ماذا يريد الغرب من الحكام الجدد- نبيل عبد الرؤوف البطراوي
أسئلة كثيرة تخطر في بال الكثير منا كعرب في الآونة الأخيرة وخاصة بعد إن هبت الجماهير هذه الهبة التي أذهلت الجميع من المحليين في كل إرجاء الأرض بغض النظر عما كانت هذه الهبات بشكل جزئي فيها عبث خارجي أو تم العبث بشكل أو بأخر من اجل مساندة الجماهير وخاصة حينما يكون الخيار إمام الشعوب الفناء والموت بلا رحمة أو الاستعانة بالشيطان وكان بالطبع الاستعانة بالشيطان المخرج وخاصة حينما خرجت الفتوى من مفتي الناتو القرضاوي بجواز جلبه لتحرير امتنا العربية ولكن هنا أسأل ماذا يريد الغرب وأمريكيا من أمتنا العربية ؟؟؟
ــ أبقاء المجتمع العربي مجتمع مستهلك لا يتطلع إلى الصناعة وخاصة الثقيلة وبقاء السوق العربي سوق استهلاكي لكل ما تنتجه مصانعهم وأرضهم من منتجات ــ تأمين ما في باطن الأرض العربية من مقدرات نفطية هم بحاجة ماسة لها بحيث يتم توفير فرص العمل لشركاتهم الكبرى التي تخرج هذه المقدرات بأسعار رخيصة وتعود لنا بأثمان مرتفعة ولا يكون لنا ناقة ولا جمل في هذه العملية الإنتاجية ذات المصدر الاستراتيجي الوطني ــ ضمان علاقات هادئة بين دول الجوار العربي وإسرائيل وعدم تفعيل وجود القضية الفلسطينية وأهميتها للمواطن العربي وتركها قضية وطنية بين أهلها وإسرائيل يجدون طرق الحل المناسبة بالطريقة التي ترضاها إسرائيل وهنا نجد بأن السؤال الأول من قبل الصحافة الأجنبية والساسة الأجانب حين اللقاء الأول مع الحكام الجدد في كل إرجاء الوطن العربي .
ماذا عن موقفكم اتجاه إسرائيل ؟ماذا عن الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل؟ مما لا شك فيه أن الغرب وأمريكيا خلال السنوات الطويلة الماضية عمل على تفريغ أزلام هذه الأنظمة بشكل عام من وطنيتهم وانتمائهم العروبي والإسلامي مما أسهم بشكل كبير على حالة التبلد التي أصيبت بها هذه الأنظمة والتي لم تكن على استعداد ألا للعمل على الحفاظ على وجودها وعلى السلطة المغتصبة من الشعوب ومقدرات الأمة المنهوبة ,فلم يكن لها أي مواقف قومية ألا حينما تكون هذه المواقف مطلوبة ومفروضة عليهم من أجل خدمة أجندة أمريكية صهيونية ,ويظهر هذا جليا في حرب الخليج العراقية الإيرانية حينما كانت تهدف أمريكيا والغرب إنهاك القوة العراقية والإيرانية في وقت واحد حتى لا يكون هناك أي خطر على العدو الصهيوني , كذالك تكرر جمع القوى العربية والإسلامية في الحرب التي ساندها العرب والمسلمين في أفغانستان ضد الغزو الروسي والذي صور في ذاك الوقت بأنه جهد من اجل تحرير القدس وحين يكون الهدف لصالح العرب شاهدنا المواقف التي لا تزيد عن الشجب والتنديد والاستنكار على ابعد الحدود وكان هذا جليا ــحصار بيروت عاصمة إحدى دول الجامعة العربية في العام 1982 وإخراج منظمة التحرير والقوات الفلسطينية على مرأى ومسمع من كل الحكام الذين أوعز إليهم بتوفير مواقع بعيدة عن الوطن الفلسطيني فكان اليمن وليبيا والسودان والمقر في تونس ,وليس هذا وحسب بل لحقت بهم الطائرات الصهيونية ودمرت مقار حمام الشط بتعاون مع قيادات تونسية في نظام بن على ,كما تم اغتيال القائد الرمز خليل الوزير في تونس بعد إن نزل على شواطئ تونس كمنذر إسرائيلي نفذ المهمة وعاد دون أي اعتراض من تونس في ذالك الحين ــ ولقد زاد الصلف من قبل النظام العربي حينما حمل (حزب الله )مسئولية تدمير لبنان والحكام العرب يشاهدون وكأنهم يشاهدون فلم كرتوني . ــ وزاد الموقف اضمحلال وسوء حينما هددت وتوعدت وزيرة خارجية إسرائيل الفلسطينيين في غزة من حرب مدمرة من الأرض العربية في مصر بحضور وزير خارجية مصر (أحمد أبو الغيط) الذي توعد أهل غزة بكسر أرجلهم ولم يتوعد الصهاينة حين يقتلون أبناء مصر على الأرض المصرية ! وهنا الحكام الجدد اليوم والذين أتوا من خلال الديمقراطية التي يريدها الغرب وأمريكيا لنا وبشروا بتا منذ زمن بعيد تحت مسمى الفوضى الخلاقة والذين يدعون بأنهم إسلاميون أن امنوا للغرب المطلوب منهم فأنهم سيعيدون استنساخ النظام العربي السالف وستكون امتنا العربي قد دخلت في أتون دكتاتورية تعتقد أو تتدعي بانها تمتلك تشريعا ربانيا يبيح لها التصرف بمقدرات ومصير امتنا بالطريقة التي تحفظ لها البقاء على السلطة وهنا يخرج المواطن العربي فقط بشيء جديد وحيد وهو حكام بلحية يصلون في الناس ويخطبون في الناس ولكن دون ضمير أو أحساس!!!
