ألبانيز: إسرائيل تستهدف الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي المحتلة عام 1967    قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفارعة جنوب طوباس    548 مستعمرا يقتحمون الأقصى في ثاني أيام رمضان    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ41    سلطات الاحتلال توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتغلق المعابر "حتى اشعار آخر"    شهيد وجرحى في قصف الاحتلال شرق بيت حانون    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم 35 على التوالي    الاحتلال يقتحم أحياء عدة من نابلس ومخيماتها    الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34  

الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34

الآن

رحلة إلى العذاب...

 بسام أبو الرب

الخامسة من فجر أمس الأحد، تتحضر نصرة أبو وهدان (57 عاما) للخروج لزيارة نجلها الأسير محمود أبو وهدان، الذي يقبع في سجن "نفحة" الصحراوي، رغم الأوجاع، والآلام التي حطت على جسدها، وجعلته لا يقوى إلا لرؤية فلذة كبدها.

ربطت أبو وهدان زنارا على وسطها يعينها على ان تسند ظهرها، فهذه السنة الـ15 على معاناتها مع السجون، منذ تاريخ اعتقال نجلها محمود في 810 2002، وحكم عليه بالسجن 3 مؤبدات و30 عاما إضافية، ويعاني الأسير من وجود آلام في الغضروف في إحدى قدميه.

تجمع أهالي الأسرى في ساحة المجمع الشرقي بمدينة نابلس، للإنطلاق إلى ما يعرف بحاجز" الطيبة" جنوب طولكرم، بدأت الرحلة الساعة 6.30 صباحا، كل منهم يتنظر لحظة لقاء الأسرى بعد غياب أكثر من شهر.

هذه الحكاية وتفاصيلها يعيشها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، من أجل دقائق معدودة مع الأسرى الذين وصل عددهم الى نحو 6000 أسير، بينهم 300 طفل، و64 امرأة، موزعين على 22 سجنا، ومركز توقيف، حسب آخر احصائية لنادي الأسير الفلسطيني.

انطلقت الحافلات صوب حاجز "الطيبة"، وقبل وصولها بدقائق توقفت وكانت المفاجأة للأهالي بعدم السماح لهم بالدخول لزيارة أبنائهم، لعدم وجود تنسيق من قبل الصليب الأحمر، وعليهم العودة، أو الدخول عبر حاجز آخر.

نجحت الاتصالات والمحاولات بدخول أهالي الأسرى الساعة 8.15 صباحا الى أراضي عام 1948، من أجل التوجه إلى عدد من السجون الإسرائيلية، حسب ما أفادت به فاتن أبو وهدان شقيقة الأسير محمود.

وتصف رحلتها من أجل زيارة شقيقها ورؤيته لساعة فقط، بأنها رحلة الى "جهنم"؛ لما فيها من  العذاب الذي يلحق بالأهالي على الحواجز، وعناء السفر في حافلات متهالكة، حيث توقف سائق الحافلة أكثر من مرة، لإصلاح عطل فيه، ليكمل مشواره نحو "نفحة".

وتقول "وصلنا السجن حوالي الساعة الثانية عشر ظهرا، وكان الجميع منهك ومتعب من الرحلة، خاصة كبار السن، والأطفال، حيث كانت درجة  الحرارة تقارب الـ 38 مئوية".

قبل الوصول إلى السجن يقطع الاتصال، ولا يوجد إشارات للهواتف، من أجل التواصل مع الأهالي، وتصبح كأنك في التيه.

بعد انتهاء موعد الزيارة الذي يخفف من المعاناة والتعب برؤية الأسرى، تبدأ المعاناة مرة أخرى، الحافلة معطلة ولا تعمل، والأهالي ينتظرون في العراء، تضيف أبو وهدان.

ست ساعات ومحاولات إصلاح العطل في الحافلة باءت بالفشل، بعد رفض شركة الحافلات إرسال واحد بديلة لتقل أهالي الأسرى، فيما تصر قوات الشرطة على إبعاد الأهالي عن المنطقة، حسب أبو وهدان.

أخيرا أرسلت الشركة حافلة أخرى، وانطلقنا من أمام السجن في تمام الساعة 7.15 مساء، وكان السائق يقود بسرعة جنونية، الأمر الذي أدى الى سقوط إمراه كبيرة السن من مقعدها، واستمرت المعاناة حتى وصول منزلنا الساعة الحادية عشرة ليلا. تقول أبو وهدان.

ــــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025