يقول معن أبو محسن، وهو من المضربين عن الطعام أيضا.

ولا يقتصر إضراب المواطنين خارج السجون على من له أقرباء داخل السجن، فالقضية التي أصبحت حديث الشارع الفلسطيني تهم كل الناس.

يقول أبو الهنا، وهو واحد من ثلاثين شخصا تقريبا يخوضون الإضراب، "سنعمم فكرة شرب الماء بالملح بين أوساط الناس".

ولا تخلو خيمة التضامن في طوباس من الوافدين إليها إلا في ساعات الليل، ثم تعاود نشاطها في ساعات النهار.

ويعد هذ الإضراب للأسرى واحدا من أطول الإضرابات التي خاضتها الحركة الأسيرة منذ عقدين، للمطالبة بحقوقهم العادلة.

وقال أبو الهنا وهو يجلس داخل الخيمة، "تكرار الفكرة يقود العالم الخارجي للسؤال عن سبب هذه الفعاليات، وهكذا ننشر قضية الأسرى عالميا".

ويقول معن، إن الناشطين الشبابيين سيطرحون أفكارا أخرى غير البرنامج الموحد في محافظات الوطن للتضامن مع الأسرى في الأيام المقبلة.

ويأمل الفلسطينيون بعد ثلاثة عشر يوما من الإضراب، أن يلاقي موضوع الأسرى انفراجا عاجلا، يحقق للأسرى كل مطالبهم التي خاضوا من أجلها إضرابهم.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025