السوداني يدعو المؤسسات الدولية للحفاظ على التراث في القدس
دعا أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني، في بيان له اليوم الثلاثاء، المؤسسات الدولية ذات العلاقة بالتراث المادي والمعنوي للضغط على الاحتلال لوقف أعمال الحفريات المستمرة في البلدة القديمة بالقدس، وضرورة الحفاظ على الوضع القائم فيها وإيقاف تعديات الاحتلال غير القانونية المتمثلة باستمرار أعمال الحفريات والتنقيب والتي كان آخرها اكتشاف فسيفساء من باب العامود تعود لأكثر من 1500 عام.
واستنكر السوداني عدم السماح لخبراء من وزارة السياحة والآثار الفلسطينية بالمشاركة في معاينة القطعة التي تم العثور عليها أثناء أعمال الحفريات والعبث بالمعالم التاريخية والتراثية بالمدينة المقدسة، على الرغم من أنها منطقة فلسطينية تقع بالقدس الشرقية بحسب اعتراف العديد من المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة "اليونسكو"، واعتبر هذه الإجراءات مخالفة لكافة القوانين والمواثيق الدولية، داعيا المؤسسات الفلسطينية ذات العلاقة لبذل المزيد من الجهد ومتابعة توثيق هذه الاكتشافات الأثرية وحمايتها من السلب والفبركة التي ينتهجها الاحتلال.
يذكر أن الفسيفساء تم العثور عليها قبل شهرين يعتقد بأنها جزء من دير قديم وخان لإقامة الحجاج المسيحيين في المدينة، يعود تاريخها للقرن السادس الميلادي، وتحتوي على اسم الإمبراطور البيزنطي جوستنيان، وتعتبر من القطع النادرة للفترة المذكورة.