ــ أبقاء المجتمع العربي مجتمع مستهلك لا يتطلع إلى الصناعة وخاصة الثقيلة وبقاء السوق العربي سوق استهلاكي لكل ما تنتجه مصانعهم وأرضهم من منتجات ــ تأمين ما في باطن الأرض العربية من مقدرات نفطية هم بحاجة ماسة لها بحيث يتم توفير فرص العمل لشركاتهم الكبرى التي تخرج هذه المقدرات بأسعار رخيصة وتعود لنا بأثمان مرتفعة ولا يكون لنا ناقة ولا جمل في هذه العملية الإنتاجية ذات المصدر الاستراتيجي الوطني ــ ضمان علاقات هادئة بين دول الجوار العربي وإسرائيل وعدم تفعيل وجود القضية الفلسطينية وأهميتها للمواطن العربي وتركها قضية وطنية بين أهلها وإسرائيل يجدون طرق الحل المناسبة بالطريقة التي ترضاها إسرائيل وهنا نجد بأن السؤال الأول من قبل الصحافة الأجنبية والساسة الأجانب حين اللقاء الأول مع الحكام الجدد في كل إرجاء الوطن العربي .
ماذا عن موقفكم اتجاه إسرائيل ؟ماذا عن الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل؟ مما لا شك فيه أن الغرب وأمريكيا خلال السنوات الطويلة الماضية عمل على تفريغ أزلام هذه الأنظمة بشكل عام من وطنيتهم وانتمائهم العروبي والإسلامي مما أسهم بشكل كبير على حالة التبلد التي أصيبت بها هذه الأنظمة والتي لم تكن على استعداد ألا للعمل على الحفاظ على وجودها وعلى السلطة المغتصبة من الشعوب ومقدرات الأمة المنهوبة ,فلم يكن لها أي مواقف قومية ألا حينما تكون هذه المواقف مطلوبة ومفروضة عليهم من أجل خدمة أجندة أمريكية صهيونية ,ويظهر هذا جليا في حرب الخليج العراقية الإيرانية حينما كانت تهدف أمريكيا والغرب إنهاك القوة العراقية والإيرانية في وقت واحد حتى لا يكون هناك أي خطر على العدو الصهيوني , كذالك تكرر جمع القوى العربية والإسلامية في الحرب التي ساندها العرب والمسلمين في أفغانستان ضد الغزو الروسي والذي صور في ذاك الوقت بأنه جهد من اجل تحرير القدس وحين يكون الهدف لصالح العرب شاهدنا المواقف التي لا تزيد عن الشجب والتنديد والاستنكار على ابعد الحدود وكان هذا جليا ــحصار بيروت عاصمة إحدى دول الجامعة العربية في العام 1982 وإخراج منظمة التحرير والقوات الفلسطينية على مرأى ومسمع من كل الحكام الذين أوعز إليهم بتوفير مواقع بعيدة عن الوطن الفلسطيني فكان اليمن وليبيا والسودان والمقر في تونس ,وليس هذا وحسب بل لحقت بهم الطائرات الصهيونية ودمرت مقار حمام الشط بتعاون مع قيادات تونسية في نظام بن على ,كما تم اغتيال القائد الرمز خليل الوزير في تونس بعد إن نزل على شواطئ تونس كمنذر إسرائيلي نفذ المهمة وعاد دون أي اعتراض من تونس في ذالك الحين ــ ولقد زاد الصلف من قبل النظام العربي حينما حمل (حزب الله )مسئولية تدمير لبنان والحكام العرب يشاهدون وكأنهم يشاهدون فلم كرتوني . ــ وزاد الموقف اضمحلال وسوء حينما هددت وتوعدت وزيرة خارجية إسرائيل الفلسطينيين في غزة من حرب مدمرة من الأرض العربية في مصر بحضور وزير خارجية مصر (أحمد أبو الغيط) الذي توعد أهل غزة بكسر أرجلهم ولم يتوعد الصهاينة حين يقتلون أبناء مصر على الأرض المصرية ! وهنا الحكام الجدد اليوم والذين أتوا من خلال الديمقراطية التي يريدها الغرب وأمريكيا لنا وبشروا بتا منذ زمن بعيد تحت مسمى الفوضى الخلاقة والذين يدعون بأنهم إسلاميون أن امنوا للغرب المطلوب منهم فأنهم سيعيدون استنساخ النظام العربي السالف وستكون امتنا العربي قد دخلت في أتون دكتاتورية تعتقد أو تتدعي بانها تمتلك تشريعا ربانيا يبيح لها التصرف بمقدرات ومصير امتنا بالطريقة التي تحفظ لها البقاء على السلطة وهنا يخرج المواطن العربي فقط بشيء جديد وحيد وهو حكام بلحية يصلون في الناس ويخطبون في الناس ولكن دون ضمير أو أحساس!!!