53 عاما على قرار إقامة منظمة التحرير الفلسطينية
تحل اليوم الخميس، الذكرى الـ53 لإعلان المؤتمر الوطني الفلسطيني التأسيسي الأول المنعقد في القدس، عن قيام منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وجاء في إعلان إنشاء منظمة التحرير في الأول من حزيران/يونيو 1964 أن المؤتمر الوطني الفلسطيني التأسيسي الأول المنعقد في القدس يعلن قيام منظمة التحرير الفلسطينية، تأكيداً "على عروبة فلسطين ورفضاً للغزوة الاستيطانية الصهيونية".
وسبق ذلك أن قررت جامعة الدول العربية أن يكون لفلسطين مندوب يمثلها في الجامعة العربية، رغم النكبة ورغم الاحتلال الإسرائيلي، وقد تعاقب على تمثيل فلسطين في الجامعة العربية كل من المناضلين: موسى العلمي، وأحمد حلمي عبد الباقي، وأحمد الشقيري.
ويأتي هذا الإنجاز تنفيذا عمليا لقرار مؤتمر القمة العربي الأول في العاصمة المصرية القاهرة في 13 كانون الثاني/ يناير 1964 استجابة لدعوة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لمواجهة الخطر الناجم عن عزم إسرائيل تحويل مجرى نهر الأردن، إذ قرر الملوك والرؤساء والقادة العرب إنشاء كيان فلسطيني رداً على "التحدي الصهيوني" في طمس الشخصية الوطنية للشعب الفلسطيني وتصوير مأساته على أنها قضية لاجئين فقط، وقد تم تكليف أحمد الشقيري بذلك.
وقد قام أحمد الشقيري بالاتصال بأبناء فلسطين في مختلف أماكن تجمعهم في قطاع غزة والضفة الغربية والبلاد العربية المضيفة وبلدان العالم المختلفة من أجل الاشتراك في صياغة النظام الأساسي والميثاق القومي وعقد مؤتمر فلسطيني عام.
واختار الشقيري اللجان التحضيرية لهذا المؤتمر من جميع البلاد العربية المضيفة للفلسطينيين، ثم قامت اللجان بإعداد قوائم المرشحين لعضوية المؤتمر الفلسطيني في مناطقها.
كما قام الشقيري في حينه بتعيين لجنة التنسيق العليا برئاسة الدكتور عزة طنوس للتنسيق بين قوائم المرشحين من مختلف البلاد وإعداد القائمة النهائية بأسمائهم.
وهكذا عقد المؤتمر الوطني التأسيسي الأول في مدينة القدس في الفترة من 28 أيار، وحتى 2 حزيران 1964، الذي أعلن قيام منظمة التحرير الفلسطينية، وحدد أهدافها الإستراتيجية المتمثلة في الوحدة الوطنية والتعبئة القومية والتحرير.