اعتماد المجلس الوطني الفلسطيني بالإجماع عضوا مراقبا في البرلمان الإفريقي
أقر البرلمان الإفريقي بالإجماع، في دورته الرابعة المنعقدة بمدينة ميدراند في جنوب أفريقيا، اليوم الثلاثاء، اعتماد المجلس الوطني الفلسطيني عضوا مراقبا فيه.
وقال رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، في تصريح له، إن إفريقيا بهذا القرار تؤكد وتعزز وقوفها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة في تقرير مصيره وعودته إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، معربا عن تقديره وشكره للبرلمان الإفريقي ورئيسه، على اعتماد المجلس الوطني الفلسطيني عضوا مراقبا، الأمر الذي سيعزز العلاقات ويفتح آفاقا جديدة للتعاون والتنسيق المشترك بين المجلس الوطني والبرلمان الإفريقي وبرلمانات إفريقيا كافة، على مختلف الأصعدة.
وأقر البرلمان الإفريقي في جلسته العامة أيضا، بيان التضامن مع الأسرى بمبادرة من أعضاء الوفد التونسي، ووقع عليه عدد كبير من أعضاء البرلمان الإفريقي، حيث تم إدراجه في جدول أعمال الدورة.
وبهذه المناسبة، أشاد سفير فلسطين لدى جمهورية جنوب إفريقيا هاشم الدجاني، بقرار البرلمان الإفريقي، مشيرا إلى أن إفريقيا انتصرت مجددا لفلسطين وحق شعبها في الحرية والاستقلال، ووجهت رسالة قوية للمحتل بأن إفريقيا وشعوبها لن تتخلى عن المبادئ والقيم الإنسانية والأخلاقية، وتاريخها النضالي ضد الاستعمار، والتزامها بدعم حرية الشعوب وحق تقرير مصيرها.
كما أشاد الدجاني بموقف البرلمانين الإفريقي والعربي تجاه ملف القدس ومطالبتهما? الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، بالعدول عن نيتهما نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، والاحتفال بالذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، وشدد على أهمية البيان المشترك الذي أصدره كل من رئيسي البرلمان الإفريقي روجيه دانج، والبرلمان العربي مشعل السلمى، لدعم نضال الأسرى الفلسطينيين الذي يواصلون إضرابا عن الطعام منذ 17 أبريل/ نيسان الماضي.
وعبر السفير الدجاني عن تقديره لكافة الجهود التي بذلها أعضاء البرلمان الإفريقي، خاصة الجزائر وتونس ومصر والمغرب والسودان، ولكافة الأصدقاء الأفارقة بلا استثناء، الذين جعلوا من جلسة البرلمان منصة تضامن حقيقية مع شعبنا، خاصة وهو يحيي ذكرى النكبة ومرور مائة عام على وعد بلفور المشؤوم، وسجلوا مواقف إنسانية قوية متضامنة مع الأسرى وحقهم في الحرية والكرامة والمعاملة الإنسانية. كما توجه بالشكر لمجلس السفراء العرب المعتمد لدى جمهورية جنوب إفريقيا على الدعم المتواصل والتنسيق المشترك.
وكان وفد المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة أمين سر المجلس محمد صبيح، وعضوية سفير دولة فلسطين لدى جنوب إفريقيا هاشم الدجاني، وسكرتير أول السفارة بسام الحسيني، قد شارك في الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة للبرلمان الإفريقي بمدينة مدراند في جنوب إفريقيا، وعقد الوفد لقاءات مع الوفود المشاركة من أجل مساندة طلب المجلس الوطني الفلسطيني للحصول على عضوية المراقب في البرلمان الإفريقي.
وشارك بافتتاح الدورة أيضا، رئيسا جمهوريتي بوركينا فاسو وملاوي، كضيفي شرف، وعدد من كبار الشخصيات البرلمانية، وعلى رأسهم رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي.