حنون: "الأونروا" شكلت عامل استقرار للمنطقة ومطالبات نتنياهو بتفكيكها مرفوضة
استنكرت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول مطالبته بتفكيك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ودمج أجزائها في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وقال مدير عام دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد حنون، في بيان صحفي اليوم الاحد، إن مطالبة نتنياهو بتفكيك وكالة الغوث تستهدف حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها قسرا عام 1948، وانهاء الشاهد الحي عن النكبة الفلسطينية والجرائم التي ارتكبتها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني عام 1948.
وأضاف ان تصريحات نتنياهو تشكل امتدادا للحملة الاسرائيلية المحمومة والممنهجة والاتهمات الاسرائيلية المتواصلة ضد وكالة الغوث الدولية، لإنهاء عملها مؤكدا بقاء واستمرار عمل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين وفق التفويض الممنوح لها بالقرار الاممي رقم 302 الصادر عن الجميعة العامة للامم المتحدة، لحين ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يقود الى انهاء الاحتلال الإسرائيلي من كافة الاراضي المحتلة عام 1967، بما في ذلك القدس عاصمة الدول الفلسطينية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 وفقا للقرار الاممي 194.
وأوضح حنون أن انشاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عام 1949 واستمرارها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينين على مدار 68 عاما شكل عامل استقرار للمنطقة، وأن من اطال امد قضية اللاجئين هو التنكر الاسرائيلي لحقوق الشعب الفلسطيني ولقرارات الأمم المتحدة ورفضه لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وفق القرار 194.
ودعا الأمم المتحدة والامين العام بالرد على تصريحات نتنياهو التي يستقوي بها على الامم المتحدة باتخاذ قرار بوقف الاستيطان وتفيكيك وازالة المستوطنات القائمة، وانهاء الاحتلال عن كافة الأراضي المحتلة عام 1967، اللذين يشكلان عائقا امام استقرار المنطقة والجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وثمن حنون الدور الذي تقوم به وكالة الغوث الدولية والمفوض العام للوكالة، ودعا الى ضرورة احترام قرارات الامم المتحدة وتنفيذ القرارات الخاصة بموضوع اللاجئين الفلسطينيين.