الانطلاقة ال 47 المجيدة للثورة الفلسطينية المعاصرة - موسى نافذ الصفدي
تأتي ذكرى الانطلاقة المجيدة للثورة الفلسطينية المعاصرة في هذه الظروف التي يعيشها شعبنا الفلسطيني من خلال ترقبه القلق لما ستئول إليه المنطقة العربية التي تعيش ربيعها وتعيد من خلال ذلك اعادة رسم معالم وطريقة تعاملها مع قضيتها المركزية الأولى قضية فلسطين .
يضاف إلى ذلك تلك الخطوة الشجاعة التي أقدمت عليها القيادة الفلسطينية في اتخاذها للقرار الصعب و المضي بموضوع المصالحة الوطنية إلى نهاياته على الرغم من كل الضغوطات التي مورست و تمارس عليها الأن لمنع تحقيق المصالحةعربياً وإقليمياً ودولياً ، كذلك أتت الخطوة التي لا تقل أهمية عن المصالحة والتي أدخلت حماس و الجهاد الإسلامي للبيت الفلسطيني مما عزز من قوة منظمة التحرير كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني أمام من كان يدعي بأن الإنقسام بين جناحي الوطن يجعل امكانية تمثيل المنظمة لعموم الشعب الفلسطيني ضعيفة و مشكوك في أمرها .!
إن صدقت نوايا إخواننا في حماس اتجاه موضوع المصالحة و المضي في تحقيق ما يترتب على هذا الموضوع من استحقاقات وطنية فإن ذلك من شانه أن يعيدنا إلى خندق الشعب الواحد القادر على تخطي ما خلفه الانقلاب البغيض من مآسي ومعالجة الآثار التي تلته وترتبت جراء ذلك في صفوف شعبنا الفلسطيني داخل وخارج الوطن المحتل .
إن أهمية انضمام حماس و الجهاد الإسلامي يجب أن تقيم بكل روح ايجابية وتقدير لما في ذلك من مصلحة وطنية عليا للشعب الفلسطيني خاصة والجميع
يدرك أن اعتراف هذه القوى بالمنظمة هو اعتراف بالمشروع الوطني الفلسطيني الذي تقوده و تحمله منظمة التحرير الفلسطينية وهذا الاعتراف الذي طالما سعت القيادة الفلسطينية إليه في جهودها لتوحيد الصف الفلسطيني منذ الانتفاضة الأولى و لقاءات السودان والجزائروالرسائل التي لم تنقطع في هذا الاتجاه من قبل الرمز الشهيد أبو عمار .
المجد كل المجد لشهدائنا الأبرار و
الحرية لشهدائنا الأحياء
دمشق / مخيم اليرموك25/12/2011
mousa1.1965@hotmail.com