ألبانيز: إسرائيل تستهدف الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي المحتلة عام 1967    قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفارعة جنوب طوباس    548 مستعمرا يقتحمون الأقصى في ثاني أيام رمضان    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ41    سلطات الاحتلال توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتغلق المعابر "حتى اشعار آخر"    شهيد وجرحى في قصف الاحتلال شرق بيت حانون    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم 35 على التوالي    الاحتلال يقتحم أحياء عدة من نابلس ومخيماتها    الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34  

الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34

الآن

"مصروف" تحت الصورة

 بدوية السامري

في كل يوم كان عاهد ياسر أبو بكر يصحو من نومه مسرعا نحو صورة والده ليجد مصروفه اليومي أسفلها، يحصل على المصروف، ويغادر المنزل وراحة الدنيا بين يديه، فوالده معه وإلى جانبه رغم البعد، وذلك يمنحه قوة خفية حتى صار فتى قوي العود والبنية والتفكير.

عاهد ابن الخمسة عشر عاما الآن، كان عمره خمسة أشهر عندما اعتقل الاحتلال والده ياسر من المنزل في العاشر من شهر نيسان في العام 2002، وهو يقضي الآن حكما بالسجن المؤبد ثلاث مرات، إضافة إلى 40 عاماً أخرى.

كبر الابن وصور والده تملأ المنزل، ليتعرف على أبيه من خلال الصور، إلى أن حان موعد رؤية الأب لابنه للمرة الأولى بعد مرور عامين على اعتقاله، لكن الزجاج كان يقف عائقا أمام لمس الأيدي أو أن يلمس الأب وجنة ابنه أو يربّت على كتفه.

وسمح للوالد باحتضان ابنه وتقبيله لأول مرة بعد الاعتقال بعمر 4 سنوات، ولخمس دقائق فقط، كانت بالتأكيد غير كافية لبث شوق الأب لحضن ابنه.

عواطف لم تصل من خلال اللمس والكلام، لكن استطاعت الوالدة بثها في ابنها وتعلقه بوالده من خلال الحديث اليومي عن الوالد، والقدرة على التحمل لتلعب دور الأم والأب في ذات الوقت.

ياسر يخوض الإضراب عن الطعام للمرة الرابعة، كان أولها خلال العام 2012، لكن هذه المرة تعتبر الفترة الأطول.

ويبدي عاهد القلق على مصير أبيه ياسر ورفاقه الأسرى المضربين عن الطعام، ويقول: أتناول طعامي يومياً، لا أستطيع أن أدرس وأحقق رغبة أبي بالاهتمام بتعليمي، ويشير بإصبعه لرأسه ويقول: "لكن هذا لا يتوقف عن التفكير بهم".

وبإصرار يردد "لا أريدهم أن يوقفوا الإضراب إلا بنتائج مرضية لهم، الله معهم، وسيحققون ما يريدون".

ويصرّ الابن على المشاركة بأكبر عدد من الفعاليات التضامنية مع الأسرى، حيث شارك جمعية بذور أمس، بفعالية شرب الماء والملح، وهي خطوة يقوم بها كثيرون تعبيرا عن تضامنهم ودعمهم للأسرى المضربين عن الطعام، والذين لا يتناولون سوى الماء والملح.

ويتواجد عاهد بخيمة المضربين عن الطعام في مدينة نابلس لساعات عدة، وهو يصرّ على التواجد داخلها كلّما سمح له الوقت بذلك،. ويدعو جميع أبناء وذوي الأسرى للمشاركة بالفعاليات التضامنية معهم بقدر استطاعتهم.

ويبدو أن الابن سرّ أبيه ويرث عنه الكثير من الأمور رغم قلة عدد المرات التي تحدثا بها، فشخصية عاهد معطاءة نشيطة، يرفض التقاط الصور له، ويرغب بأن تكون له بصماته الواضحة في المستقبل.

وياسر أبو بكر المعتقل منذ خمسة عشر عاماً، كان من القيادات الطلابية والوطنية، وهو الآن من قادة الحركة الأسيرة، وكانت حركة الشبيبة الطلابية في جامعة النجاح عقدت مؤتمرها مع بداية العام الحالي لانتخاب ممثليها في كافة الكليات، وأطلقت عليه مؤتمر ياسر أبو بكر.

ونشط أبو بكر في قيادة الحركة الطلابية منذ العام 1984، وكان قائدا طلابيا فتحاويا متميزا، من الكويت الى العراق ثم فلسطين، وشغل رئيسا لحركة الشبيبة الطلابية في جامعة النجاح لدورتين متتاليتين، ورئيسا للحركة الطلابية الموحدة.

وصدر له عن وزارة الثقافة الفلسطينية خلال العام 2012، كتاب "أسفار العتمة، نصوص تتحدى الاعتقال".

ويقع الكتاب في 180 صفحة تحتوي على مقالات ودراسات وتقارير كتبها الأسير قبل دخوله السجن، أطلق عليها ما قبل العتمة ويتحدث فيها عن شؤون ومواضيع فتحاوية وطلابية، ومجموعة مقالات بعد السجن أطلق عليها "في ديار العتمة" يتحدث فيها عن معاناة الأسرى داخل السجون.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025