"هآرتس" تعبر في افتتاحيتها عن قلقها من تداعيات إضراب الأسرى عن الطعام
كتبت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها اليوم الجمعة، إن إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية اليوم وصل إلى مرحلة حرجة من حيث صحة المضربين، والظروف العامة في الشارع الفلسطيني، وبخاصة بعد نقل عشرات "السجناء الأمنيين" إلى المستشفيات بعد تدهور حالتهم.
وأشارت الصحيفة إلى تحذير وزير هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع من استمرار الوضع، بقوله: إن حياة العديد من الأسرى في خطر حقيقي وأنه ليست سوى مسألة وقت حتى يموت أحد السجناء.
وأضافت إنه كلما طالت فترة الإضراب فإن صحة المزيد من الاسرى المضربين تتدهور، وإن حاولت إسرائيل اتخاذ قرار لإجبارهم على الطعام فإن هذا يعد ممارسة خطيرة مُنعت من قبل المجتمع الطبي.
وقالت ان محاولات السلطات الاسرائيلية لكسر الاضراب بعناد، ومحاولة إجراء محادثات مع السجناء في كل سجن على حدة لتقويض التضامن المتبادل والسعي لإذلال قادة الإضراب خاصة مروان البرغوثي من خلال عرض لقطات له وهو يأكل الحلوى، كل هذه الجهود لم تحقق هدفها في الواقع، بل كان لها تأثير معاكس.
وأردفت الصحيفة: أمام إصرار الأسرى واستمرارهم بالإضراب حتى الاستجابة لمطالبهم أصبحت القضية اليوم ملحة في الشارع الفلسطيني، وقد تملئ جدول الأعمال السياسي.
ودعت "هآرتس" مصلحة السجون وجهاز الأمن العام الإسرائيلي إلى الاستجابة لـ"مطالب السجناء الإنسانية"، والقيام بذلك الآن قبل أن يدفع الناس حياتهم ويتصاعد الوضع على الأرض.
وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه الآن فرصة ليثبت للعالم أنه قادر على إحداث اللفتة الكريمة، وبالتالي منع موت لا لزوم له ووقف التصعيد.