تحقيق يكشف بيع أطفال يهود في أميركا
كشف تحقيق أجرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن كيفية قيام موظف كبير وشخصية معروفة في وسط المتدينين، ببيع الأطفال لدى ولادتهم لعائلات يهودية في الولايات المتحدة.
وقامت الصحيفة بإرسال فتاة يهودية متدينة بقصة معدة لها إلى حاييم اهرون يوسفي، وهو موظف كبير في "ديغل هتوراة" جناح في حزب "يهودات هتوراة" وهو شخصية معروفة في اوساط المتدينين وعلى علاقات وثيقة مع الحاخامات، وجاء بعث الفتاة المتدينة بقصة معدة سلفا للكشف عن كيفية بيع الأطفال اليهود من اسرائيل الى الولايات المتحدة، بعد معلومات مختلفة تلقتها الصحيفة من فتيات حدث معهن هذا الأمر.
وأشار موقع الصحيفة إلى أن الفتاة التقت مع يوسفي عدة لقاءات بعد أن كشفت له في اللقاء الاول بأنها حامل من رجل متزوج وتعيش ضائقة جراء ذلك، وهنا بدأت تتكشف الطريقة التي تجري فيها عمليات البيع، من خلال تقديم الدعم لها واحتضانها وترتيب سفرها إلى الولايات المتحدة، قبل ظهور علامات الحمل عليها وبقائها هناك حتى الولادة، وبيع الطفل الى عائلة من اليهود المتدينين مقابل مبالغ مالية.
وكشف التقرير أن اهرون والذي سبق وخضع للتحقيق لدى الشرطة الاسرائيلية على قضايا أخرى ووجهت له لوائح اتهام، تتعلق بتزوير وثائق وكذلك توزيع حبوب "كبت الرغبة الجنسية" على متدينين شبان وغيرها من القضايا، بأنه شارك في بيع العشرات من الأطفال لنساء يهوديات متدينات من اسرائيل في امريكا، وكانت أم الطفل تحصل على مبالغ مالية تصل الى 50 ألف دولار مقابل طفلها، في الوقت الذي يحصل هو على نفس المبلغ وأكثر من ذلك، ارتباطا بالعائلة اليهودية في الولايات المتحدة ومدى استعدادها لدفع الأموال مقابل حصولها على الطفل، وتبين أنه يمتلك قائمة بأسماء العائلات اليهودية في أمريكا والتي تسعى للحصول على طفل.
وتبين من هذا التحقيق أن اهرون لمعرفته بالقوانين الاسرائيلية والتي قد يصل فيها الحكم بالسجن الفعلي الى 15 عاما في تجارة الاطفال و20 عاما، كان يتلاعب على القانون بطرق مختلفة حتى لا يجري فتح تحقيق معه وتسجيل جناية ضده، مستغلا الوضع الصعب الذي كانت تمر فيه العديد من الفتيات المتدينات لدى حملهن بطرق غير شرعية، وكذلك أعمار الفتيات في بعض الحالات كانت تساعده في تنفيذ هذه الصفقات.
ــــــ