مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

"الفنان الصغير" يرسم للأسرى

نابلس– زهران معالي- ينشغل الطفل حذيفة سامر (12 عاما)، داخل خيمة التضامن في ميدان الشهداء وسط نابلس، منذ ساعات الصباح، برسم لوحات فنية، تجسد معاناة الأسرى المضربين عن الطعام منذ 16 يوما، في محاولة منه للفت أنظار العالم لمعاناتهم المتفاقمة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

حذيفة أو "الفنان الصغير" كما يلقب، من بلدة جماعين، توسط عددا من أهالي الأسرى داخل الخيمة، وأطلق العنان لرسوماته التي حول بها أيدي الأسرى المقيدة بسلاسل لجناحي حرية ترفرف رغم القيد.

ويقول حذيفة لـ"وفا"، "كل الناس بتحكي عن قضية الأسرى، على "الفيسبوك"، والتلفزيون، وفي خيم التضامن بجنين، ونابلس، وغيرها، وأنا حبيت أتضامن معهم، عن طريق رسم معاناتهم، وحلمهم بالحرية".

"أبي يعمل في الأردن واشتاق إليه كثيرا، فكيف حال إخواني من الأطفال الأسرى وأبناء الأسرى؟". يضيف حذيفة.

ويرى أن التضامن مع الأسرى يكون بكل طرق، وريشته ستبقى ترسم معاناة الأسرى حتى تصل رسالتهم للعالم، داعيا الجميع للتضامن معهم بكل الطرق والوسائل.

ويضيف "داخل السجون الإسرائيلية أسرى أطفال، حرموا من الحرية، أطفال فلسطين عصافير حرية وسلام، حجزوا داخل قيود صنعها الاحتلال، ما نطلبه فقط الحرية والعيش بأمن وسلام".

وبدأ حذيفة الرسم منذ كان بعمر خمس سنوات، والتحق بمركز لتنمية المواهب مؤخرا حيث يطمح ليصبح رساما عالميا ينقل قضايا وهموم الشعب الفلسطيني.

ويوضح أن عمل والده كنحات وخطاط أثر عليه كثيرا وصقل موهبته في الرسم، ودفعه الاهتمام من قبل عائلته وتوفير احتياجاته لرسم كل ما تقع عليه عيناه.

ويطمح حذيفة أن تعمم رسوماته التضامنية مع الأسرى على كل خيم التضامن المنتشرة في أرجاء الوطن.

بدوره، أكد مدير وزارة الثقافة في نابلس حمد الله عفانة، أن حذيفة يرسم باسم 300 طفل يقبعون في سجون الاحتلال، وتجسد لوحاته صمود وإرادة الأسرى في معركتهم ضد عنصرية وعنجهية الاحتلال.

وأضاف أن المقاومة هي ثقافة والعكس كذلك، وأن أشكال الثقافة سواء بكلمة أو قصيدة أو بريشة ترسم لوحات تجسد معاناة ونضال الشعب الفلسطيني، يعتبر مقاومة، منوها إلى أن تعدد الإبداعات للمثقفين يساهم بدعم المقاومة وحرب الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها.

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024