ألبانيز: إسرائيل تستهدف الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي المحتلة عام 1967    قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفارعة جنوب طوباس    548 مستعمرا يقتحمون الأقصى في ثاني أيام رمضان    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ41    سلطات الاحتلال توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتغلق المعابر "حتى اشعار آخر"    شهيد وجرحى في قصف الاحتلال شرق بيت حانون    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم 35 على التوالي    الاحتلال يقتحم أحياء عدة من نابلس ومخيماتها    الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34  

الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34

الآن

المغربي حاضر في طولكرم

 هدى حبايب

اعتصر الألم قلوب الأسرى المحررين في طولكرم، لاستشهاد زميلهم ورفيق دربهم الأسير المحرر مازن محمد المغربي من رام الله، الذي استشهد نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وشارك أسرى محررون في مسيرة مساندة لإخوتهم في الحركة الأسيرة المضربين عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي، إلى جانب ذوي الأسرى وممثلي فصائل العمل الوطني والمؤسسات الرسمية والشعبية، ولسان حالهم يقول إن الأوان آن لبذل الغالي والنفيس من أجل أسرانا البواسل وحريتهم.

ورفع الأسرى صور الشهيد المغربي، الذي استشهد اليوم الثلاثاء، بعد معاناته نتيجة الإهمال الطبي، حيث تحرر من سجون الاحتلال قبل ثمانية أشهر فقط.

ومن هؤلاء، الأسير المحرر شكري غنايم، وهو واحد من المتضامنين الدائمين مع الأسرى، لا تفارق يده يافطة "الأسرى في خطر، والإضراب مستمر"، وكان قد خاض، إلى جانب والد الأسير عبد الرحمن فودة، إضرابا عن الطعام لستة أيام متواصلة، تضامنا مع الأسرى المضربين. كما اتخذا شكلا من أشكال التضامن مع الأسرى، وهو المشي على الأقدام عدة كيلومترات، من مخيم نور شمس إلى مدينة طولكرم حيث خيمة الاعتصام، وهما مضربان عن الطعام.

وقال غنايم، كأسرى محررين نحن جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني الأصيل ومن الحركة الأسيرة، ونبذل الغالي والنفيس من أجل أسرانا الأبطال وحريتهم وحرية شعبنا.

وأضاف ان الحرية متجسدة ومتعمقة في دماء شعبنا، وان الشهيد المغربي جسد بتضامنه مع الأسرى رغم مرضه الشديد نتيجة ما عاناه في الأسر من إهمال طبي متعمد، معنى الوحدة والتضامن مع الأسرى بنضالهم ضد عنجهية الاحتلال.

وأوضح أن ما يعيشه الأسرى الآن هي أيام عصيبة، يعرضون حياتهم للخطر والموت من أجل فلسطين، ما يتطلب خطوات تضامنية أقوى من السابق وتضحيات من قبل شعبنا وتضحيات أكثر وأكثر، لأن المرحلة المقبلة تشهد خطورة أكثر مع تعدي الإضراب فترة الأسبوعين.

وقال غنايم إن الأسرى سينتصرون.

أما الأسيرة المحررة شفاء القدسي، التي قضت سنوات طويلة في سجون الاحتلال، فأكدت أن خبر استشهاد الأسير المحرر المغربي، وقع كالصاعقة عليها، ووصفته بأنه أسير الحرية والكرامة، الذي قضى سنوات في المرض داخل سجون الاحتلال وسط إهمال طبي، ما لبث أن فارق الحياة بعد أشهر قليلة من الإفراج عنه وهو يعاني من المرض وآثاره، ورغم ذلك تضامن مع الأسرى وأضرب عن الطعام ليسقط اليوم شهيدا.

واعتبرت الأسيرة المحررة عصمت أبو صاع التي تعمل مديرة لهيئة شؤون الأسرى والمحررين في طولكرم، استشهاد المغربي تأكيدا على مطالب الأسرى الشرعية في وقف سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون، وإغلاق ما يسمى مستشفى سجن الرملة الذي لا يستحق أن يسمى بالمستشفى.

وشددت على أن هذا الإهمال بحق الأسرى المرضى يجب أن يتوقف، ويجب أن تطالب كافة الهيئات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفعلي والحقيقي، وهي التي تقع عليها مسؤولية الاطلاع على حقيقة ما يجري داخل سجون الاحتلال، مشيرة على وجود آلاف المرضى الذين يعانون بشكل متفاوت من الحالات المرضية الخطيرة جدا، مع وجود 16 أسيرا مقيمين بشكل دائم في "مستشفى الرملة".

وأكدت أبو صاع أن هؤلاء المرضى يحتاجون ليس فقط للعلاج، وإنما لحريتهم حتى يتمكن ذووهم من علاجهم بالشكل المطلوب والصحيح.

وأكد الأسير المحرر إياد جراد، ضرورة التحرك السريع من قبل كافة المستويات الرسمية والشعبية لإنهاء معاناة الأسرى، الذين يتعرضون لهمجية حقيقية من قبل إدارة السجون، من تنقلات إجبارية وعزل واعتداء بالضرب واقتحام الأقسام في مختلف السجون، وسط إصرار من قبل الحركة الأسيرة على تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.

أما محافظ طولكرم عصام أبو بكر، وهو أسير محرر أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال، فقال "إن إضراب الأسرى هو وسيلة لمواجهة المحتل وظلمه بالأمعاء الخاوية، واليوم نستذكر الشهيد عبد القادر أبو الفحم أول شهيد للحركة الأسيرة، لينضم إليه اليوم أيضا الأسير المحرر مازن المغربي الذي استشهد وهو مضرب عن الطعام، دعما لإخوته وزملائه في زنازين الاحتلال الإسرائيلي، وكان من أوائل من تضامن مع الحركة الأسيرة بإضراب الكرامة والحرية".

وأوضح أبو بكر أن الرئيس محمود عباس يحمل قضية الأسرى الأبطال المضربين عن الطعام للعالم أجمع، خاصة خلال زيارته الحالية إلى واشنطن. وشدد على مواصلة التضامن والوقوف إلى جانب الأسرى، معبرا عن شكره للمجتمع الكرمي بجميع مكوناته على الوقفة المشرفة مع الأسرى، والتي هي واجب وطني وإنساني تعبر عن الانتماء الصادق لأبناء شعبنا.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025