القدس عروس اليوم وكل يوم ..بالتحام القيادة والشعب
أسيل الاخرس
"لا عودة الا بإعادة الامور الى ما كانت عليه قبل 14 من تموز، "قالها الرئيس محمود عباس وأكدها الشارع الفلسطيني"، فكانت النتيجة رضوخ اسرائيل للإرادة الوطنية والسياسية الفلسطينية.
رغم محاولة اسرائيل تصعيد العنف ضد أبناء شعبنا، الا أن القيادة الفلسطينية نجحت في تجاوز كافة الضغوطات، ووقفت رافضة البوابات والكاميرات وأي تغيير يريده الاحتلال في الوضع الحالي للقدس والمسجد الأقصى، هذا ما أكده قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، مشددا على أن شعبنا مع قيادته افشلوا الرهانات واثبتوا التلاحم والتناغم.
وتابع الهباش في حديث لـ"وفا": "الانضباط والالتزام بالقرار السياسي والديني برفض الصلاة حتى ازالة البوابات وكل المعيقات، وبالمقاومة السلمية، ومن خلال إقامة الصلاة خارج الحرم بعد 14 تموز، لتتجلى الوحدة الوطنية بأفضل صورها".
وأشار الى أن أزمة القدس الاخيرة اثبتت التناغم بين القيادة والشعب وقدرتهم على تحقيق الانجاز على الارض، مشددا على أن صمود شعبنا أجبر العالم على احترام ارادته.
وبين الهباش أن أهم مخرجات أحداث الاقصى، أكدت أن الاحتلال الاسرائيلي ليس قوى خارقة، وان شعبنا الأعزل من السلاح انتصر بإرادته على اجراءات الاحتلال المدجج بالسلاح.
بدوره، قال محافظ القدس عدنان الحسيني، "إن الشعب الفلسطيني أكد أنه الرقم الصعب، وعندما يتعلق الامر بالقدس فان المواقف تكون ثابتة وصارمة ضد أي محاولة لتهويدها ورفص أي اعتداء عليها".
وأضاف، "موقف القيادة الفلسطينية كان ومنذ اللحظات الأولى ثابت، وهو أن على اسرائيل اعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل 14 تموز، وتقاطعت الارادة السياسية مع ارادة الشارع الفلسطيني فنجحت في ازالة البوابات، وباستمرار صمود ونضال الشعب وقيادته ازيلت ايضا الكاميرات والجسور".
ولفت الحسيني إلى انه سيكون هناك قرار من فعاليات القدس بالدخول الى الاقصى للصلاة، إضافة الى أن هناك لجنة ستقوم ببحث العبث الاسرائيلي في المسجد الاقصى خلال ايام اغلاقه.
من جهتها، قالت عضو المجلس الثوري لحركة فتح في القدس سلوى هديب: "إن معركتنا مع الاحتلال هي تحرير المسجد الأقصى، وإسرائيل فشلت في كسر شوكة الفلسطينيين وخاصة المقدسيين، وتراجعت عن كل اجراءاتها التي قامت بها في المسجد"
وأضافت، أن الحراك السياسي والوطني والديني كان كله نحو الأقصى، واستطاع أن يوحد تنظيمات العمل الوطني، ونجح صمودنا في رفع كافة الحواجز والبوابات الالكترونية والكاميرات التي وضعها الاحتلال الاسرائيلي.
وأشارت هديب إلى أن الحراك الميداني في القدس قادته حركة فتح، واعتقلت خلاله قوات الاحتلال عددا من أعضاء إقليم الحركة، كما قام الاحتلال بإبعاد عدد منهم عن المدينة، كما أصيب العشرات من أبناء الحركة خلال المواجهات.
بدوره، قال رئيس لجنة أهالي الاسرى في القدس المحتلة امجد أبو عصب، إن التعاضد والتلاحم بين ابناء شعبنا بكافة أطيافه الدينية والسياسية، والتفافه ووحدته حول القدس كانت سمة سائدة في المشهد المقدسي خلال المواجهات مع الاحتلال الاسرائيلي الذي فشل في فرض اجراءاته.
وأشار أبو عصب، إلى أن المشاركة من الأخوة العرب الذين تواجدوا في المسجد، وبعض المتضامنين الاجانب الذين قدموا ضمن وفود سياحية لزيارة الأراضي المقدسة وآثروا التواجد بين المرابطين على تحقيق حلمهم بزيارة الأقصى، كان له اثر ايجابي كبير في نفوس المرابطين.