قريع: مسيرات المستوطنين في القدس اجرام وتهويد غير مسبوقة
ندد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، اليوم الخميس، باقتحام أكثر من 700 مستوطن متطرف لباحات المسجد الأقصى المبارك في سابقة هي الأخطر على الإطلاق.
وأدان قريع في بيان صحفي قام هؤلاء المستوطنين بممارسة شعائرهم الدينية وتمزيق ملابسهم على عتبات المسجد الأقصى المبارك، وسط دعوات تهويدية لمسيرات حاشدة لآلاف المستوطنين المتطرفين احتفالا لما يسمى بيوم "توحيد القدس".
وحذر من مخاطر ما يجري في القدس عامة وفي المسجد الأقصى المبارك خاصة، من محاولات تهويد وعبث واقتحامات متتالية من قبل قطعان المستوطنين مع حلول شهر رمضان الكريم، الأمر الذي يثير استفزاز المصلين المسلمين والمرابطين من النساء والرجال في المسجد الأقصى المبارك.
كما أدان اعتداء الاحتلال على عدد من حراس المسجد الاقصى المبارك بالضرب الاعتداء الوحشي عليهم واعتقال عدد آخر منهم.
ووصف رئيس دائرة شؤون القدس ما يجري في المدينة المقدسة بالإجرام والتطرف الذي تشجعه وتحث عليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تتحمل كل المسؤولية إزاء ما يجري من عدوان وعنف واستهداف للمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص، وممارسة سياسة التضييق على المصليين المرابطين ومنعهم من الوصول للأقصى المبارك للصلاة فيه.
ودعا قريع أبناء شعبنا الفلسطيني ومن يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة والمرابطة فيه، لا سيما مع تصاعد حدة التوتر في البلدة القديمة ومحيطها بفعل تدفق المستوطنين وتجمهرهم بأعداد لا سابق لها، لتنفيذ ما دعت اليه حكومة الاحتلال الاسرائيلي من مسيرات تجوب كل انحاء البلدة القديمة وفي باحات المسجد الأقصى المبارك والذي تم اقتحامه بمئات المستوطنين المتطرفين منذ صباح اليوم.
يذكر أن هذه الاقتحامات تأتي في سياق احتفالات المستوطنين بما يسمى "يوم القدس" وهو ذكرى استكمال احتلال مدينة القدس في عدوان حزيران 1967، حيث تدفق المستوطنون على المدينة المقدسة ونفذوا فيها أعمال عربدة، في وقت فرضت فيه قوات الاحتلال إجراءات مشددة وعززت انتشارها في مختلف أرجاء المدينة لا سيما في محيط البلدة القديمة.